دمشق - جورج الشامي
كشفت إحدى الصحف الأميركية عن خريطة مثيرة للجدل والدهشة الشديدة، أرفقتها بتعليقات مختصرة عن كيفية إعادة رسم خريطة البلدان في المنطقة؛ ما يُجدّد في الأذهان صورة "سايكس-بيكو" المشؤوم، وإن بإخراج أكثر دراماتيكية ومأساوية. ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الخريطة في صفحة الآراء، الأحد، وتحت عنوان "كيف يمكن أن تصبح 5 دول 14 دولة"، قالت الصحيفة "إن خريطة المنطقة الجديدة تُرسَم على مهل، شارحة بالرسم
وبالكلمات كيف ستكون سورية المنهكة بالصراعات الطائفية (حسب وصف الصحيفة) مُقسَّمة إلى 3 دويلات، هي: "علويستان": حيث تضم العلويين، وهم الأقلية التي سيطرت على سورية على مدى عقود، محتفظين مع الدروز بشريط يمتد من شمال سورية حتى جنوبها في موازة الساحل.
"كردستان" السورية: التي يمكن أن تُدمَج لاحقًا مع أختها العراقية، حسب رؤية "نيويورك تايمز".
"سُنِّيِّستان": حيث مناطق تركز السنة، التي يمكن أن تتحد مع أقاليم السنة في العراق.
أما بالنسبة إلى العراق فترسم له الصحيفة الأميركية خريطة تفتته إلى 3 دول، "كردستان" في الشمال، التي يمكن أن تندمج في كردستان السورية، "سنِّيِّستان" في الوسط، التي يمكن أن تندمج مع "سنيستان" السورية، و"شيعستان" في الجنوب.
وتنسج الصحيفة على المنوال ذاته خريطة جديدة للملكة العربية السعودية، قوامها 5 دويلات، هي: "غرب الجزيرة، شمال الجزيرة، جنوب الجزيرة، شرق الجزيرة"، وأخيرًا "وهّابيستان" التي تتموضع وسط المملكة، وتضم منطقة نجد وما حولها.
وتتنبّأ "نيويورك تايمز" لليبيا أن تنقسم على الأقل إلى دولتين، هما "برقة" في الشرق، و"طرابلس" في الغرب، ويمكن أن تلحق بهما دُويلة "فزان" في الجنوب الغربي!
وبخصوص اليمن فسيعود كما كان قبل الوحدة، يمن شمالي وآخر جنوبي، مع تعديل في الحدود بين اليمنين المتصوَّرَيْن!