عناصر من الجيش السوري الحر

وثَّقَت لجان التنسيق المحلية في سورية، مع انتهاء الأربعاء، مقتل 72 سوريًا بينهم أربعة عشر طفلاً، تسع سيدات، وستة تحت التعذيب، فيما تصاعدت وتيرة القصف على منطقة المرج في ريف دمشق، وقامت قوات الحكومة بقصف مدينة الرقة بالبراميل المتفجرة، في حين نقذت "جبهة النصرة" عملية "انتحارية" في دير الزور، وشهد الأربعاء تقدمًا للمعارضة نحو المطار العسكري.
وسجلت لجان التنسيق مقتل أربعة وعشرين في حلب، ثمانية عشر في دمشق وريفها، عشرة في درعا، ثمانية في حمص، سبعة في إدلب، 2 في دير الزور، 2 في القنيطرة، و1 في الحسكة.
وأحصَت اللجان 499 نقطة للقصف في سورية، غارات الطيران الحربي في 34 نقطة، البراميل المتفجرة استهدفت سراقب وكفرلاته في إدلب، صواريخ أرض أرض استهدفت حي الوعر في حمص والمعضمية في ريف دمشق، القنابل الفراغية في الباب في حلب، والقنابل العنقودية في الرحيبة في ريف دمشق، القصف المدفعي سُجِّل في 166 نقطة، القصف الصاروخي في 158 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 135 نقطة.
فيما اشتبك الحر مع قوات الحكومة في 131 نقطة قام من خلالها:
في درعا اقتحم كتيبة المشاة، واستهدف بقذائف الهاون المدينة الرياضية والكتيبة 258 في درعا المحطة وحقق أهدافًا مباشرة، كما تصدّى لمحاولات طائرات الحكومة شنّ غارات على عتمان.
وفي حلب دمّر "الحر" مدفع 23 وأربع دبابات في اشتباكات مع قوات الحكومة في جبل عنازة بالقرب من القبتين، واستهدف "الحر" بقذائف الهاون تجمعات لقوات الحكومة في قرية خربرش وحقق أهدافًا مباشرة، وتصدى "الحر" لرتل عسكري بالقرب من حاجز أثريّ كان متجهًا إلى خناصر لاستعادة طريق الإمداد، ودمّر دبابتين وسيطر على دبابتين وعدد كبير من الصواريخ، وأجبر قوات الحكومة على التراجع.
وفي دير الزور استهدف "الحر" بالعبوات الناسفة تجمعات لقوات الحكومة في حي الرصافة وحقق إصابات مباشرة، واستهدف "الحر" بقذائف الهاون تجمعات لقوات الحكومة في المدرسة, الإطفائية, والمصلحة الحراجية في شارع بورسعيد والجبل.
وفي دمشق وريفها تمكن "الحر" من السيطرة على ثلاثة أبنية تُعَد مراكز لقوات الحكومة خلف مشفى الرحمة، بالقرب من قسم الشرطة في مخيم اليرموك، وقتل عددًا من عناصر الحكومة و"شبيحتها"، ويسيطر على عدد من الأسلحة والذخائر.
وفي حماه استهدف "الحر" بقنابل الأنيركا حاجز اتحاد العمل.
وركّزت قوات الجيش السوري الحكومي قصفها على منطقة المرج في ريف دمشق خلال الثلاثاء والأربعاء، كما شهد الأربعاءُ تصاعدًا في استهداف المباني السكنية في بلدة البلالية بأنواع الأسلحة كافة، وقد سُجّل سقوط عشرات الصواريخ من نوع أرض-أرض واستخدام الراجمات وقذائف المدفعية في القصف عليها، ما أدى لدمار هائل في المنازل وفي مسجد البلدة.
وتعرضت بلدة النشابية إلى قصف عنيف ومتواصل بقذائف الهاون، ما أدى إلى انهيار خزان المياه الرئيسي الذي يغذّي البلدة.
واستهدفت القذائف والصواريخ بلدة جزرما ممّا أدى إلى دمار كبير في الأحياء السكنية فيها، بينما لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا حتى الآن.
فيما تعرّضت مدينة الرقة، مساء الأربعاء، لاستهداف بالبراميل المتفجرة التي ألقيت من المروحيات التابعة للجيش الحكوميّ، ممّا أدى إلى مقتل أكثر من خمسة أشخاص شمال معمل السكر في المدينة.
واستمرّ القصف المدفعي على المدينة من الفرقة 17 حتى صباح الخميس، وكان قد أدّى هذا القصف إلى تعطيل خطوط الكهرباء الرئيسية وانقطاع التيار أكثر من 12 ساعة عن مجمل المدينة، إلا أن الورشات المختصة قامت بعمليات الإصلاح، الخميس.
ونقل مصدر ميداني من المدينة أن عناصر من الفرقة 17 حاولت التسلل نحو المدينة، وأن مقاتلين معارضين قاموا بردعهم وإجبارهم على التراجع نحو قيادة الفرقة.
وفي دير الزور قام مقاتل من تنظيم "جبهة النصرة"، الأربعاء، بعملية "انتحارية" فجر فيها شاحنة محملة بالمتفجرات في مدرسة حويجة المريعية على مشارف مطار دير الزور العسكري شرق سورية، والتي تُعتبر من أماكن تمركز جيش الحكومة في المنطقة، ما أدّى إلى مقتل العشرات من العناصر فيها.
وأفاد مصدر عسكريّ من التنظيم بأن العملية "تمّت بنجاح"، وأن عددًا كبيرًا من عناصر الجيش الحكومي قضوا جراء التفجير.
وتقوم حاليًا قوات معارضة بالتقدم نحو مطار دير الزور العسكري، في حين شنّ الجيش الحكومي قصفًا مدفعيًا عنيفًا على أحياء دير الزور التابعة لسيطرة المعارضة، وعلى القرى المحيطة بمطار دير الزور العسكري، فيما يقول ناشطون إنه ردّ على عملية التفجير.
وفي جانب مشابه لا تزال الاشتباكات مستمرةً بين قوات المعارضة وقوات الحكومة على جبهات التماس داخل مدينة دير الزور، حيث سُجّل، الأربعاء، تقدمٌ للمعارضة، وقنص لضابط برتبة عقيد من الجيش الحكومي.