دمشق - جورج الشامي
قُتل تسعة أشخاص بينهم ثمانية أطفال في قصف للقوات الحكومية استهدف سيارة كانت تقلهم في محافظة إدلب شمال غربي سورية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أفاد أن "المجزرة" أدت إلى "تفحم" جثث الضحايا بالكامل، وبلغت حصيلة قتلى الجمعة 124 قتيلاً سوريًا على الأقل سقطوا بنيران قوات النظام السوري، بحسب لجان التنسيق المحلية، معظمهم في العاصمة وريفها وفي حمص وإدلب وحلب، فيما تدور، منذ فجر السبت
، اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من كتائب مقاتلة عدة عند أطراف مخيم اليرموك تترافق مع قصف متبادل من قبل الطرفين، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، في حين أفادت لجان التنسيق المحلية في سورية أن الجيش الحر استهدف سيارة تابعة لحزب الله، وقتل كل من بداخلها في قرية الحسيبية في القصير.
وأشار المرصد إلى أن الهجوم "أسفر عن استشهاد أم وأطفالها الأربعة، وأربعة أطفال آخرين هم أبناء شقيقها، وسائق السيارة الذي أصيب بجروح خطرة"، موضحا أن القصف مصدره "القوات النظامية المتمركزة في معمل القرميد الواقع بين أريحا وسراقب"، المدينة الواقعة تحت سيطرة المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
تدور اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة في بلدة جديدة عرطوز وأطراف جديدة الفضل التي تحاول القوات النظامية فرض سيطرتها الكاملة على المنطقة الواقعة في ريف دمشق الغربي منذ خمسة أيام.
وترافقت الاشتباكات مع قصف من قبل القوات النظامية على بساتين جديدة عرطوز وجديدة الفضل التي قتل فيها خلال الأيام الأربعة الفائتة 69 مواطنًا، بحسب نشطاء في المنطقة، بينهم طفلان دون سن الـ16 وست سيدات و61 رجلاً منهم ما لا يقل عن 13 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة ومن بين القتلى 16 شخصًا مجهولي الهوية هم طفل وثلاث سيدات و12رجلاً، وبحسب نشطاء من المنطقة أن القتلى سقطوا خلال قصف واعدامات ميدانية من قبل القوات النظامية واشتباكات.
وفي هذه الأثناء، قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن جيش النظام قصف بقذائف الهاون أحياء تشرين، والقابون، وجوبر في العاصمة دمشق، وأفاد ناشطون أن القصف شمل المعضمية، وداريا، وزملكا، وعربين، وعقربا، وجديدة عرطوز في الريف الدمشقي ومدينة يبرود في منطقة القلمون.
وقال المركز الإعلامي السوري إن قصف المعضمية أسفر عن تهدم مئذنة مسجد الزيتونة الأثري الذي يعتبر الأقدم في المدينة، في حين دارت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي قرب جديدة عرطوز.
وفي ريف درعا، تجدد القصف المدفعي على بلدة الطيبة، وشمل قرية صماد وبلدة نمر والحي الغربي من مدينة بصرى الشام، كما سجل سقوط صاروخ غراد على بلدة تل شهاب.
وأفادت شبكة "شام" أن اشتباكات عنيفة جرت بين عناصر الجيش الحر وقوات النظام في محيط مطار منغ العسكري في حلب، إذ يحاول الجيش الحر استعادة السيطرة عليه ضمن معركة أطلقوا عليها "معركة تحرير مطار منغ".
وقالت شبكة شام ولجان التنسيق المحلية إن قتالاً يدور في أطراف مدينة داريا في ريف دمشق التي تتعرض لحملات عسكرية يومية منذ حوالي أربعة شهور.
وفي محافظة ريف دمشق قُتل خمسة مقاتلين من الكتائب المقاتلة خلال اشتباكات مع القوات النظامية في بلدة عدرا فيما تعرضت بلدة جراجير بريف دمشق للقصف بالطيران الحربي مما ادى الى سقوط جرحى كما تجدد القصف من قبل القوات النظامية على مدينة المعضمية.
