القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
كشفتْ مصادر داخل القوات المسلحة، أن "كبار الضباط أبلغوا وزير الدفاع، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، في سلسلة من اجتماعات على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة، برغبتهم في ترشيحه لانتخابات الرئاسة؛ رغبةً منهم في الحفاظ على الاستقرار". ونقل تقرير لوكالة "رويترز" عن مصادر في الجيش المصري، أن "كبار الضباط أبلغوا
السيسي ببواعث قلقهم بخصوص القلاقل السياسية، وأن مصر تحتاجه، والشعب يُحبه ويريده، فمَنْ غيره يُمكن أن يترشَّح؟ فليس هناك من هو في مثل شعبيته". وقال ضابط في الجيش، "إنه وكثير من زملائه يساندون السيسي"، مضيفًا "نختلف في ما بيننا في الشؤون السياسية طول الوقت، وكانت لنا وجهات نظر مختلفة في عهد مبارك، وفي عهد مرسي؛ لكننا الآن متفقون على السيسي". وبعث السيسي في المقابلات الإعلامية بإشارات متباينة بخصوص احتمال ترشحه، قائلًا "إنه لا يسعى إلى السلطة، لكنه ترك الاحتمال قائمًا في أحدث مقابلة".
وبحسب التقرير، أشار عدد من ضباط الجيش إلى أن "السيسي صار أكثر تقبلًا للفكرة في الشهر الأخير"، وقال ضابط كبير، "كان يقول من قبل؛ لا يمكن، الآن يقول؛ فلننتظر ونرى، إن كان هذا ما يحتاجه البلد، ويريده الشعب؛ فلا يمكن أن نخذلهم"، متابعًا "إلى الآن لم يُقدِّم السيسي إجابة مباشرة بخصوص ما إذا كان سيرشح نفسه، لكننا نُدرك أنه يستمع إلينا، ولا يرفض الفكرة". يذكر أنه في احتفالات مصر بذكرى حرب السادس من أكتوبر ألقى السيسي وليس الرئيس المؤقت عدلي منصور، الخطاب الرئيس إلى المصريين، ووعد في خطابه بأن مصر ستكون "قد الدنيا"، وقال السيسي لحضور الحفل إن "عليهم أن يتأكدوا من أن ذلك سيتحقق لكنه يحتاج إلى الصبر والعمل المخلص". ويرى كثيرون أن "الجيش هو الخيار الوحيد"، بينما يعاني معسكر الليبراليين واليساريين من الضعف والانقسامات الحادة، ولم يتمكنا من اكتساب قواعد جماهيرية فعالة، بل قال بعضهم أخيرًا، إنهم "يؤيدون ترشح السيسي للرئاسة"