القاهرة – محمد الدوي
القاهرة – محمد الدوي
أكد المفتي السابق للديار المصرية الدكتور علي جمعة أن الأجهزة الأمنية متوترة، وأن القبض على حاتم خاطر (أحد أبناء الطرق الصوفية) أمر خطأ، أن الرئيس السابق محمد مرسي ليس له أي شرعية بعد أن تم سحب الشرعية منه من جميع أركان المجتمع الجيش والشرطة والأزهر والكنيسة والشباب، وهو لم يكن صاحب كفاءة، وأدعو الله أن يفك كربه أمام المحكمة، وأدعو له لأنه إنسان في محنة، واعتصام رابعة لم يكن سلميًا،
ومقتل 6 من الضباط دليل على أن اعتصامهم غير سلمي، وكان ينبغى على من يستمع للرصاص أن يذهب خارج الاعتصام"
وأوضح جمعة أنه متأكد أن حاتم خاطر سيخرج ولن يحزن، وهو يحب مصر أكثر من كراهيته أيَّ تصرف خطأ حدث معه.
وأشار إلى أنه لا ينتمي لجماعة "الإخوان"، وهو يعمل لتنمية الإنسان، والجميع يحبونه، وتاريخه مشرف، ولكن ثمة أمر ما خطأ جعلهم يقبضون عليه، وأوجه إلى أبنائي في النيابة والأمن وأوجه نداءً إلى رئيس الجمهورية الموقَّت بضرورة الإفراج عنه.
وأشار إلى أنه "على أجهزة الإعلام أن تخرج المواطنين من حالة الإحباط المحيطة بنا، ولا يمكن أن نتقدم من دون عمل ولا عمل من دون علم، وأن الحكام عبر التاريخ كانوا يخشون الأزهر خوفًا من نموذج الخوميني، وعلماء الأزهر لم يطلبوا الحكم في أي زمن".
وأعلن أن إزالة الأميّة في المجتمع تبدأ بمنع تسرب الأطفال من التعليم، وأن أي معتدٍ على الممتلكات العامة او الخاصة او الأشخاص فهو من "الخوارج"، وأن الخلط بين "الإخوان" و"الخوارج" والخلط بين حملة السلاح والمتظاهرين السلميين سببه الكذب الذى يُبَثّ على الإنترنت.
وأوضح الدكتور علي جمعة في تصريحات صحافية أنه نشأ في بيت يحب مصر، وهذا الحب كان سبب للخلاف بيني وبين العديد من التيارات، وقد عرض عليَّ وأنا في مرحلة الشباب أن انضم لـ "التيار الشيوعي" وإلى جماعة "الإخوان المسلمين" ولكني رفضت، مشيرًا إلى أننا نريد أن نبني مصر رغم أنها ضُربت في كل المناطق "التعليم والبحث العلمي والصحة والعديد من المجالات".
وعن موقف طلاب جامعة القاهرة الذين قاموا بالاعتراض عليه أكد أنهم كانوا يرفعون العلامة "الماسونية" الخاصة برابعة، وهو دليل على "انحطاط" تربية "الإخوان" لأبنائهم، وكنت أحصي عدد الطلاب الذين يهتفون ضدي، وعدد طلاب الجامعة أكثر من 250 ألف طالب، والطلاب الذين هتفوا ضدي لم يزيدوا عن 70 طالبًا، ومن هتفوا ضدي هم أبناء "الإخوان"، ولم أشعر بأي إهانة لأن "العيب إذا خرج من أهل العيب لا يكون عيبًا"، ورفضت طلب رئيس الجامعة الدكتور جابر نصار بنقل مكان مناقشة الرسالة".