دمشق ـ جورج الشامي
استطاعت لجان التنسيق المحلية في سورية، مع انتهاء الثلاثاء، توثيق سبعين قتيلاً بينهم أربع سيدات وعشرة أطفال وثمانية تحت التعذيب، فيما استهدف الحر "اللواء 93" في عين عيسى بصواريخ محلية الصنع وحقق إصابات مباشرة، في الوقت الذي دمر مقر قيادة "اللواء 52" وحاجز رخم في الحراك. وسجلت اللجان المحلية عشرين قتيلاً في دمشق وريفها، أحد عشر قتيلاً في حمص، عشرة قتلى في إدلب، تسعة قتلى في حماه، تسعة قتلى في حلب، أربعة قتلى في دير الزور، قتيلين اثنين في درعا، قتيلين اثنين الرقة، قتيلين اثنين في اللاذقية، وقتيلاً واحدًا في السويداء. ورصدت اللجان 352 نقطة للقصف، حيث سجلت غارات الطيران الحربي في 26 نقطة كان أعنفها على حلفايا في حماه والملحية في ريف دمشق، وسجل القصف بصواريخ أرض أرض أربعة نقاط في كل من كفركلين في حلب، حي المطار القديم في دير الزور وحي جورة الشياح في حمص، وتم قصف الطبقة في الرقة بثلاثة براميل متفجرة، وتم قصف حلفايا في حماه بقنبلة فراغية. أما القصف بقذائف المدفعية فقد سجل في 113 نقطة، والقصف الصاروخي سجل في 107 نقاط، والقصف بقذائف الهاون في 98 نقطة على مختلف المدن والبلدات السورية. فيما اشتبك الجيش السوري الحر مع قوات النظام في 167 نقطة تمكن من خلالها: في دمشق وريفها من تحرير قرية البحارية بشكل كامل وتدمير ثلاث دبابات وعدد من سيارات الدوشكا، وقتل وجرح أكثر من 300 جندي أثناء تصديه لقوات النظام في قرية أفرا، وتصدى لرتل عسكري في منطقة القلمون كان متجهًا إلى القصير وقتل وجرح الكثير من قوات النظام، واستهدف حواجز قوات النظام بالقرب من دوار البطيخة ومسجد البشير بقذائف الهاون. وفي حماه تمكن "الجيش الحر" من تحرير قرية الحردانة بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، واستهدف تجمعات قوات النظام و"شبحيته" في قرية دير محردة بقذائف الهاون، وحقق اصابات مباشرة. وفي دير الزور قام "الحر" باستهداف المطار العسكري براجمات الصواريخ، واستهدف قوات النظام في حي الرصافة وأوقع قتلى وجرحى. وفي حلب تمكن "الجيش الحر" من استهداف مطار منغ العسكري بقذائف الدبابات وحقق إصابات مباشرة، واستهدف قوات النظام في قرية العزيزة في السفيرة بقذائف الهاون، وقصف قوات النظام في أحياء سليمان الحلبي والميدان بقذائف الهاون. وفي الرقة استهدف الحر "اللواء 93" في عين عيسى بصواريخ محلية الصنع وحقق إصابات مباشرة. وفي إدلب دمر "الجيش الحر" أحد مقرات "الشبيحة" بالقرب من الإسكان العسكري، واستهدف "شبيحة" النظام في قرية الفوعا بصواريخ محلية الصنع. أما في درعا فقد استهدف "الحر" تجمعات قوات النظام في البنايات الشبابية بقذائف المدفعية، ودمر مقر قيادة "اللواء 52" وحاجز رخم في الحراك. وقصف الجيش السوري، الثلاثاء، مناطق عدة في حماة وحمص ودرعا ودير الزور والرقة وإدلب، وشن غارات على محيط مطار كويرس العسكري، ومطاري حلب الدولي والنيرب العسكري، في حين ردت قوات المعارضة بقصف مطار منغ العسكري بقذائف الدبابات، فيما قررت حكومة دمشق وقف رواتب موظفيها الذين حملوا السلاح، في الوقت الذي اعتبر فيه مصدر مسؤول في الجيش الحر "المعارض"، أن الحكومة في حال انهيار، والدليل على ذلك استقدامها مقاتلين من "حزب الله" اللبناني و"الحرس الثوري" الإيراني. في حين أعلن 23 لواء وكتيبة وجبهة مقاتلة، عن بدء (معركة الفرقان) في الغوطة الشرقية، وتشكيل جيش موحد تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، ومن أبرزها لواء (الإسلام)، وجبهة (النصرة)، وكتائب (أحرار الشام)". وأكد