القاهرة ـ أكرم علي
دعا عدد من "الأحزاب الإسلامية" المصرية أبرزها (الحرية والعدالة والأصالة والبناء والتنيمة)، جميع أطياف الشعب المصري إلى المشاركة في تظاهرات حاشدة يوم 28 حزيران/يونيو، في ميدان "رابعة العدوية" تحت شعار "الشرعية خط أحمر"، وذلك قبل تظاهرات 30 حزيران/يونيو بيومين. وقال رئيس حزب "الأصالة السلفي"، إيهاب شيحة، خلال بيان مشترك ألقاه في مؤتمر صحافي القاهرة، الاثنين، "إن الأحزاب والقوى الإسلامية، تتابع التطورات التي تجرى على الساحة هذه الأيام، وهم على قلب رجل واحد حريصون على أمن واستقرار البلاد، لاستكمال مسيرتها نحو الحرية، كما تنعي الشهداء الذي سقطوا خلال الأيام السابقة دفاعًا عن الشرعية". وأكد شيحة أن "الأحزاب الاسلامية" ثمنت إعلان القوات المسلحة عن التزامها بالإرادة الشعبية والتي تجلت في الاستحقاقات الانتخابية السابقة، باختيار رئيس الجمهورية وإقرار الدستور، وما "أعلنته وزارة الداخلية في حرصها على حماية أرواح المواطنين في المظاهرات السلمية والحفاظ على مؤسسات الدولة". وأعلن رئيس "حزب الأصالة"، عن استمرار فعاليات "نبذ العنف"، وذلك بدعوة "الأحزاب الإسلامية" لجميع الشعب المصري للمشاركة في مؤتمر جماهيري حاشد، الثلاثاء، في محافظة أسيوط، وآخر "الأربعاء" في الإسكندرية وطنطا والمنصورة والزقازيق والمنيا في نفس التوقيت. كما دعا شيحة، "القوى الإسلامية" لمناقشة آخر المستجدات على الساحة السياسية وتداعيات الأوضاع الراهنة، والبيان الذي أصدره الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، مؤكدًا أنهم في حالة احتشاد دائم أشبه بالاعتصام المفتوح. وطالبت "الأحزاب الإسلامية"، وزارة الداخلية، بمواجهة محاولات الخروج على القانون بكل حسم في حالة استخدام العنف أيًا كانت مظاهرة أو مصادرة، مؤكدين على الحرص التام على إعلاء قيمة الحوار لنزع فتيل الأزمة، مؤكدةً على أن الخروج عن الطريق السلمي هو انقلاب على الشرعية وإرادة الشعب واللجوء لقانون القوة، مشيرة إلى أن بيئة عدم الاستقرار هو المؤثر الحقيقي على مقدرات الشعب المصري بالسلب، وهو ما يأتي في مصلحة القوى الخارجية. وأكدت "القوى الإسلامية" على أنه "عندما يتعرض الوطن للخطر وعندما تسيل دماء المصريين، فلابد من أن يرتفع صوت العقل، ولابد أن يتعاون الجميع لإنقاذ مصر، وأن يدع الجميع الحسابات الشخصية جانبا لحماية شعب مصر ولحماية مسار الأمة ومكتسبات الثورة المصرية"، كما دعت القوى الوطنية لحماية مكتسبات الثورة، والتصدي لمحاولات النظام السابق للالتفاف على مطالب الثورة. وكانت 30 قوى إسلامية قد شاركت في تظاهرات "لا للعنف" الجمعة الماضية لنبذ العنف والتأكيد على السلمية.