طائرات حربية من المعونات العسكرية الأميركية لمصر

أعربت حركات وقوى سياسية وحزبية في محافظة الفيوم عن ترحيبها بقرار البيت الأبيض، وقف المساعدات العسكرية والمعونة الأميركية لمصر، واعتبرت القرار دعمًا لاستقلال الإرادة الوطنية المصرية، داعية للاحتفال بهذا القرار، لاعتباره خطوة هامة على طريق تحرير مصر من التبعية الأميركية.وقال منسق "اللجان الشعبية" في مركز إطسا وليد أبو سريع أنه "آن الأوان أن نتجه شرقًا، وهو قرار تأخر كثيرًا بسبب الخضوع التام لأميركا، على مدار الأعوام الماضية"، موضحًا أن "أميركا كانت صمام أمان لضمان التفوق العسكري النوعي الإسرائيلي على مصر"، مشيرًا إلى أن "وقف تسليم طائرات أف 16 لن يؤثر على الجيش المصري، لاسيما أن هذه المقاتلات تعتبر قديمة نسبيًا مقارنة بمقاتلات الجيل الخامس أف 35، التي ستتسلمها إسرائيل قريبًا من الولايات المتحدة"، مطالبًا الدولة المصرية بـ"الاتجاه إلى روسيا والصين في تسليح الجيش المصري، لاسيما مع إعلان واشنطن بوضوح عدائها للثورة المصرية والدولة ككل"، لافتًا إلى أن "روسيا لا تتخلى عن حلفائها بسهولة، ولنا فى وقوفها مع سورية ضد التدخل العسكري الأميركي خير مثال على ذلك".ويرى منسق "الجمعية الوطنية للتغيير" عصام الزهيري أن "قرار الإدارة الأميركية، على الرغم من أنه يعكس العنجهية الأميركية الاستعمارية، واعتقاد أميركا بأنه من الممكن أن تتدخل للسيطرة وإدارة القرار المصري، إلا أنه يعكس دعم أميركي صريح لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة، وحلفائها المكلفين بمهمة ضمان التبعية الدائمة لأميركا وتحطيم الجيوش العربية، وتذليل أية مقاومة فى مشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي تلعب فيه إسرائيل وتركيا أدوار مهمة"، مشيرًا إلى أنه "بعيدًا عن دلالات القرار، فإنه يستحق الاحتفال من الشعب المصري، لاسيما أن المعونة لا تشكل أية أهمية اقتصادية أو عسكرية لمصر، وبالعكس فإنها كانت تفيد الجانب الأميركي ومصالحه، أكثر مما تفيد الجانب المصري مرات عدة، حيث تستردها أميركا عبر استيراد إجباري لسلع ومنتجات أميركية"، موضحًا أن "مصر تستورد من أميركا سلع وخدمات بثلاثين مليار دولار، بينما قيمة المعونة 1.1 مليار دولار، ويتضح من هذين الرقمين أن أميركا هي المستفيد الأكبر من حرمان مصر من تنويع مصادر السلاح، والاعتماد الكامل على الأسلحة وشركاتها الأميركية"، معتبرًا أن "قطع المعونة خبر يجب أن يفرح له المصريون، لأنه خطوة هامة على طريق استقلال القرار السياسي المصري، وتحرر المنطقة العربية كلها من التبعية المذلة للاستعمار الأميركى وحليفته إسرائيل"، مؤكدًا أنه "على مصر أن تلجأ لروسيا والصين وكوريا في شراء السلاح، كما يجب عليها أن تطور سلاحها، مثلما حدث في الثمانينات من القرن الماضي، حيث تم تطوير الصواريخ الباليستية في مصر لتصل إلى مدى 800 كيلومترًا، وهو كان مدى رهيب وقتها، ولكن المشروع توقف بأوامر أميركية إلى مبارك، وإلغاء المعونة سيمنحنا الفرصة لتطوير سلاحنا".وبيّن أمين حزب "الدستور" في محافظة الفيوم أحمد الشربيني أن "الولايات المتحدة الأميركية مازالت تراهن على حليفها الأساسي في المنطقة، وهو جماعة الإخوان المسلمين، وتضغط في سبيل إشراكهم أو رجوعهم للحكم مرة أخرى، متناسية أن هناك إرادة شعبية، وإصرار لتنفيذ خارطة المستقبل، التي توافق عليها ورحب بها ملايين المصريين"، وأضاف "أثق في أن الشعب والحكومة والجيش لن يخضعوا للابتزاز الأميريكي، ولنا في انتصارات أكتوبر خير عبرة".