قمة بروكسل

بروكسل - مصر اليوم  بدا في اجتماع بروكسل الخميس، الاستياءُ واضحاً على الزعماء الاوروبيين المجتمعين حيال التقارير التي تتحدث عن تجسس الولايات المتحدة على حلفائها على نطاق واسع. وقالت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل إن مثل هذه التقارير اذا ما ثبتت صحتها تهز الثقة بادارة الرئيس باراك أوباما وتقوض العلاقة الاوروبية – الاميركية. وقوبل ما كشف أخيرا عن تنصت وكالة الامن القومي الاميركية على مكالمات 70 مليون فرنسي، وكذلك على الهاتف الخليوي لميركل، بتنديد من الحكومتين الفرنسية والالمانية.وأظهرت تصريحات ميركل لدى وصولها الى بروكسيل لحضور القمة الاوروبية، ان المكالمة الهاتفية التي أجرتها مع أوباما الاربعاء لم تهدئ من قلقها. وأشارت الى أننا "نحتاج الى الثقة بين الحلفاء والشركاء، ومثل هذه الثقة يجب ان تبنى مجددا".
وأكدت  "ان الولايات المتحدة وأوروبا تواجهان تحديات مشتركة، لكن مثل هذا التحالف لا يمكن بناؤه إلا على الثقة. لذلك أكرر ثانية: ان "التجسس لا يمكن ان يحصل بين الاصدقاء".وردد زعماء أوروبيون آخرون صدى ما قالته المستشارة. وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روت، إنه اذا ما ثبت ان الهاتف الخاص بميركل كان عرضة للرقابة الاميركية، فان الامر "خطير جدا". وقال رئيس الوزراء الايطالي انريكو ليتا: "نريد الحقيقة... من غير المقنع أن هذا النوع من النشاط يمكن أن يكون مقبولا". ورأى وزير الخارجية النمسوي مايكل شبينديلغير أنه "نحتاج الى اعادة تأسيس علاقة تستند الى الثقة مع الولايات المتحدة التي عانت بالتأكيد من هذا".وقبل لقاء الزعماء، اجتمعت ميركل على انفراد مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لمناقشة قضية التجسس. في المقابل وفي واشنطن حاول الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني تهدئة الحلفاء الاوروبيين، فأعلن أنه لن يعلق على "اتهامات محددة وجهت" الى واشنطن. ولم يشأ ان يقول ما اذا كان التنصت على هاتف ميركل قد حصل في الماضي. وأضاف: "نحن نراجع الطريقة التي نجمع فيها معلومات الاستخبارات توصلا الى توازن بين الهواجس الامنية لرعايانا وحلفائنا، وقلق كل الناس حيال حماية الحياة الخاصة".