شهدت مدينة بنغازي (شرق ليبيا)، السبت، 7 حالات اغتيال لرجال الأمن والجيش، خلال هجمات منفصلة، شنَّها مجهولون، حيث أكد مصدر أمني في الغرفة الأمنية المشتركة في المدينة، فضل عدم ذكر اسمه، أن "سيارة سوداء اللون "نوع ليبيو" بها أربعة أشخاص ملثمين أطلقوا النار على دورية تابعة للأمن، ما أدى إلى مقتل شخصين في الحال في مفترق شارع سورية في وسط المدينة". وأكد مصدر أمني موثوق لـ"العرب اليوم"، أنه تم  القبض على الجناة المجهولين الذين اغتالوا رجال الأمن الاثنين في مفترق شارع سورية"، مشيرًا إلى أنه "بعد القبض عليهما من قِبل رجال الجيش اعترضتهم سيارة نوع "نيبرا" خضراء، وأطلقت على رجال الجيش النار ولاذوا بالفرار" ، موضحًا أنهم "يتبعون المجموعة المسلحة التي قامت بقتل رجال الأمن؛ لأنهم حاولوا إطلاق سراحهم، لكن رجال الأمن منع حدوث ذلك".
وكشف المصدر، أن "رجال الأمن الذين تم اغتيالهم تم نقلهم إلى دار الموتى في مستشفي الجلاء للحوادث في بنغازي، وهم؛ صلاح أمجاور الحوتي، وربيع محمد منصور العبيدي".
وأضاف مصدر الغرفة الأمنية المشتركة، أن "اثنين من غرفة ثوار بنغازي التابعة لقوات الصاعقة، وجدوا شخصين مقتولين رميًّا بالرصاص في شارع الخليج في منطقة الليثي، كما اغتيل اثنان من أفراد الأمن الوقائي في المدينة فجر السبت إثر إطلاق نار"، مشيرًا إلى أن "جثتي الشهيدين، عادل السيد الجهاني، وعلي سعيد علي، من الأمن الوقائي، وصلتا المستشفي فجر الجمعة، بعد أن تم استهدافهما من قِبل مجهولين في سيارة جيب وفقًا لشهود عيان، وذلك أثناء قيامهما بواجب الحراسة".
وأوضح المصدر، أن "الضابط في فرع جهاز الحرس البلدي، الشريف العجيلي، اغتيل أثناء تجوله بالقرب من سوق "البدري" المحاذي للطريق المؤدية إلى مطار بنينا الدولي"، مضيفًا أن "الضابط تعرض لعملية إطلاق نار من قِبل مجهولين، مرجحًا أن تكون عملية استهدافه ذات طابع جنائي، وليست مرتبطة بعمليات الاغتيال الممنهج، الذي تشهده مدينة بنغازي".
وفي مدينة درنة (شرق البلاد)، لقي المحامى العام في محكمة استئناف الجبل الأخضر، المستشار محمد النعاس، السبت، مصرعه بانفجار عبوة ناسفة، وذكر شهود عيان أن "العبوة التي كانت موضوعة في سيارته انفجرت بالقرب من بيته في منطقة المغار في درنة، مما تسبب في بتر قدمه، حيث نقل إلى المستشفى وفارق الحياة هناك".
تجدر الإشارة إلى أن 10 آلاف جندي، و700 آلية من الجيش، انتشرت في مدينة بنغازي، من أجل الحفاظ على الأمن والسيطرة على الأوضاع الداخلية، وتم تكليف العقيد عبدالله السعيطي، برئاسة غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين المدينة، منتصف الأسبوع، بالإضافة إلى تكليف العقيد ونيس بوخمادة  بالإشراف على عملية انتشار وحدات الجيش، كما شهدت، أمس الجمعة، المدينة عرضًا عسكريًا شاملاً بمشاركة وحدات مختلفة من الجيش الليبي.