القاهرة ـ محمد الدوي
أكد مساعد وزير الداخلية للشؤون الإدارية ورئيس الجهاز التنفيذي لبعثة الحج المصرية ورئيس بعثة حج القرعة اللواء مصطفى بدير أن "جميع حجاج القرعة قد تم بالفعل تصعيدهم إلى جبل عرفات وتسكينهم في مخيماتهم, وكذلك توزيع الوجبات الجافة عليهم الخاصة بالإفطار والعشاء, بالإضافة إلى الوجبة الساخنة الخاصة بالغذاء".وأضاف اللواء بدير، في تصريحات صحافية، الإثنين أن "بعثة الخدمات الطبية في وزارة الداخلية المرافقة لبعثة الحج ، قامت بتصعيد 31 حاجًا، كانوا محجوزين في مستشفيات مكة المكرمة إلى جبل عرفات بواسطة سيارات الإسعاف لآداء الركن الأعظم من الحج", مشيرًا إلى أن "الحالة الصحية لجميع الحجاج بخير والحمد لله".وأكد اللواء بدير أن "وزير الداخلية أجرى اتصالا به فجر الإثنين، للاطمئنان على تصعيد جميع حجاج القرعة الى جبل عرفات", وأمر مجددَا بـ "بذل أقصى الجهود لتقديم أفضل الخدمات لحجاج القرعة وتوفير جميع التسهيلات التي تمكنهم من أداء مناسك الحج بكل سهولة ويسر".وكان قد احتشد ضيوف الرحمن على صعيد جبل عرفات منذ الصباح الباكر عقب انتهائهم من قضاء يوم "التروية" في مشعر منى، اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وذلك تلبية لنداء خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام، بعد أن جاءوا من كل فج عميق إلى أطهر بقاع الأرض التي شهدت مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، تاركين المال والأهل والولد، طامعين فى مغفرة الله ورضوانه، وقد بشرهم الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم بأن من حج بيت الله الحرام ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه.وتسيطر على الأجواء في عرفات مشاعر إيمانية وروحانية ليس لها مثيل، فجميع حجاج بيت الله الحرام يقفون جنبا إلى جنب، العربي بجانب الأعجمي، والفقير بجانب الغني، والأسود بجانب الأبيض، والرئيس بجانب المرؤوس, الجميع سواء في ذلك اليوم العظيم، مشغولون فقط بذكر الله تعالى والتضرع إليه ليغفر لهم ذنوبهم كما وعدهم, فيوم من أعظم أيام الله, تغفر فيه الزلات, وتجاب فيه الدعوات.ويباهي الله بعباده أهل السماوات, فيقول الله اليوم لملائكته كما ورد في الحديث القدسي (إذا كان يوم عرفه ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهى بهم الملائكة، فيقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا من كل فج عميق. أشهدكم أني قد غفرت لهم).وسيبدأ حجاج بيت الله الحرام مع أذان المغرب في النفرة إلى المزدلفة، بحيث يصلون بها المغرب والعشاء جمع تأخير, ثم يبدأون في جمع الحصى لرمي الجمرات خلال أيام التشريق الثلاثة, ويقضون ليلتهم في المزدلفة حتى يصلون الفجر اقتداء بسنة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم, ثم يتوجهون إلى مشعر منى لرمي جمرة العقبة الكبرى بعد زوال شمس أول أيام التشريق, ثم يقوم الحجاج بعد ذلك بالتوجه إلى الحرم المكي الشريف، بعد أن تكون الكعبة المشرفة قد ارتدت حلتها الجديدة ليقوموا بالطواف والسعي بالنسبة للمقرن والمتمتع والطواف فقط بالنسبة للمفرد, ثم يقوموا بحلق الشعر أو التقصير والتحلل من الإحرام التحلل الأكبر.