القاهرة – محمد الدوي
القاهرة – محمد الدوي
أكَّد وزير الخارجيَّة نبيل فهمي عزم مصر تطوير علاقاتها مع كلِّ الأطراف بما يُمَكِّنها من تنويع خياراتها، مُبرزاً أن "تطوير العلاقات مع روسيا تأتي انعكاساً لتقديرنا لأهميَّة روسيا، وسنعمل في نفس الوقت على تطوير علاقاتنا مع الدُّوَل الكبرى الأخرى". يأتي هذا في سياق ما تشهده العلاقات مع روسيا من حراك؛ خصوصًا
مع قرب الزّيارة المرتقبة لوزيري الدِّفاع والخارجيّة إلى القاهرة
وعن زيارة وزير الخارجية الأمريكي الأخيرة إلى مصر، أوضح فهمي في تصريحات صحافيَّة أنها كانت إيجابيَّة في مجملها، وكان واضحاً أن "كيري" لديه فهم واضح ودقيق لتطوُّر الأوضاع في مصر من المنظور السياسي، ومثَّلت هذه الزيارة إعادة تأكيد من الطّرفين على أهمية كل منهما للآخر، مدلِّلاً على ذلك بالإعلان عن إجراء الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة.
فيما يتعلق بالملف السوريّ، أوضح نبيل فهمي أن مصر تدفع في اتجاه الحلِّ السياسيّ، وتدعو لسرعة عقد مؤتمر جنيف "2" بما يؤدي لتنفيذ ما سبق أن تقرَّر خلال مؤتمر جنيف "1"، مؤكداً على خطورة الحلِّ العسكريّ، ومُدِيناً النهج الذي يسير عليه نظام بشار الأسد والذي ترتب عليه معاناة كبيرة وغير مسبوقة للشعب السوريّ وسقوط عشرات الآلاف من المواطنين الأبرياء.
وعن ملف عملية السلام، ذكر فهمي أن الرئيس محمود عباس يُبدي دوماً انفتاحاً كبيراً على المفاوضات. وأعرب فهمي عن قلق مصر الشديد من نشاط إسرائيل الاستيطانيّ وممارستها في الحرم الشريف، مؤكِّداً أنه نقل هذا القلق إلى جون كيري أثناء زيارته الأخيرة إلى مصر.
وعن الشأن الدَّاخليّ المصريّ أكَّد "فهمي" خلال اللقاء التزام مصر بخارطة الطريق باعتبارها الإطار المتفق عليه لإنجاز استحقاقات المرحلة الانتقالية التي تنتهي بانتخاب الرئيس الجديد، ووفقاً للجداول الزمنية التي سبق التوافق عليها، بما يتضمن أن يعلن عن آخر مراحلها وهي الانتخابات الرئاسية بعد تسعة أشهر.