عناصر من الجيش السوري الحر

استطاعت لجان التنسيق المحلية في سورية، مع انتهاء الأربعاء، توثيق ستة وسبعين قتيلاً بينهم أربعة اطفال، وثلاث سيدات، فيما سيطرت قوات المعارضة السورية على طريق السخنة-تدمر في ريف حمص، وعلى طريق بري شرقي-السلمية في ريف حماة، في حين تعرضت مدينة الطبقة في محافظة الرقة لقصف جوي ومدفعي عنيف، في الوقت الذي دخلت فيه كتائب "الجيش الحر" ثكنة جمرك درعا القديم.
وسجلت اللجان المحلية مقتل أربعة وعشرين في حلب، سبعة عشر في دمشق وريفها، أربعة عشر في درعا، سبعة في الرقة، سته في إدلب، ثلاثة في الحسكة، 2 في حماه، 2 في دير الزور، و1 في حمص.
وأحصت اللجان 446 نقطة للقصف في سورية، غارات الطيران الحربي في 45 نقطة، البراميل المتفجرة في سراقب، الهبيط، تل الضمان، النفير، معرة حرمة، جبل الشيخ في إدلب، والشيخ مصطفى في حلب، صواريخ ارض ارض في المعضمية في ريف دمشق، القنابل العنقودية في قصر ابن وردان، الجردانية، ورسم الورد في حماه، القصف المدفعي في 145 نقطة ، القصف الصاروخي في 133 نقطة، القصف بقذائف الهاون في 112 نقطة.
فيما اشتبك "الحر" مع قوات الحكومة في 112 نقطة قام من خلالها، في دمشق وريفها استهدف "الحر" بالصواريخ الفوج 14 في القطيفة وحقق إصابات مباشرة، وقتل خمسة عشر عنصرًا من قوات الحكومة بالاشتباكات على أطراف حي برزة، واستهدف "الحر" في حرستا إدارة المركبات ومشفى تشرين العسكري وحقق إصابات مباشرة، واستهدف بقذائف الهاون حاجز كوكب في خان الشيح وحقق إصابات مباشرة.
وفي حماه سيطر "الحر" على منطقة المداجن في قرية المفكر بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، واستهدف حاجز السمان.
وفي حلب استهدف "الحر" مطار حلب الدولي وحقق إصابات مباشرة في مبنى القيادة، كما استهدف مطار النيرب العسكري، واستهدف تجمعات لقوات الحكومة في السفيرة، واغتنم دبابة في قرية المداجن.
وفي درعا استهدف "الحر" كتيبة الهجانة في درعا البلد، ودمّر دبابة في إنخل.
وفي حمص سيطر "الحر" على الطريق الواصل بين تدمر- السخة – ديرالزور، كما سيطر على حواجز عدّة في محيط مدينة السخنة.
وبدأت قوات المعارضة، منتصف ليلة الثلاثاء، معركةً جديدةً في منطقة درعا البلد، تهدف للسيطرة على أحياء سجنة والمنشية وثكنة جمرك درعا القديم.
وتمكّنت قوات المعارضة حتى الآن من دخول الجمرك من جهته الغربية، حيث قامت باستهداف تجمعات الجيش الحكومي بالدبابات والرشاشات الثقيلة، في حين تمّ تفجير سيارةٍ مفخّخة مسيّرة عن بعد في منطقة مساكن البدو.
ولا تزال الاشتباكات مستمرّة في محاولة من قوات المعارضة للسيطرة على جمرك درعا القديم بالكامل، وهو ما يعني وقوع كامل الشريط الحدودي مع الأردن تحت سيطرة المعارضة.
واستمرت مدفعية جيش الحكومة باستهداف الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة ومحيط جمرك درعا، ما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى بينهم مدنيون، سقطوا إثر استهداف منازلهم بالقذائف الصاروخية.
فيما تعرّضت مدينة الطبقة في محافظة الرقّة لخمس غاراتٍ جوية بطائرات الميغ، ما أدى لمقتل خمسة مدنيين وجرح 20، بالإضافة إلى دمارٍ كبير في الأبنية، خاصةً بالقرب من دوار المنصة وسوق الحي الأول.
واستهدف القصف المدفعي من مطار الطبقة العسكري أحياءً في المدينة والمزارع المحيطة بها، فيما قامت كتائب معارضة بالرد بالقصف على المطار واستهداف مراكز تجمع قوات الحكومة.
وأفاد الناشط المدني سرمد الجيلاني أن القصف الجوي على الطبقة مستمرٌّ منذ أيام عدّة، وأنه يستهدف الكثير من المراكز الحيوية في المدينة كالمستودعات الغذائية وأبنيةً قريبةً من المديرية العامة لسد الفرات.
في حين نفّذت جهات عدّة معارضة تتضمّن "جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية" عمليةً استهدفت حواجز قرية بري شرقي في ريف حماة الشرقي، ممّا أدّى إلى السيطرة على الطريق العام والذي يصل بري شرقي بالسلميّة.
وشدّدت قوات الحكومة قصفها على الريف الشرقي لحماة في محاولةٍ منها لضرب قوات المعارضة في المنطقة ومنعها من التقدم تجاه محيط السلمية، حيث شهدت قرى مسعدة وأبو حنايا وأبو حبيلات ومسعود قصفًا بقذائف المدفعية.
بينما قام الطيران الحربي بالقصف بالقنابل العنقودية على قرى رسم الورد والجزدانية وقصر بن وردان.
ونفّذت قوات المعارضة عمليتين عسكريتين بالقرب من مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي، وقامت بتدمير حاجزين على الطريق العام الواصل بين السخنة وتدمر.
وتلت العمليتين اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة وقوات الحكومة انتهت بسيطرة شبه تامة من قِبل المعارضة على الطريق، إضافة إلى سقوط العشرات من الطرفين بين قتيل وجريح.
ومن جانبٍ آخر، شدّدت قوات الحكومة قصفها على مختلف مدن الريف الحمصي من الرستن إلى الحولة وتلبيسة والطيبة والدار الكبيرة، حيث سجّل سقوط قتلى وجرحى في الرستن، وسط صعوبة التواصل مع السكّان وقلة المعونات الغذائية والطبية فيها.