الأقصر – محمد  العديسي انتقل فريق من نيابة الأقصر للتحقيق في حادث سقوط طائرة تدريب عسكرية من طراز ميج 21 صباح الأحد عقب إقلاعها من القاعدة الجوية بدقائق قليلة. وقامت النيابة بإشراف المحامي العام لنيابات الأقصر المستشار وليد عماد الدين البيلي بمعاينة موقع سقوط حطام الطائرة، واستمعت لأقوال المصابين وبعض شهود العيان الذين أكدوا انبعاث أدخنة من الطائرة وسقوط جسم صلب منها قبيل سقوطها وتحطمها وتناثر أجزائها ونجاة قائدها بعد نجاحه في القفز بالبارشوت بسلام. وكان حادث سقوط الطائرة أسفر عن مقتل مواطن مدني وإصابة ثلاثة أشخاص واحتراق بعض المنازل ونفوق عدد من رؤوس الماشية.
وكان مواطن مدني قتل وأصيب 3 أشخاص آخرين في حادث سقوط طائرة حربية من طراز "ميراج 21 " في منطقة المدامود شمال الأقصر بعد إقلاعها من القاعدة الجوية في مطار الأقصر ببضع دقائق. وأكد وكيل وزارة الصحة الدكتور محمد ربيع في الأقصر أن المتوفي يدعى علي عبد الله رضا 18 عامًا، والمصابين هم الرائد طيار وائل نبيل شعلان، 33 عامًا، مصاب بكسر في الذراع، وبدوي زيدان بدري، 16 عامًا، مصاب بكسر في الكوع، وتم نقله إلى مستشفى أسيوط الجامعي، وحيدر طنطاوي مجدي، 35 عامًا، وجميعهم من قرية المدامود في الأقصر، وتم نقل المصابين إلى مستشفى الأقصر الدولي لتلقى العلاج. وفور وقوع الحادث هرعت قوات الشرطة العسكرية والمدنية للمكان وفرضت كردونًا أمنيًا حول موقع الحادث، كما انتقلت قرابة 20 سيارة إطفاء وعشرات من سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث بعد نشوب حرائق كبيرة بسبب سقوط الطائرة.

وقال شهود عيان من القرية إنه في قرابة الساعة العاشرة صباحا اشتعلت الطائرة في السماء قبل أن يقفز منها الطيار بالباراشوت في الزراعات وتحدث انفجاراً ضخماً قبل أن تسقط أجزاء صغيرة في الزراعات وعلى المنازل في منطقة الشيخ عامر في قرية المدامود على بعد 7 كيلومترات من القاعدة الجوية التي خرجت منها الطائرة. ورصدت "مصر اليوم" تهشم النوافذ في بعض المنازل، كذلك تدمير بعض الحوائط جراء الانفجار والسقوط، كما تناثرت أجزاء من الطائرة في زراعات القصب وفوق أسطح المنازل مما أدى إلى نفوق عدد من رؤوس الماشية والحيوانات وتلف بعض الزراعات.وتجمع الآلاف من المواطنين عقب وقوع الحادث وساعدوا قوات الحماية المدينة في إطفاء الحرائق التي انتشرت في بعض  المنازل والأحواش الخاصة بالحيوانات.
وقال مصدر أمني إن التحقيقات المبدئية أكدت انفجار محرك الطائرة وفشل قائدها في السيطرة على العطل الطارئ، مشيرا إلى أنه كانت هناك طائرتان أخريان تحلقان مع الطائرة المنكوبة عادتا بسلام.