القاهرة- محمد الدوي
عقب قرار الحكومة المصرية بشطب جمعية الإخوان المسلمين، دعا مصدر عسكري مسؤول جموع الشعب المصري العظيم إلى التكاتف وعدم تخوفه من أساليب "جبانة يستخدمها جماعات الظلام الأسود تهدف إلى زعزعة أبناء الشعب العظيم". وقال المصدر في تصريحات صحافية إن ما يجري من عمليات إرهاب واستهداف لرجال
مصر من قوات الجيش والشرطة يؤكد مضي جماعات الضلال في عدم الاستقرار والخير للبلاد وشعبها". وأضاف أن ما يحدث يؤكد أيضا بما ليس فيه مجالا للشك أن مثل هذه الأفعال الإرهابية هي مسلكهم وطريقهم، وقال "المؤشرات كلها تؤكد حتى الآن أن مثل هذه الجماعات لا ترغب في الاستقرار والانخراط في الحياة السياسية".
وشدد على أن الدولة المصرية بأجهزتها كافة ومن خلفه الشعب سيقف بالمرصاد لهذه المحاولات الخسيسة وأية محاولات أخرى تهدف إلى النيل من استقرار البلاد، وقال "هذه المحاولات لم ولن تنال من المضي قدما نحو خارطة الطريق وصولا إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية عقب الانتهاء من الدستور الذي يستفتى عليه الشعب". ووجه المتحدث العسكري باسم الجيش العقيد أحمد علي التحية إلى الشعب، وقال إن "القوات المسلحة تجدد العهد بالإخلاص والولاء والدفاع عن حقوق الشعب المصري المشروعة وإرادته الحرة وأمنه وسلامة أراضيه بعون الله وقوته". وأضاف "أن الشعب ظل على مدار تاريخه الطويل مع قواته المسلحة في نسيج واحد ، يواجه الأزمات ويتحدى الصعاب ويهزم الأعداء، ليثبت للعالم أجمع أنه عصي على الهزيمة والانكسار، ويعرف طريقه إلى المستقبل فى وطن حر يسعى لتحقيق السلام والحياة الكريمة لأبنائه، لا يخضع لتبعية أحد ولا يتزعزع من الإرهاب لتبديد الاستقرار الذي تنشده مصر".
وقال الخبير الإستراتيجي اللواء محمود خلف إن مصر في حالة حرب على الإرهاب ولا يوجد نصر دون ثمن وأن الأرواح التي استشهدت خلال الأيام الماضية وقبلها هي الضريبة التي تدفعها مصر للقضاء على الإرهاب البغيض, مؤكداً أن القوات المسلحة والشرطة حققت نجاحا ساحقا فى الحرب على الإرهاب ومهاجمة البؤر الإجرامية في سيناء, بالإضافة لضربات الشرطة في دلجا وكرداسة. وأضاف خلف، في تصريحات صحافية أن جماعة الإخوان المسلحين كانوا أعلنوا أنهم سيمنعون المصريين من الاحتفال بانتصار أكتوبر الذي تبكي بسببه إسرائيل ليعلنوا بذلك انضمامهم للكيان الصهيوني وتعاطفهم معه, وأكد خلف أيضا أن نزول الإخوان يوم 6 تشرين الأول/أكتوبر وضعهم في أسفل السافلين أمام الشعب المصري, وفجّر خلف مفاجأة عندما قال إن أعضاء جماعة الإخوان سيصلون إلى مرحلة "الجيتو" أو الأحياء اليهودية المنفصلة عن الدولة والمجتمع التي كان يعيش فيها اليهود في مصر والعديد من الدول في الماضي, مؤكدا أن المصريين لن يتعاملوا معهم وسيفرضون عليهم عزلة إجبارية بسبب هذا الإرهاب الذي يمارسونه.