عناصر من الجيش الحر في سورية

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان هذا الصباح عن ان الطيران الحربي فتح نيران رشاشاته الثقيلة على  مناطق  في حيي بستان الباشا وطريق الباب ، ولا انباء عن خسائر بشرية ، وتدور اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية، في محيط سجن  حلب المركزي ، بالتزامن مع قصف من قوات الاسد  على محيط السجن، وأنباء عن تقدم مقاتلي الكتائب المقاتلة في الطرف الشرقي للسجن، كما قام مسلحون بقتل قائد إحدى الكتائب المقاتلة، بينما أصيب اثنان آخران بجراح ممن كانوا يرافقونه وذلك اثر  كمين نصب لهم في منطقة الحاضر بالريف الجنوبي. اما في محافظة إدلب فقد ارتفع عدد الشهداء في مدينة سراقب إلى خمسة بينهم طفل قضى متأثراً بجراحه، جراء غارات نفذها الطيران الحربي على مناطق في المدينة.
وفي دمشق وريفها اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن  تعرض مناطق في حي برزة لقصف من القوات النظامية، ولا أنباء عن إصابات، وسط اشتباكات على أطراف الحي بين الكتائب المقاتلة وقوات الحكومة، في محاولة للاخيرة اقتحام المناطق التي تسيطر عليها الكتائب المقاتلة، بينما سقطت قذيفة هاون على إحدى الأبنية في جزيرة الزاهرة خلف جامع البشير قرب مخيم اليرموك، ولم ترد أنباءٌ عن إصابات، في حين تعرصت مناطق في حي جوبر لقصف من القوات النظامية، ولا أنباء عن إصابات، كذلك تعرضت مناطق في حي التضامن الواقع تحت سيطرة الاسد لسقوط قذائف هاون،  ووردت معلومات عن مقتل شخص واصابة مواطنين آخرين بجراح .
الى ذلك اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة تدور بين الكتائب المقاتلة وقوات الاسد على جبهة إدارة المركبات في مدينة حرستا، بينما تدور اشتباكات مماثلة بين الطرفين على الجهة الغربية من اوتوستراد الأربعين في مدينة معضمية الشام، إثر محاولة تسلل قامت بها بعض عناصر الحكومة ، وسط قصف من القوات الحكومية على مناطق في مدينة معضمية الشام، كما تتعرض مناطق في بلدة الذيابية ومخيم الحسينية لقصف من القوات النظامية بالصواريخ وقذائف الهاون،  بالتزامن مع اشتباكات متقطعة من جهة البحدلية، بين الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية، وقد استشهد خلال الاشتباكات العنيفة والقصف يوم السبت 8 مقاتلين من الكتائب المقاتلة في الذيابية ومحيطها ، كما قُتل مسلحون موالين للنظام  .
وفي محافظة درعا تعرض الحي الغربي من مدينة الشيخ مسكين لقصف من القوات الحكومية، حيث سقطت قذائف عدة على مبنى البريد والهاتف، ما أدى الى وقوع اضرار مادية، ولا أنباء عن خسائر بشرية.
اما في محافظة حماه فقد افاد المرصد عن تعرض قرى حورتة ودير سنبل وأم نبر في جبل شحشبو لقصف من القوات النظامية، ولا أنباء عن سقوط خسائر بشرية حتى الآن، بالتزامن مع قصف من قوات الاسد على مناطق في بلدة عقرب بالريف الجنوبي، ولا أنباء عن إصابات.
وفي محافظة اللاذقية تعرضت مناطق سلمى والدرة والسودا لقصف من القوات الحكومية، وأنباء عن سقوط خسائر بشرية.
كذلك تجددت الاشتباكات في محيط الفرقة 17 وجرى استهداف قوات الحكومة في الأشرفية.
وكانت لجان التنسيق المحلية في سورية، وثقت مع انتهاء يوم الأحد، 118 قتيلاً بينهم ثلاثة عشر طفلاً, وست سيدات, وثلاثة تحت التعذيب، فيما استهدف "الجيش الحر" الفرقة 17 في الرقة وحقق إصابات، وتمكن "الجيش الحر" من الهجوم على تجمعات قوات الحكومة في حي الأشرفية وقَتَلَ عددًا من عناصر الحكومة، وهاجم "الجيش الحر" مفرزة الأمن العسكري والأمن الجوي في الفرقلس بسيارتين مفخختين، وتمكن من قتْل أكثر من 75 عنصرًا من قوات الحكومة.
