العريش (شمال سيناء) - يسري محمد
أكدت مصادر أمنية مصرية، الأربعاء، أن الجيش دمر أكبر نفق على الحدود بين مصر وقطاع غزة كان يُستخدم لتهريب المسلحين ممن تصفهم السلطات المصرية بـ "الإرهاربيين"، وتتهمهم بتنفيذ هجمات مسلحة ضد قوات الجيش والشرطة، موضحة أن قوات من سلاح المهندسين في الجيش الثاني الميداني استخدمت المتفجرات في تدمير النفق، مشيرة إلى أن النفق كان مجهزًا تجهيزًا عاليًا من حيث الإضاءة والتهوية،
وأنه كان يستخدم في عمليات التنقل من وإلى قطاع غزة، وأنه تم العثور قرب النفق على عربة اتصالات دولية حديثة للغاية، ومجهزة بموجات وترددات إشارية دقيقة تشبه الأجهزة التي تستخدمها القوات الحكومية والجيوش المحترفة لرصد أيّ تحركات على الحدود ومراقبتها ومعرفة التحركات العسكرية.
وأعلنت المصادر ان شبكة الاتصالات التي تم ضبطها كانت تستخدم لرصد إشارات تفيد في معرفة تحركات الجيش في منطقة رفح والشيخ زويد خلال تنفيذ العملية العسكرية في سيناء.
ونفذ الجيش المصري، الثلاثاء، حملة مداهمات موسعة في رفح عقب الحادث الذي استهدف مجندين, واسفر عن استشهاد جندي واثنين من المدنيين.
وشنت عناصر من القوات المسلحة حملة مداهمات وتفتيش لعدد من الوحدات السكنية في حي الصفا في رفح، وتوقيف عدد من المشتبه فيهم.
وأكد شهود عيان أن الحملة طوقت العقار رقم 19 في حي الصفا وصعدت إلى المدخل (ب) في العقار ذاته، وقامت باقتحام 4 وحدات سكنية، وقامت بالتفتيش، وأوقفت اثنين من اصحاب تلك الوحدات والاثنان الآخران لم يكونا موجودين.
وأوضح شهود العيان أنه تم توقيف سائق توتوك كان آتيًا من ناحية المستشفى في طريق محظور السير فيه بجوار مبنى قيد الإنشاء تابع لقوات حرس الحدود، كما تم توقيف مواطنين من حي الصفا ساقتهما الأقدار أن يمرا من الطريق آتيين سيرا من المستشفى لمحل سكنهما في حي الصفا، وبعد وقت قصير تم إطلاق سراحهما.
وترددت أنباء أن سبب الحملة هو قيام أحد الأبراج في الساحة الرياضية برصد مسلح في حوزته سلاح آر بي جي في تلك المنطقة، وعلى حسب روايتهم أنه تم القبض عليه واقتيادة في مدرعة لتمركز الساحة الرياضية في حي الصفا في رفح.
وسمع حي الصفا والأحياء المجاورة حوالي 16 تفجيرًا عقب حادث ميدان السيدوت الثلاثاء، وسمعوا دويًا هائلاً لتلك الانفجارات مع تصاعد ألسنة من الدخان في منطقة السيدوت خلف كنيسة القديس أنطونيو وماري جرجس في رفح، وشاهدها بوضوح من يسكن العمارات الجديدة في حي الصفا في رفح.
وأشار عدد من شهود العيان إلى أن التفجيرات نتيجة قيام الجيش بتفجير عدد من المنازل الموجودة في منطقة السيدوت في رفح.
وأكد عدد من سكان منطقة الحلوات في رفح والتي شهدت تدمير عدد من المنازل والعشش وتجريف لأشجار زيتون وبعض الأسوار المحيطة بالمزارع أن الجيش قد نبه عليهم بأنه سيتم تفجير المنزل الذي سيقوم مالكه بمزاولة التهريب عبر الأنفاق مرة أخرى، وأن التفجير سيطول مساحة 100 متر مربع، وقد يطول منازل أخرى لا يعمل أصحابها في التهريب، والهدف من ذلك هو حث المواطنين على البعد عن التهريب، وعدم إعادة تشغيل الأنفاق مرة أخرى.
وتعرض، الثلاثاء، عدد من الحافلات تابعة لشركة شرق الدلتا للنقل البري تقل عددًا من الجنود تابعين لمعسكر الساحة الرياضية في حي الصفا في رفح كانوا في طريقهم لقضاء اجازاتهم للاستهداف بقيام عناصر "إرهابية" بزرع عبوات ناسفة في طريق موكبهم بالقرب من منطقة "ميدان السيدوت" في رفح على الطريق الدولي رفح/ العريش، مما أسفر عن مقتل مساعد أول واثنين مدنيين منهم سائق إحدى الحافلات، وإصابة 7 مجندين آخرين.
وأكدت المصادر أنه اثناء مرور الحافلات عند منطقة السيدوت والتي شهدت مذبحة رفح الثانية فوجئوا بانفجارات هائلة خلفت شهداء ومصابين وتلفيات في مدرعة وجسم إحدى الحافلات وتحطم زجاجها، وأحدثت الانفجارات دويا هائلا سمع به أهالي المنطقة والمناطق المجاورة، وتصاعدت ألسنة الدخان في مكان الحادث، وهُرعت سيارات الإسعاف لنقل الشهداء والمصابين إلى المستشفيات.
وأفادت مصادر طبية في الإسعاف في شمال سيناء بمقتل مساعد أول / أحمد محمد محمود 40 عامًا، وإصابة كل من مساعد أول / عماد بكري سليمان 39 عامًا مصاب بشظايا متفرقة في الجسم ، مساعد أول/ مصطفى محمد أحمد 56 عامًا مصاب بشظايا في الوجه والكتف الأيمن ، الجندي / أحمد عادل أحمد 21 عامًا مصاب بشظايا في القدم اليسرى ، الجندي / علي رمضان حسنين 21 عامًا مصاب بشظايا في الساق اليسرى ، مساعد أول / حسان ياسر جودة 37 عامًا مصاب ببتر بالساق اليمنى ، الجندى/ محمد حسن محمد 21 عام وأصيب بشظايا في الساق اليمنى ، الجندي/ محمد عبدالفتاح قطب 20 عامًا مصاب بشظية في الساق اليمنى ، وتم تحويل الجثمان وثلاثة مصابين حالتهم خطرة لمستشفى العريش العسكري، بينما يتلقى أربعة من المصابين كامل الرعاية الطبية في مستشفى رفح المركزي، كما اسفر الحادث عن وفاة مدنيين أحدهما سائق الحافلة، وهما السيد محمد عبدالله 45 عامًا، ومسعد سلامة محمد أبوحلو 40 عاًا،م وتم تحويلهما لمبرد مستشفى العريش العام.
وأكد عدد من شهود العيان في منطقة السيدوت أن أجازات الجنود وعودتهم أصبحت بمثابة شرك يستهدفهم، خاصة وأنهم يسيرون على الطريق الدولي في رفح والشيخ زويد، واللتين تكثر فيهما العناصر المسلحة، كما أن منطقة السيدوت شهدت حوادث كثيرة منها قتل وإصابة وخطف للجنود، سواء في القوات المسلحة أو الشرطة.
ومنذ خطف الجنود السبعة في شهر أيار/ مايو دأبت قوات الأمن المركزي على تجميع الجنود في حافلات خاصة، وتقوم بتسييرها في حراسة مدرعتين مزودتين بطاقم من الجنود المدججين بالسلاح.
وعززت القوات من تواجدها، وشددت من عمليات التفتيش على الأفراد والسيارات في الطريق الدولي.