المستشار السياسي للرئيس المؤقت، مصطفى حجازي

القاهرة – أكرم علي كشف المستشار السياسي للرئيس المؤقت، مصطفى حجازي عن إنهاء المرحلة الانتقالية في مصر بحلول الصيف المقبل، وإمكانية إجراء الاستفتاء على الدستور الجديد في نهاية كانون الأول/ديسمبر، فيما أكد مصطفى حجازي خلال الجلسة الأخيرة من مؤتمر "يورومني" الـ19 في القاهرة، الاثنين، أن القيادات المصرية جادة في تحقيق خارطة الطريق المعلن عنها، مشيرًا إلى تواجد بعض الخلافات الصغيرة بها. وأوضح حجازي أن التغير في مصر لا يتعلق فقط بالانتقال من الأوتوقراطية الى الديمقراطية ولكن مصر تُبنى من جديد، و"الدور الأهم للدولة هو تحقيق العدالة الاجتماعية والحرية والمساواة المبنية على الكفاءة، وليس مجرد القدرة" حسب قوله.وأشار حجازي إلى أنه يدرك أن الشباب يمثل أغلبية السكان ولذلك حين "تكون هناك كيانات سياسية يجب ألا تكون جميعها في عمر الستين مثلاً ولابد أن يكون هناك تمثيل للشباب أعتقد أن هذه ستكون هي الفرصة لإعادة مصر لمكانتها موضحا أنه لابد من التأكد من أن الإجراءات الخاصة بقبول المشاركين في الحياة السياسية تتوقف على الكفاءة في كل الأوقات".
وبسؤاله عن التسويات السياسية بين الأطراف السياسية في مصر، أكد حجازي أنه لا يريد أن يسميها تسوية في صورة تنازلات ولكن يود أن يراها في شكل اتفاق، وأن يكون لدى الناس القدرة على الاختيار بين عدة لاعبين في الحياة السياسية بشكل لائق".ودعا مستشار الرئيس السياسي إلى اتخاذ خطوات سريعة وجادة لتطوير مؤسسات الدولة كافة بطرق التفكير غير التقليدية خلال الـ5 سنوات المقبلة.
وأشار حجازي إلى أن مصر دولة رائدة، وأن الاتجاهات السياسية الحالية قد تؤدي إلى قوى أكثر توازناً في المنطقة، وأن ما يتطلع إليه هو شراكات على قدم المساواة مع الدول الأخرى، مؤكدًا أن مصر سوق مهمة لدول الخليج والاستثمار فيها هو أمر حيوي، وأن هناك تفكير في علاقات مصر في دول المنطقة بشكل ملائم وشامل وينطبق ذلك على دول الخليج ودول الاتحاد الأوروبي وأفريقيا.
أشار حجازي إلى أن أفريقيا بالنسبة لمصر على رأس الأولويات في العلاقات الخارجية مؤكدا أنها حيوية في الجهود الخاصة إعادة دور مصر الإقليمي.وشدد حجازي على أنه لا يوجد نية لتغيير شكل العلاقات الحالي مع دول العالم، وأن هناك مساحة لتعريف العلاقات بشكل أكثر كفاءة مع دول العالم أجمع، مضيفًا أن هناك تطلع دائم لمصر لأن تكون في المكان الملائم طوال الوقت.