حزب "مصر القوية" برئاسة عبد المنعم أبو الفتوح يعلن مشاركته في تظاهرات 30 يونيو المرتقبة

القاهرة – أكرم علي أعلن حزب "مصر القوية" برئاسة عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح السابق لانتخابات الرئاسة، مشاركته في تظاهرات 30 حزيران/يونيو المرتقبة، وقال الحزب في بيان صحافي الاثنين، "إن من أسباب مشاركته في 30 حزيران/يونيو الجاري، هو ارتفاع لجهة الإقصاء والتخوين والتكفير في أحيان كثيرة، مع التخاذل الواضح في العمل على تحقيق أهداف الثورة، ووقوع أخطاء لا تغتفر أدت إلى انقسام المجتمع، مع حرص شديد على التماهي مع النظام القديم بتعيين كثير من منتسبيه في مناصب سياسية وإبقائهم في مواقع تنفيذية وحكومية وكذلك تعاون مباشر مع رجال أعمال مبارك" حسب قوله.
وأضاف البيان أن "مصر تمر بمرحلة عصيبة وفاصلة في تاريخها، وأمام ثورة لم تكتمل، ولم تغير ما قامت الثورة عليه، وأن مصر صارت حبيسة صراع على المصالح، وصراع بين أركان نظام لم تسقط أدواته أو آلياته أو حتى شكله، وسلطة جديدة تحاول أن تبسط سيطرتها على هذا النظام ولا تسعى لتغييره".
وأكد "مصر القوية" أن "كل هذه الخطايا يسأل عنها بالدرجة الأولى رئيس الجمهورية وحزبه اللذان ابتعدا منذ زمن عن الثورة وأهدافها لتحقيق أهداف خاصة لا تتقاطع في أغلبها مع مطالب الثورة التغييرية."
‎وأوضح الحزب أنه "حريص على عدم حدوث انتكاسة في مسار التغيير السلمي، وحريص على وأد مطالب الانقلاب العسكري خوفا على جيش مصر من أن ينزلق إلى مسارات السياسة التي ستؤدي إلى انهيار تدريجي له، أو خوفا من الحرب الأهلية التي قد تندلع بين المتصارعين على السلطة، لهذه الأسباب فإن "مصر القوية" دعا على لسان عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس الحزب، إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة تبقي على مسار التغيير في خطه الشعبي، ودون أن تحدث فوضى قد تحرق الأخضر واليابس".
‎وأضاف "مصر القوية" أن مشاركته منضبطة بثلاث قواعد وفقا لانحيازاته، أولها هي الالتزام بالسلمية في التظاهر وعدم المشاركة في أي أعمال عنف أياً كانت مع إدانتها الصريحة والواضحة في حال حدوثها من أي طرف كان، مع وجوب قيام الدولة بتحمل مسؤوليتها في حفظ سلمية التظاهرات والحفاظ على مؤسسات الدولة العامة والمؤسسات الخاصة.
وأكد الحزب أن الفرصة ما زالت سانحة أمام الرئيس بأخذ زمام المبادرة والاستجابة للمطالب الشعبية العديدة والمتكررة لتصحيح المسار وللتراجع عن كل ما أدى إلى ما وصلت إليه البلاد.