القاهرة – أكرم علي انتقد وزير التخطيط والتعاون الدولي في مصر عمرو دراج، الثلاثاء، "الدعوات الخاصة بنزع الشرعية" عن الرئيس محمد مرسي في 30 حزيران/يونيو. وقال عضو حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين"، "إذا كنا نبحث عن استقرار فيجب عدم استخدام العنف، لأن ذلك الذي يؤدي إلى عدم الاستقرار، أما الاحتجاجات السلمية والتظاهرات والتعبير عن الرأي تثبت للعالم كله أننا نمر بمرحلة مهمة من مراحل التحول الديمقراطي".
وأضاف دراج، خلال مؤتمر صحافي انعقد الثلاثاء، في القاهرة، أن "تظاهرات 30 حزيران/يونيو مثلها مثل أي يوم ولن تفرق كثيرًا، نمر بمرحلة انتقالية وتحول ديمقراطي، فمن الطبيعي أن يكون هناك تفاعلات خاصة، فالتفاعل كان مكبوتًا منذ سنوات طويلة، وهذا التفاعل الديمقراطي سيأتي بالضرورة في صورة عدم رضاء، لأن تطلعات المواطنين كبيرة، وبالتالي يريدون أن يروا نتائج سريعة للإصلاح في الجوانب المختلفة، وأن المواطن المصري من حقه أن يعبر عن رأيه ويبدي اعتراضه على السياسات، ويبدي رأيه في كل الأمور طالما في إطار السلمية، وعدم الخروج على الشرعية، ونتمنى من أفراد الشعب أن يحرصوا على مسار الديمقراطية، وعلى إعطاء صورة أن مصر أصبحت بلدًا يسير على الطريق الديمقراطي"، مشيرًا إلى أن "كل القوى السياسية تستطيع أن تعد نفسها بأن تضع نفسها على الساحة السياسية، من خلال الطريق الديمقراطي المعروف، وهو طريق الانتخابات في أقرب وقت ممكن".
وشدد الوزير دراج، على أن "المرحلة الانتقالية التي نعيش فيها والميراث الطويل من الفساد والاستبداد وسوء الإدارة، أدت إلى مشاكل اجتماعية واقتصادية لا حصر لها، وأنه لا توجد سلطة تعلو على السلطة التشريعية، حتى لو كانت سلطة دينية".