القاهرة ـ محمد الدوي
سادت حالة من السيولة المرورية ميدان التحرير، صباح الأحد، بعد غلقه منذ 28 حزيران/يونيو الماضي، في ظل تواجد رجال المرور لتسيير حركة السيارات لمنع أي تكدّس مروري داخل الميدان، وسط انتشار مدرعات الأمن والجيش في محيط الميادين تحسبًا لأي اقتحام أو اعتصام لجماعة "الإخوان".وتحوّل "مجمّع التحرير"، منذ باكر الأحد إلى "خلية نحل"، لإنهاء مصالح المواطنين قبل عطلة عيد الاضحي المبارك، مع انتشار الباعة الجائلين أمام المُجمّع، فيما كثّفت قوات الجيش والشرطة من تواجدها في محيط الميدان، حيث تمركزت 6 سيارات أمن مركزي ومدرعتان أمام السور الخارجي للمتحف المصري، كما تمركزت 4 مدرعات تابعة للقوات المسلحة داخل شارع المتحف، تحسبًا لأية محاولة لاقتحام ميدان التحرير من قِبل جماعة "الإخوان" المحظورة وإشاعة الفوضى به، بعد أن استعاد مظهره الحضاري.وشهد المتحف المصري، توافد العشرات من الأجانب بعد شعورهم بهدوء الأوضاع في مصر، في حين انتهت الهيئة العامة للنظافة في محافظة القاهرة من أعمال تطوير وتجميل الميدان، وتشجير الأشجار والجزيرة الوسطى، ليعود رونقه ومظهره الجمالي مرة أخرى، فيما استمر إغلاق محطة مترو "السادات"، حرصًا على سلامة المواطنين، تحسبًا لأي أعمال شغب من قِبل جماعة "الإخوان".وقد وجّه قاطنو وسط البلد، رسالة إلى وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، بضرورة إزالة الجدار الخرساني المتواجد في شارع الشيخ ريحان أمام مجلسي الشعب والشورى، خصوصًا بعد أن هدأت الأوضاع، وعاد رجال الشرطة إلى الميدان، وفرضوا سيطرتهم حتى يكتمل المظهر الحضاري للميدان.وشهد ميدان "النهضة" حالة من الهدوء الحذر، بعد تظاهرات جماعة "الإخوان"، وسط تواجد أمني مُكثّف من قِبل قوات الأمن، بالاشتراك مع قوات الجيش، وذلك بعد فتح الطرق والشوراع الرئيسة كافة المؤدية إليه، باستثناء قيام القوات بإغلاق مدخل الميدان من ناحية كوبري الجامعة وحديقة الحيوان، وذلك تحسبًا لأية تظاهرات لأعضاء المحظورة، وللتصدي لأية محاولات لاقتحام "النهضة" أو الاعتصام به.وكثفت قوات الجيش والشرطة من تواجدها في محيط مديرية أمن الجيزة والسفارة السعودية، حيث قامت قوات الشرطة بنصب الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة، بجانب مدرعات الجيش، تحسبًا لأي تجمهر من قِبل طلاب الجماعة أمام المديرية أو وقوع أية اشتباكات، كما قام المواطنون بأخذ الصور التذكارية بجانب مدرعات الجيش، معبرين عن سعادتهم لعودة الهدوء والأمان، وتعبيرًا عن رضاهم عن القوات المسلحة التي قامت بالوقوف بجانب الشعب المصري، كما سادت حالة من السيولة المرورية في شوارع الجيزة كافة، بعد أن فتحت قوات الجيش والشرطة الطرق والكباري جميعها المؤدية إلى الميدان، عقب إغلاقها بسبب تظاهرات أنصار الرئيس السابق محمد مرسي، الجمعة.وحرص طلاب جامعة القاهرة، على متابعة يومهم الدراسي، ولم تشهد الجامعة تظاهرات من قِبل الطلاب، معبرين عن استيائهم لما يحدث من قِبل جماعة "الإخوان المسلمين"، وإشاعة الفوضى داخل البلاد، وتخوفهم من تعطيل العام الدراسي بسبب تلك التظاهرات التي تعمل على تعطيل مستقبلهم، خصوصًا بعد تصريحات وزير الداخلية بأنه من الممكن توقّف الدراسة داخل الجامعات حتى القضاء نهائيا علي منتجي الفوضى، فيما طالبوا بضرورة ضبط كل الخارجين على القانون ومثيري الشغب.