وقُتل رجل متاثرًا بجراح أصيب بها في وقت سابق كما استشهد رجلان خلال القصف الذي تعرضت له مناطق في مخيم خان الشيح في ريف دمشق قتل ثلاثة عناصر من القوات النظامية خلال تفكيك عبوة ناسفة في مدينة جرمانا، فجر السبت، وأصيب ثمانية مواطنين بجراح خلال انفجار العبوة الناسفة كما وردت معلومات عن قتل خمسة رجال من بلدة سرغايا داخل المعتقل.
وبالتزامن مع الاشتباكات، أغارت طائرات حربية على المدينة التي تعرضت أيضا لقصف بالمدافع حسب لجان التنسيق.
وفي ريف دمشق أيضًا، قصف الجيش الحر مواقع للقوات النظامية في سيدي مقداد ببلدة بابيلا، واشتبك معها في محيط بلدة جديدة عرطوز الفضل التي تعرضت قبل أيام لهجوم من القوات النظامية، قتل وجرح فيه عشرات المدنيين حسب ناشطين.
وكان حي القدم في دمشق شهد بدوره اشتباكات، ليلة الجمعة، حسب المرصد السوري ولجان التنسيق. ووفقًا للمصدر ذاته، تجدد القصف المدفعي على أحياء دمشق الجنوبية ومنها حي القابون، بالإضافة إلى حي جوبر شرقي المدينة، الذي يحاول الجيش الحر الانطلاق منه نحو وسط المدينة.
فيما ارتكبت قوات النظام مجزرة في دير بعلبة في حمص، قَتلت فيها 18 شخصًا على الأقل.
وفي محافظة إدلب تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية عند أطراف بلدة بابولين في ريف معرة النعمان في محاولة من الكتائب المقاتلة اعادة السيطرة على البلدة وذلك إثر تراجع القوات النظامية من الأطراف الغربية لبلدة التح إثر قدوم تعزيزات من الكتائب المقاتلة من المناطق المجاورة كما قصف مقاتلو الكتائب المقاتلة منطقة الخزانات في بلدة خان شيخون بعدة صواريخ، وأنباء عن خسائر في صفوف القوات النظامية.
وفي محافظة حلب تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية عند أطراف بلدة خان طومان في محاولة من القوات النظامية اقتحام المنطقة, كما قصف مقاتلو الكتائب المقاتلة مبنى الأمن السياسي في مدينة حلب بقذائف هاون عدة.
وفي محافظة حماة تعرضت قرية الجابرية في جبل شحشبو لقصف من قبل القوات النظامية مما أدى إلى سقوط جرحى وأنباء عن قتلى.
وفي محافظة درعا تتعرض مناطق في بلدة الكرك الشرقي للقصف من قبل القوات النظامية السورية التي تستخدم راجمات الصواريخ في القصف.
وخرجت مظاهرات في مدن سورية مختلفة في جمعة أطلق عليها الناشطون "إيران وحزب الله.. ستهزمون مع الأسد"، وذلك في وقت قصفت فيه القوات النظامية بقذائف الهاون أحياء تشرين والقابون وجوبر في العاصمة دمشق، ودارت بينها اشتباكات مع عناصر الجيش الحر في محيط "مطار منغ" العسكري في حلب.
وخرجت المظاهرات في محافظة إدلب، في بلدات كفرنبل، وبنش، وحاس، وجبل الزاوية، كما خرجت مظاهرات في معرة مصرين، وسرمين، وكفر تخاريم، تحمل شعار "إيران وحزب الله.. ستهزمون مع الأسد"، في إشارة إلى حليفي النظام في دمشق.
وقال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي صالح مسلم إن أكراد سورية الذين كانوا بمعزل -منذ فترة طويلة- عن الانتفاضة على الرئيس بشار الأسد أصبحوا مستهدفين بطريقة متزايدة من جانب قواته، بعد أن أبرموا اتفاقات مع معارضين يقاتلون للإطاحة به.
وقال ناشطون أكراد إن 11 مدنيًا قتلوا عندما قصفت طائرات سورية قرية كردية في منطقة الحسكة المنتجة للنفط شمال شرقي سورية، الأحد.
وأدى النزاع السوري المستمر منذ عامين إلى مقتل نحو 4600 طفل، بحسب المرصد.
وكان المرصد أفاد في وقت سابق، الجمعة، عن مقتل ستة أشخاص بينهم أربعة أطفال في قصف للقوات الحكومية على حي السكري الخاضع لسيطرة المعارضين في مدينة حلب شمال البلاد.