القاهرة – أكرم علي-عمرو والي أحبطت قوات الشرطة جميع محاولات أنصار "الإخوان" لاقتحام ميدان التحرير من جهة شارع التحرير وكورنيش النيل، مؤكدة أن الاشتباكات  أسفرت عن وقوع 40 حالة وفاة، منهم 20 في القاهرة و17 في الجيزة، وحالة واحدة في كل من السويس والمنيا وبني سويف، وإصابة أعداد أخرى، تم نقلهم بسيارات الإسعاف إلى المستشفيات، لتلقي العلاج، في حين تكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط المحرضين والمتورطين.
وأوضحت الوزارة، في بيان صحافي، الأحد، أن "جماعة الإخوان حاولت حشد أنصارها في مسيرات، بغية إفساد الاحتفالات في الذكرى الأربعين لنصر أكتوبر، والاحتكاك مع الجماهير التي تشارك فيها، ومحاولة الوصول إلى ميدان التحرير"، مُبينة أن "مجموعات من المنتمين لجماعة الإخوان حاولت، ظهر الأحد، إثارة الشغب في مناطق الدقي، وبين السرايات، في محافظة الجيزة، والتعدي على عدد من سيارات المواطنين، وإضرام النيران في مكتب مرور الدقي، وتحطيم واجهات مركز البحوث الزراعية وهيئة النظافة والتجميل، وعدد من المحال التجارية، والاشتباك مع المواطنين، سكان تلك المناطق، وإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش بكثافة، حيث تدخلت قوات الشرطة وتعاملت مع الموقف، وتمكنت من إحكام السيطرة، وضبط 180 من العناصر المتورطة في تلك الأحداث"، مشيرة إلى أن "مجموعات أخرى قامت بإثارة الشغب في شارعي رمسيس والجلاء، وشارع الكورنيش، ومنطقة فم الخليج، في محافظة القاهرة، والتعدي على المواطنين، ما نتج عنه حدوث اشتباكات، استخدمت فيها الأسلحة النارية والخرطوش، حيث تدخلت على إثرها قوات الشرطة مستخدمةً الغاز المسيل للدموع، ما حال دون تفاقم التداعيات، وأسفرت جهود الأجهزة الأمنية، عن ضبط عدد 243 من المشاركين في تلك الأحداث".
وأوضح رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة في وزارة الصحة خالد الخطيب، في تصريحات صحافية، أن "القتلى منهم 26 قتيلاً في القاهرة، 10 في مستشفى الهلال، و10 في مستشفى ابن سينا في حي الدقي، و6 في مستشفى صيدناوي"، مشيرًا إلى أن "محافظة بني سويف عرفت قتيلاً واحدًا، وقتيل في محافظة المنيا، فيما كان المصابون على مستوى المحافظات المختلفة"، موضحًا عن نوع الإصابات أنها "ما بين طلقات خرطوش وأخرى نارية، وكدمات".
ونشبت اشتباكات بين أنصار "الإخوان" والمواطنين في كل من شارع رمسيس ومنطقة الدقي، وقام متظاهرو "الإخوان" بإشعال إطارات السيارات في وسط الشارع، بغية مواجه قوات الأمن، وأطلقوا الخرطوش على الأمن، والمواطنين خلف قوات الأمن، وأصيب البعض في أماكن متفرقة من الجسم.
ودفعت وزارة الداخلية بـ 3 سيارات أمن مركزي، ومدرعتين من عبد المنعم رياض متجهين إلى فض الاشتباك في الدقي، قرب الميدان، في حين شهد جسر الدقي حالة من الكر والفر بين عناصر من "الإخوان" وقوات الأمن، حيث حاول المئات من أنصار "الإخوان" الوصول إلى ميدان التحرير، الذي يشهد احتفالات بالذكرى الأربعين لنصر "السادس من أكتوبر"، على جسر الدقي، إلا أن قوات الشرطة تصدت لهم، ما أدى إلى تراجعهم.
وأغلقت شركة المترو جميع مداخل محطة "أحمد عرابي"، في الخط الأول، المؤدية لشارع رمسيس (وسط القاهرة)، بسبب اشتباكات جماعة "الإخوان"، ولم تترك الشركة سوى مدخل واحد مفتوح لدخول وخروج الركاب، الواقع في اتجاه شارع طلعت حرب.
وتمكنت قوات الأمن في القليوبية من إحباط مخطط لتعطيل حركة مترو الأنفاق، في محطات كلية الزراعة وشبرا الخيمة، الأحد، إثر قيام أكثر من 300 شخص، ينتمون لجماعة "الإخوان المسلمين"، يحملون قنابل يدوية بدائية الصنع، وعصي خشبية، وزجاجات مولوتوف، بالوقوف فوق قضبان المترو، بين كلية الزراعة وشبرا الخيمة.
وقالت مديرية أمن القليوبية، في بيان صحافي، الأحد، أن "أنصار الإخوان أوقفوا حركة القطارات تمامًا، وعلى الفور أسرعت قوات الأمن، وتم تفريق المتظاهرين، بواسطة القنابل المسيلة للدموع، وألقي القبض على 17 شخصًا، وفي حيازتهم 51 قنبلة يدوية بدائية الصنع، وعدد من زجاجات المولوتوف، وتم تحرير محضر بالواقعة، واستئناف حركة المترو".