وسجلت اللجان المحلية مقتل خمسة وخمسين في دمشق وريفها, تسعة وعشرين في إدلب, تسعة في حلب, سبعة في درعا, ستة في حمص, خمسة في حماه, خمسة في دير الزور, واثنين في اللاذقية.
وأحصت اللجان 413 نقطة للقصف في سورية، غارات الطيران الحربي سُجلت في34 نقطة كان اعنفها في سراقب في إدلب، البراميل المتفجرة سُجلت في كل من فركيا وديرسنبل والمغارة وقرى جبل الزاوية في إدلب، صواريخ أرض أرض استهدفت المعضمية وداريا في ريف دمشق وأحياء حمص المحاصرة، القصف المدفعي سُجل في 142 نقطة، تلاه القصف الصاروخي في 119 نقطة، والقصف بقذائف الهاون سُجل في 111 نقطة في سورية.
فيما اشتبك "الجيش الحر" مع قوات الحكومة في 162 نقطة، في دمشق وريفها تمكن الجيش "الحر" من اقتحام اللواء 81 التابع للفرقة الثالثة في مدينة الرحيبة وتمكن من السيطرة على حقل الرمي وكتيبة الشيلكا، وتكبيد قوات النظام خسائر كبيرة، واستهدف "الجيش الحر" أيضًا الفوج 14 وحقق إصابات, وفي الزبداني تمكن "الجيش الحر" من تحرير حاجز الكسار في الجبل الشرقي واستهداف حاجزي الجمعيات وقلعة التل وحواجز عدة أخرى في المدينة وتحقيق إصابات مباشرة,كما استهدف "الجيش الحر" تجمعات قوات الحكومة في القاسمية وحقق إصابات, واستهدف "الجيش الحر" حاجز النور في المليحة واستطاع تكبيد قوات الحكومة خسائر,كما تمكن "الجيش الحر" من السيطرة على منطقة تل العطنة في القلمون وتدمير عدد من آليات الحكومة, كما استهدف "الجيش الحر" تجمعات قوات الحكومة في حي برزة وجوبر وحقق إصابات مباشرة, كما استهدف "الجيش الحر" مبنى إدارة المركبات في حرستا وحقق إصابات.
وفي حلب استهدف "الجيش الحر" تجمعات قوات الحكومة في جبل شويحنة ومعارة الأرتيق وحقق إصابات مباشرة ,كما استهدف "الجيش الحر" معاقل لقوات الحكومة في حي الإذاعة ومساكن السبيل واستطاع تكبيد قوات الحكومة خسائر, واستهدف "الجيش الحر" تجمعات قوات الحكومة في حي الأشرفية وتمكن من قتل عدد من عناصر الحكومة,كما استهدف "الجيش الحر" مقرات لقوات الحكومة و"شبيحته" في قريتي نبل والزهراء وحقق إصابات.
وفي حماة استهدف "الجيش الحر" حاجز النحل في السقليبية وحقق إصابات,كما استهدف "الجيش الحر" حاجز المغير في كفرنبودة وحقق إصابات, واستهدف "الجيش الحر" سيارات لـ"شبيحة الحكومة" على طريق كفر قدح، واستطاع تكبيدهم خسائر
وفي درعا استهدف "الجيش الحر" حاجز المشفى الوطني في درعا المحطة وحقق إصابات,كما استهدف "الجيش الحر" تجمعات قوات الحكومة في حي المنشية وحقق إصابات مباشرة.
وفي إدلب تصدى "الجيش الحر" لمحاولات من قبل قوات الحكومة لاقتحام مدينة أريحا وتمكن من تكبيدهم خسائر.
وفي دير الزور استهدف "الجيش الحر" تجمعات قوات الحكومة في حي الرصافة وحقق إصابات مباشرة.
وفي حمص استهدف "الجيش الحر" مفرزة الأمن العسكري والأمن الجوي في الفرقلس بسيارتين مفخختين، وتمكن من قتل أكثر من 75 عنصرًا من قوات الحكومة, كما تصدى "الجيش الحر" لمحاولة اقتحام من قبل قوات الحكومة لأحياء حمص المحاصرة واستطاع تكبيدهم خسائر.
