تشيع جثامين شهداء الشرطة في كمين الدقهلية

وسط حالة من الغضب والحزن الشديد شيعت قبل ظهر اليوم جثامين شهداء الشرطة الثلاثة الذين استشهدوا برصاصات الغدر والخيانة والارهاب فى الثانية من صباح الاحد في اثناء تواجدهم فى الكمين المروري عند مدخل كوبري الجامعة بالمنصورة من ناحية طلخا بعد ان هاجمتهم

مجموعة من الملثمين اطلقوا عليهم وابلا من الرصاص، ما ادى الى استشهادهم جميعا  وقد أدَّى الالاف من مواطني الدقهلية صلاة الجنازة عليهم في مسجد النصر بالمنصورة، والذي خرجت منه جثامين الشهداء فى جنازة عسكرية وشعبية مهيبة للجثامين الثلاثة ملفوفة بعلم مصر ومحمولة على



اعناق زملائهم وعشرات المواطنين وردد الالاف الهتافات المؤيدة للجيش والشرطة وهتفوا "الله اكبر الله اكبر" و "لا اله الا الله الشهداء احباب الله" وطالبوا بسرعة ضبط الجناة والقصاص منهم. وتم
وضع جثامين الشهداء في احدى سيارات الاطفاء المكللة بالورود وتقدم الجنازة العسكرية والشعبية اللواء عمر الشوادفي محافظ الدقهلية واحمد سالم جاد مساعد اول وزير الداخلية لمنطقة شرق الدلتا بالمنصورة وسامى الميهي مدير امن الدقهلية والعميدان سعيد عمارة مدير المباحث الجنائية وعاطف مهران رئيس المباحث الجنائية ولفيف من القيادات الامنية  والتنفيذية والدينية، وعدد كبير من الضباط والافراد والجنود الذين انتابتهم حالة من الغضب الشديد



 ثم تمَّ وضع جثمان كل شهيد فى سيارة اسعاف منفصلة حيث توجهت احداها تحمل جثمان مساعد الشرطة احمد عبدالمحسن محمد وهو من قوة مرور الدقهلية الى قرية ميت القرشى مركز ميت غمر بصحبة اللواء سامي الميهي مدير الامن، واخرى حملت جثمان امين الشرطة محمد صفوت محمد رئيس الكمين وهو من قوة مركز شرطة طلخا الى قرية صهرجت الصغرى مركز اجا ، وحملت سيارة اسعاف ثالثة جثمان امين الشرطة شريف سعد علي وهو من قوة مباحث مركز طلخا الى عزبة اسكندر مركز المنصورة، حيث اقام الاهالي عليهم صلاة الجنازة مرة اخرى، وقاموا بتشييعهم الى مثواهم الاخير وسط حالة من الغضب والاستياء الشديدين بين الاهالي الذين اعلنوا رفضهم لجرائم الارهاب الاسود التي يروح ضحيتها ضباط وافراد من الشرطة فى كل يوم، وعبروا عن حزنهم الشديد وهتفوا "الجيش والشرطة والشعب ايد واحدة


وقال اللواء عمر الشوادفي محافظ الدقهلية ان "الشرع حرم الارهاب والقانون ايضا وان من قتل نفسا فكانما قتل الناس جميعا"،  وأضاف: ان "مرتكبي الجريمة ليسوا بمسلمين حيث ان المسلم هو من سلم الناس من لسانه ويده، وطالب وسائل الاعلام بعدم القاء الضوء على الارهابيين لان ذلك يزيدهم فرحا، واكد ان اجهزة الشرطة تعمل جاهدة لالقاء القبض عليهم مهما طال الوقت او الزمن، لافتا الى ضبط المجرمين الذين ارتكبوا العديد من وقائع الاجرام فى سيناء وكذلك المتهمين فى واقعة محاولة اغتيال وزير الداخلية، وقال انه قرر اطلاق اسماء الشهداء الثلاثة على مدارس بقراهم ومنح مساعدات فورية لاسرهم

واكد اللواء سامى الميهي مدير امن الدقهلية ان الحادث عملية ارهابية واضحة قصد مرتكبوها اثارة الفوضى واحداث البلبلة مشيرا الى انه تم تشكيل مجموعة من فرق البحث الجنائي لضبط الجناة بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وان هذا الفعل الاجرامي ما هو الا امتداد لجرائم الارهاب الاسود الذى ترتكبه تلك الجماعات الجهادية

وكان ملثمون مجهولون يستقلون دراجتين ناريتين قد هاجموا فى الثانية من صباح امس الكمين المروري الواقع بمدخل كوبري الجامعة من ناحية طلخا واطلقوا وابلا من الاعيرة النارية على افراد الكمين ولاذوا بالفرار، وتبين استشهاد العناصر الثلاثة بالكمين وتم العثور على 55 فارغ لطلقات رصاص من بنادق الية بالمنطقة المحيطة بالكمين..
وفى اتصال هاتفي مع عم الشهيد محمد صفوت قال الحاج احمد فريد بحزن مكلوم فى كلمات قليلة انه لا يريد شيئا ولا يطالب اي شيء فما الذي يريده بعد ان فقد ابن اخيه بهذه الطريقة الغادرة والذي لم يرتكب اي ذنب سوى انه كان رئيسا للكمين ويسهر على توفير الامن والحماية للمواطنين..فيما قال قريب اخر لاحد الشهداء ان الشرطة لم تقم بابلاغ اباء وامهات الشهداء عن الواقعة