الرئيس السوري بشار الأسد

أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أنه قد يفكر في الترشّح للانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2014، واعترف بأن صموده حتى الآن كان بفضل دعم إيران و"حزب الله" اللبناني،  لافتاً إلى أن لا موعد محدداً لانعقاد مؤتمر جنيف- 2 ، ولا عوامل بعد تساعد على انعقاده. وأوضح الأسد في مقابلة مع قناة "الميادين" اللبنانية القريبة من النظام السوري وإيران أن موضوع الترشح للرئاسة "يستند هذا الجواب إلى نقطتين، الأولى هي الرغبة الشخصية والثانية هي الرغبة الشعبية. بالنسبة للنقطة الأولى والمتعلقة بشخصي أنا لا أرى مانعا من الترشح للانتخابات المقبلة. أما النقطة الثانية وهي الرغبة الشعبية فمن المبكر الآن أن نتحدث عن هذه النقطة، لا يمكن أن نبحث فيها إلا في الوقت الذي يتم فيه الإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية".
وعن إمكان انعقاد مؤتمر جنيف -2 في 23 تشرين الثاني/نوفمبر و24 منه، قال "لا، رسميا لا يوجد أي موعد حتى هذه اللحظة. ولا توجد عوامل تساعد على انعقاده الآن إذا أردنا أن ينجح.. أسئلة كثيرة مطروحة عن المؤتمر، ما هي هيكلية المؤتمر؟".
وهاجم بشدة عددا من الدول التي اتهمها بالتورط في دعم الإرهاب في سورية وذكر على وجه الخصوص الولايات المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية وتركيا، فضلا عن "الإخوان المسلمين" الذين وصفهم بأنهم "مجموعة إرهابية وهم يسيرون من إرهاب إلى إرهاب اشد".
ورفض إجراء حوار مع السعودية معتبرا "إذا كان عليك أن تفاوض أو تبحث مع طرف فلتبحث مع مدير العملية أو قائد العملية (في إشارة إلى الولايات المتحدة) ولا تتفاوض مع منفذين، السعودية هي دولة تنفذ سياسات الولايات المتحدة بكل أمانة".
ودعا الممثل الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سورية الأخضر الإبرهيمي إلى التزام مهمته وقال "هو مكلف مهمة وساطة. الوسيط يجب أن يكون حياديا في الوسط. لا يقوم بمهام المكلف بها من قبل دول أخرى وإنما يخضع فقط لعملية الحوار بين القوى المتصارعة على الأرض. هذه هي مهمة الإبرهيمي". وأضاف "في الزيارة الثالثة تحدث أو ربما حاول أن يقنعني بضرورة عدم الترشح للرئاسة في الانتخابات المقبلة عام 2014 وهذا الكلام كان في نهاية 2012 وطبعا كان الجواب واضحا أن هذا الموضوع سوري غير قابل للنقاش مع أي شخص غير سوري".