القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي رفضت جماعة "الإخوان" المسلمين المحظورة قانونيًا، قبول أي مبادرات لم تنص على عودة الرئيس السابق محمد مرسي، ودستور 2012 المعطل، و أوضح القيادي في الجماعة محمد علي بشر في بيان صحافي، الجمعة، أن موقف الجماعة لم ولن يتغير في هذا الخصوص، قائلا "إنها لا تستطيع أن تتخذ أية مواقف لا تعبر عن مطالب الجماهير"، فيما شدد بشر على "رفض "الإخوان التدخل الخارجي، بأي صورة من الصور، واعتبروه "أمرا مرفوضا شكلا وموضوعا، كما لا يجوز لأي جهة أو أي مواطن التعويل عليه أو السعي لاستخدامه"، بالإضافة إلى أن الوساطة الوطنية مقبولة وضرورية، ولابد من التعاون معها للوصول إلى حل سياسي للأزمة".وشدد بشر الذي يقود التفاوض بين الإخوان والسلطات الجديدة في مصر، على أن لقاءه وبعض القيادات مع أحمد كمال أبو المجد كان في مجمله حوار عام فيما يتعلق بالشأن المصري، وما تشهده البلاد من أحداث، ولم يتضمن طرح أية مبادرات محددة أو حديث عن حلول نهائية أو خطوات تنفيذية مزمّنة، وكان هدفه الأساسي من أبو المجد هو محاولة تهيئة الأجواء المتوترة التي تشهدها الساحة قبل الانخراط في أية حوارات سياسية".وأشار القيادي الإخواني إلى أنه حرصا منه على إيصال الحقيقة كاملة، فإن "اللقاء وما عرضه أبو المجد من تصور يضمن ما ينبغي أن يتم اتخاذه من خطوات بما يسبق أي حوار سياسي، وهو ما يشكل تصوراً قريباً مما أعلنه التحالف في مناسبات عديدة، والذي يشمل أولا عددا من الأطر والمبادئ العامة التي نتفق عليها".وكشف بشر أن المجد طرح "عدة خطوات مقترحة لتهيئة الأجواء لأي حوار لاحق، تتلخص في ضرورة الاستقرار على الحل الدستوري القائم على بقاء دستور 2012 المستفتى عليه شعبياً، مع التأكيد على احتياجه لبعض التعديلات، والسعي فوراً وبجدية تامة نحو التهدئة ووقف كل صور التصعيد التي تزيد الموقف تعقيدا، كما تشكك في جدية كثير من الوعود والبيانات، مع أهمية اتخاذ الحزم والردع لوقف جميع صور الخروج على القانون، والاعتداء على الأرواح والممتلكات، مع الإفراج عن المقبوض عليهم ومن يعبرون عن آرائهم بشكل سلمي".وأكد بشر أن الجماعة تؤكد على مبادئ عامة تتلخص في أن "استقرار مصر ووحدتها واستتباب الأمن في ربوعها أمر يعلو تماما على أي اعتبار آخر لأي حزب أو فصيل أياً كان، كما أن استتاب الأمن مسؤولية مشتركة على الجميع، ولا يمكن أن يفرط فيها، كما لا يعذر أحد أيا كان في تهاونه بشأنها".وشدد بشر على "رفض الإخوان التدخل الخارجي، بأي صورة من الصور، واعتبروه "أمرا مرفوضا شكلا وموضوعا، كما لا يجوز لأي جهة أو أي مواطن التعويل عليه أو السعي لاستخدامه"، بالإضافة إلى أن الوساطة الوطنية مقبولة وضرورية، ولابد من التعاون معها للوصول إلى حل سياسي للأزمة"كما أكدت الجماعة على المبادئ العامة التأكيد على أن دور القوات المسلحة المصرية بالغ الأهمية ويترسخ هذا الدور في أعمالها الأساسية في حفظ الحدود والدفاع عن الوطن ضد المعتدين، دون التدخل في الحياة السياسية" وطالبت الجماعة بمعاملة القتلى والمصابين الذين سقطوا في الأحداث كشهداء ومصابي ثورة 25 كانون الثاني/يناير وشدد على أهمية تنفيذ هذه المبادرات وتحقيق توافق عملي يلتزم به الجميع، مضيفا أنهم وعدوا أبو المجد ببحث هذه المبادرة لأخذ الرأي، مؤكداً أنه لم يرد إلى علمهم ما يفيد عرض هذه المبادرة على الأطراف الأخرى، أو ردود أفعالها تجاهها.