غزة – محمد حبيب
غزة – محمد حبيب
قال الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" أبو عبيدة في تعليق له على اكتشاف الاحتلال الإسرائيلي نفقًا مفخخًا (شرق خانيونس) جنوب قطاع غزة، الخميس، إن "الإرادة المحفورة في عقول وقلوب رجال المقاومة أكثر أهمية بكثير من الأنفاق المحفورة في الطين"، بينما أًصيب جيش
الاحتلال بحالة من التخبط بعد اكتشافه النفق, في حين بدا المستوطنون المحيطون بغلاف غزة أكثر خوفاً من السابق، وخصوصا وأن مقاومي غزة قد يفاجئونهم في أي لحظة، وأكد رئيس لجنة إدخال البضائع في القطاع المهندس رائد فتوح, "إن قوات الاحتلال أبلغتنا في ساعة متأخرة من، مساء السبت، بقرار وقف إدخال مواد البناء عبر معبر كرام أبو سالم لأسباب أمنية". وأكد الناطق باسم كتائب عز الدين القسام في تغريدة على حسابه على موقع "تويتر" في تعليق له على اكتشاف الاحتلال الإسرائيلي نفقًا شرق خانيونس جنوب قطاع غزة ويمتد لأراضي 48، "أن الأولى تصنع الآلاف من الثانية"، في إشارة إلى أن عقول رجال المقاومة قادرة على حفر الكثير من الأنفاق. وكان الإعلام العبري أعلن أن الجيش الإسرائيلي اكتشف، الخميس، الماضي نفقًا كبيرًا يربط بين قطاع غزة وجنوب إسرائيل، لمسافة تصل إلى 2.5 كيلومتر، وأعد لخطف جنود. ولازالت ردود الفعل تتوالى على الأنباء التي سمح الاحتلال بنشرها الأحد, بشأن اكتشاف نفق بطول 2,5 كيلومتر بين قطاع غزة وإسرائيل كان معدًا لتنفيذ عملية عسكرية وصفها الاحتلال بالكبيرة. وكان قرار الاحتلال بعدم إدخال مواد البناء لقطاع غزة ردة فعل أولى, قد يتبعها ردود أفعال عدة قد تكون عقابية تجاه سكان القطاع المحاصر.
وقال جيش الاحتلال وفقا لتقرير نشرته صحيفة "يديعوت" الإسرائيلية "إن جيش الاحتلال اكتشف الخميس الماضي نفقًا مفخخًا تقع بدايته بالقرب من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بالقرب من الجدار الشائك، وينتهي النفق في حقل زراعي في عمق إسرائيل قريب من بلدة "عين شلوشا". وأوضحت مصادر عسكرية أن قوات الاحتلال اكتشفت فتحات للنفق داخل إسرائيل، وأنها عملت أياما عدة لإبطال مفعول المتفجرات داخله. وأشارت المصادر إلى انه تم حفر النفق بعمق 15 مترًا وطوله 1.5 كيلو متر، وأنه كان عريضًا بشكل ملحوظ ولا يستبعد أن يكون الفاعلون ينوون استخدامه لاختطاف جندي أو خلال عملية عسكرية مستقبلية مع جيش الاحتلال.
يذكر أن الإسرائليين القاطنين في مستوطنة "العين الثالثة" أصيبوا بصدمة وهلع فور سماعهم خبر النفق الذي وصل إليهم، رغم المسافة الطويلة التي تفصلهم عن حدود خانيونس الشرقية وهي 3 كم. وتحدثت مستوطنة من سكان "العين الثالثة" عن شعورها بعد سماعها للخبر بالقول "أصبت بهلع شديد ولا زلت أحاول استيعاب ما حصل، ولا زال الخوف يراودني من وجود المزيد من الانفاق تحتنا".
وعبر رؤساء المجالس الاستيطانية المحيطة ب"غلاف غزة" عن عدم اندهاشهم مما حصل حيث قالوا "وصل النفق إلى الحقول ولم يدخل إلى داخل الكيبوتس الأمر الذي حرمنا من سماع شيء تحت الأرض. وقال رئيس طاقم الطوارئ في المستوطنة داني كوهن "إننا نعيش في هذا الوضع منذ 12 عاما ولا اعتقد أنه سينتهي الاثنين"، وأشار إلى أن "سكان الكيبوتس يعرفون في أي منطقة يعيشون فلسنا في شمال تل أبيب".
أما رئيس المجلس الإقليمي "أشكول" حاييم يلين فقد صرح أنه قد زار مكان النفق بعد وقت قصير من اكتشافه وقال إنه نفق خارج عن المألوف حيث التطور سيد الموقف من خلال القوالب الإسمنتية التي تغطي قلب النفق. وأشار إلى أن حفره في حاجة للكثير من الوقت، ونوه إلى أنه نفق مهني، وبذل عليه الكثير الكثير من الجهد، "والأمر الذي فاجأنا هو تصميمه الداخلي الحديث". ونفى الشائعات التي تحدثت عن سماع سكان الكيبوتس لأصوات حفر في الآونة الأخيرة. وأكد رئيس لجنة إدخال البضائع في القطاع المهندس رائد فتوح , إن قوات الاحتلال أبلغتنا في ساعة متأخرة من مساء السبت بقرار وقف إدخال مواد البناء عبر معبر كرم أبو سالم لأسباب أمنية.
وقال فتوح "إن قوات الاحتلال حددت الأحد و الاثنين لمنع إدخال مواد البناء , على أن يكون المعبر مغلقا خلال عيد الأضحى والذي سيبدأ الثلاثاء, حتى يتم البت في القرار بعد العيد "بداية الأسبوع المقبل". وأكدت صحيفة "يديعوت" قرار سلطات الاحتلال بتعليق قرار سلطات الاحتلال توريد مواد البناء إلى قطاع غزة بزعم اكتشاف نفق يمتد من شرق القطاع إلى داخل اسرائيل. وقالت الصحيفة "إنه تقرر تعليق توريد مواد البناء لحين تقييم الأوضاع الأمنية عقب اكتشاف النفق". وكانت سلطات الاحتلال استأنفت توريد مواد البناء في أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي عقب توقفٍ دام لأكثر من 6 أعوام.