في الرقة استهدف "الجيش الحر" الفرقة 17 وحقق إصابات, كما استهدف مطار الطبقة العسكري وحقق إصابات أيضًا.
وفي اللاذقية تصدى "الجيش الحر" لمحاولات اقتحام من قبل قوات الحكومة في جبل دورين وتمكن من تكبيد قوات الحكومة خسائر كبيرة.
هذا وأعلن المتحدث باسم مجلس القيادة العسكرية العليا للجيش السوري الحر العقيد قاسم سعد الدين، أن "كتائب الثوار في أنحاء سورية تستعد لشن هجمات ضد الحكومة بالتزامن مع الضربة الغربية المتوقعة ضد مواقعها العسكرية" ، مؤكدا في الوقت نفسه "عدم وجود خطط للتنسيق مع القوات الغربية" ، ونقلت "رويترز" عن سعد الدين ، أن "المجلس أرسل الى مجموعات ثورية منتقاة، خطة عمل لاستخدامها إذا وقعت الضربة"، مشيرا إلى أنه "يأمل في الاستفادة من الضربة عندما تضعف سيطرة الحكومة في بعض المناطق نتيجة لها ، وأنه أمر بعض المجموعات بالاستعداد في كل محافظة". ، وأوضح المتحدث العسكري للجيش السوري الحر أن "الخطط أعدت دون أي مساعدة من قوى أجنبية، وأن المجلس لم يحصل على معلومات من الولايات المتحدة أو أي دولة غربية ".أخرى"، مشيرا إلى أن "واشنطن تعتبر الثوار أحد طرفي الصراع في سورية.
وأضاف أن "جهات غربية اتصلت بالقادة السياسيين للائتلاف الوطني السوري"، ولم ينف احتمال إجراء مشاورات مع رئيس هيئة أركان القيادة العسكرية العليا اللواء سليم إدريس دون أن يتمكن من تأكيد ذلك" ، وفي ما يتعلق باحتمالات الضربة المتوقعة، قال سعد الدين إن "قواته أجرت تقييما يرجح وقوع الضربة في الأيام المقبلة وأنها ستستمر نحو ثلاثة أيام"، مضيفا توقعاته بأنها ستشمل مقر قيادة الأركان والمطارات العسكرية ومخازن الأسلحة ومنصات إطلاق للصواريخ الكبيرة مثل سكود، وكذلك مواقع قوات النخبة مثل الفرقة المدرعة الرابعة والحرس الجمهوري.
من جانب آخر، رأى عدد من الخبراء انه من غير المعروف ما اذا كانت الضربة المحتملة التي ستنفذها الولايات المتحدة وفرنسا ضد نظام الأسد ستغير مجرى الحرب في سورية، ولكنها ستوجه برأيهم رسالة حازمة الى حكومة الأسد .
ويقول جيريمي بيني في مجلة جينز دفنس ويكلي ان "اطلاق صواريخ عابرة لضرب منشآت عسكرية سيكون هدفه "معاقبة استخدام السلاح الكيميائي اكثر منه تغيير ميزان القوى بصورة جذرية لصالح المعارضة". ويبدي خبراء أسفهم لأن الحلفاء غير قادرين سوى على توجيه ضربة "تكتيكية" وليست "استراتيجية" من شانها وقف اراقة الدماء ، ويقول سلمان الشيخ من معهد بروكنغز في الدوحة ان "استخدام الولايات المتحدة للقوة تنقصه "استراتيجية اوسع"، ويضيف ان العمل العسكري ينبغي ان "يسانده تحرك دبلوماسي قوي" لدى دول المنطقة .
ويجمع الخبراء على أن "الوضع سيستمر على ما هو عليه ما دامت ايران وروسيا حليفتا بشار الاسد ستواصلان مساعدة الحكومة على مواصلة اعمال القمع الا في حال حصول تحول سياسي .
من جهة ثانية، أعلنت مدينة المعضمية في ريف دمشق عن وفاة طفلين سوريين قضيا من الجوع وسوء التغذية بسبب الحصار الذي فرضته الحكومة السورية على المنطقة، فيما شهدت العاصمة وريفها قصف واشتباكات في مختلف الأحياء الجنوبية.