جانب من تظاهرة مؤيدة للسيسي

قال السناتور الأميركي الجمهوري جون ماكين، في حوار أجرته معه صحيفة "الديلى بيست" الأمريكية: أعتقد أنه يجب أن نخشى من أن نرى في مصر عودة لنوع من الحكم أشبه بما كانت عليه الحال في عهد جمال عبد الناصر. وأضاف "أعدكم بأن هذا ما سترونه في مصر، لو استمرت في الطريق الذي تسير فيه اليوم، وعلينا أن نعلم كيف نواجه هذا الخطر المحدق بنا وبمصالحنا في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام".وقال ماكين: لو تجوّلت في شوارع القاهرة أو أية مدينة مصرية، ستجد صور الفريق أول عبد الفتاح السيسي منتشرة في جميع الأنحاء، وهو يرتدي نظارته الداكنة، وهي طريقة تذكّرنا كثيرًا بما كان يحدث في عهد عبد الناصر.وقال السيناتور: مصر تعود إلى أيام مظلمة من الديكتاتورية العسكرية، وستواجه أعمال جديدة للتمرد وإرهابًا متناميًا، بسبب سياسات أوباما الفاشلة في التعامل مع الموقف المصري.واستغل هجومه هذا لمهاجمة الرئيس الأميركي باراك أوباما، قائلًا: سياسات إدارة الرئيس أسهمت في المسار الديمقراطي المتراجع في مصر، ووضعت مصر على طريق التمرد والإرهاب.وأضاف أن "التقارير تقول إن واشنطن ستعلق بعض المساعدات السنوية لمصر لا كلها، لكن كان لزامًا على الولايات المتحدة أن تلتزم بحكم القانون، لكنها لم تفعل، ويجب أن تتوقف المساعدات نهائيًّا، حتى عودة الرئيس المصري المنتخب ديمقراطيًّا". تابع: أهملت إدارة أوباما جميع مسؤوليات أميركا في جميع أنحاء الربيع العربي، بما في ذلك ليبيا، التي تدهورت الحالة الأمنية والسياسية بها إلى شكل مزرٍ بعد عامين فقط من تدخّل حلف شمال الأطلسى (الناتو) للإطاحة بالعقيد معمر القذافي، وكل ما فعلناه أننا تركناهم يعيشون في فوضي عارمة لن تنتهي في القريب العاجل.
وتطرّق كذلك ماكين إلى ما وصفه بـ "فشل أوباما في دعم الجيش السوري الحر"، وأشار إلى أن "هذا قوّي من شوكة الجماعات المتطرفة، التي لا تعمل لمصلحة الشعب السوري".
وعلق نائب مدير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية الدكتور عماد جاد على ما قاله ماكين، قائلا: إن التصريحات الأخيرة للسيناتور الأميركي جون ماكين، بشأن تخوف الولايات المتحدة الأميركية من عودة عبد الناصر مرة أخرى، سببها ظهور الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي يتمتع بشخصية كاريزمية مشابهة لشخصية عبد الناصر، كما أنه يشبهه أيضا في التفاف الشعب حوله".
وأضاف جاد، في تصريحات صحافية أن "الأميركان يخشون عودة عبد الناصر في شخص السيسي، لأنه لن يكون أداة في أيديهم فيما يتعلق بتنفيذ مصالحهم في الشرق الأوسط، وسيعمل على استرداد الكرامة الوطنية المصرية والعودة بمصر لوضعها السابق، دولة إقليمية رئيسية قوية تقود المنطقة وهو ما لا ترضى عنه أميركا". وأكد أن "ما يدفع أميركا للتخوف أيضا هو أن السيسي يسير على خطى عبد الناصر في لم الشمل العربي، بحيث قدم عبد الناصر نفسه زعيمًا للعرب، وليس زعيمًا مصريًا فقط وهو ما كشفت عنه احتفالية أكتوبر الأخيرة".
وكان السيناتور الأميركي جون ماكين، أكد أنه "يخشى من عودة مصر إلى عهد عبد الناصر وأن مصر لو استمرت على الطريق الذي تسير فيه، فإن مصالح الولايات التحدة في الشرق الأوسط ستكون في خطر شديد".