المنسق الإعلامي والسياسي للجيش السوري الحر، لؤي المقداد، أن "أي ارتباك في حال المعارضة السياسية في الخارج، لا يعني أي شيء للثورة في الداخل، وأن هناك أساسًا للثورة في شعب سوري منتصر وهناك ثوار، والسبب الأساس لحال الارباك، وسأسميها حال خلط الأوراق التي حصلت في الأيام الأخيرة، هو الموقف الروسي الاميركي، وآلية إيجاد حكومة وحدة وطنية، وإيجاد مخرج مشرف لبشار الأسد خلق ما يشبه أصوات تقول إنه من الأفضل اللجوء إلى هذا الحل، فيما يؤكد آخرون أن الحل الوحيد هو المقاومة المسلحة والثورة وإسقاط هذا النظام بالقوة، وغير ذلك لا يوجد أي شيء على الأرض". وأضاف المقداد، "يبدو أن الروس والإيرانيين أعطوا الأسد ضوءًا أخضر للقيام بعمليات عسكرية فيها فرط هائل من القوة، واستقدام مليشيا من خارج سورية سواء من العراق ولبنان، وتدمير أماكن بأكملها، وأن إحراق منطقة وضربها بصواريخ (سكود) وبالأسلحة غير التقليدية هو فعليًا ليس انتصارًا وليس تقدمًا، بل هي آلية احتلال أشبه بما تفعله إسرائيل مع الفلسطينيين منذ سنوات، ومتى دخل (حزب الله) إلى الداخل السوري، وبدأ في قتل الشعب السوري، وقتل أهله يحق لي توصيفه بما شئت، ومليشيا (حزب الله) عندما دخلت إلى القصير كانت هناك صدمة أولى، وكان هناك تراجعًا لوحدات الجيش الحر، وبمجرد أن استوعبنا هذه الصدمة وقامت كتائب الحر في المنطقة بسحب قواتها وتجميعها من جديد كان هناك قتلى بالعشرات لـ(حزب الله)". وشدد المنسق الإعلامي والسياسي لـ"الحر"، على "أن الحكومة السورية اليوم في حال انهيار، فمن لديه القوة ليس بحاجة إلى استقدام (حزب الله)، ولا (الحرس الثوري) الإيراني، ولا (العراقي)، وهذا يدل على أن بشار الأسد فقد السيطرة تمامًا وانهارت قوته"، مضيفًا أن "المعارك في سورية مستمرة، ويجب أن يرحل هذا النظام، وأساس حل المشكلة هو رحيل النظام، وإذا رحل نحتاج إلى سنوات لإعادة إعمار سورية، وجمع السلاح من أيدي الشبيحة، ولا أحد يضحي بشعب من أجل نظام، وليترفع الآن اللبنانيون وتحديدًا من يتدخلون مع هذا النظام في ذبح الشعب السوري، لن يدخل (حزب الله) إلى سورية لتصبح (فيتنام جديدة)، وسيقتل كل من يدخل من (حزب الله) إليها، الذي تحول اليوم إلى مليشيا، ولم يعد حركة مقاومة أو حزبًا لبنانيًا، تحول من حزب مقاومة إلى حزب مأجور، وإلى حزب مقاولة بدماء السوريين، وهو اليوم يستضعف الشعب السوري ويقتله ويخونه بعدما حماه وقدم له السلاح من مال الشعب السوري، وليس من جيب رامي مخلوف وماهر الأسد". وذكرت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من السلطات، الثلاثاء، أن "رئاسة الحكومة أصدرت بيانًا أكدت فيها على الجهات العامة بإيقاف رواتب العاملين لديها والجهات التابعة لها المنقطعين عن عملهم، وبخاصة الذين غادروا سورية إلى الدول المجاورة، أو الذين التحقوا بالمعارضة المسلحة ولا يزالوا يتقاضون رواتبهم، وتدقيق حالات استخدام سيارات الخدمة في المؤسسات العامة المختلفة لجهة استخدامها تبعًا للمهمة المكلفة بها وعدم استخدامها لغير ذلك، ووجه البيان بعدم رفع طلبات تمديد الخدمة للعاملين في الوزارات والجهات والمؤسسات والشركات التابعة لها، إلا في حالات ضرورية تفرضها متطلبات العمل، ومنها على وجه الخصوص أصحاب الكفاءات من العاملين في الفئتين الأولى والثانية حصرًا، كما نص أيضًا على ضرورة تدقيق طلبات الإعادة للعمل المقدمة ودرس كل حالة على حدة، واقتصار رفع الطلبات على الحاجة الفعلية، وعدم رفع طلبات إعادة للعمل لمن سبق أن صرف من الخدمة أو سرح أو طرد منها لأسباب تمس النزاهة".