القاهرة – محمد الدوي دَانَ رئيس "المنظمة المصرية لحقوق الإنسان" الناشط الحقوقي حافظ أبو سعدة سبَّ الجيش ووصْفَه بـ "جيش الهزيمة" من قِبل رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، بعد مطالبة القرضاوي ضبّاط القوات المسلحة بعدم الانصياع لأوامر قادتهم؛ لأنهم "كاذبون"، على حد تعبيره . وأعلن أبو سعدة لـ "مصر اليوم" أنه من المستحيل أن يَضرِبَ الجيش شعبه ،  فالجيش يحارب الأعداء ومَن يريدون السوء بالشعب.
وأوضح أبو سعدة "أن تكون ضد جيش بلادك هذا أمر غير معقول، لأن الجيش المصري مكون من جنود وضباط في كل بيت مصري، ومن يعتدِ عليه يعتدِ على الشعب كله، وهو خائن لوطنه ولشعبه".
وأكّد أن "المنظمات الحقوقية دانت حادثة أبو زعبل، ولنتابع التحقيقات فيها حتى العقاب، بالإضافة إلى تفعيل تصويتنا بترحيلات آدمية للمسجونين، وقدمنا طلبات لزيارة المحتجزين من (الإخوان) في السجون، ومعرفة حقيقة الأوضاع هناك، وهل هناك انتهاك".
وأشار أبو سعدة إلى أنه ليس لديه موقف مُسبَق من أحد وبالنسبة إلى الموقف فأوضح أنه "في كل الأحداث الحقوقيون لديهم انتماء سياسي إما مخالف لأحد الطرفين أو معه، وهذا ليس معيارًا، وما ليس فيه خلاف الرصد والتوثيق للانتهاكات، بصرف النظر عن هويه الضحية، أو مرتكب الانتهاكات، وهذا بديهي".
وأوضح أن "جنود مصر أشرف أجناد الأرض، ولا أعرف كيف تقبل قطر أن يتم سب الجيش المصري من على منبر في قطر، وأعتقد أن هذا تجاوز كلّ الأعراف والقيم في العلاقات بين الدول لكن لن نسبّ الجيش أو الشعب القطريَّيْن، وهذا هو ما أقصده".
وأعلن رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي في خطبة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب في العاصمة القطرية الدوحة، الجمعة، أن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي فعل ما لم يفعله عبد الناصر والسادات ومبارك في 60 عامًا.
وأكَّد القرضاوي أن هناك جثثًا لمعتصمين قتلتهم قوات الجيش، أثناء فض اعتصامي رابعة والنهضة، في أغسطس الماضي، دُفِنت فى مقابر جماعية لم تُكتشف بعد.
وطالب القرضاوي ضباط وجنود الجيش المصري بعدم تصديق قياداتهم؛ لأنهم "كاذبون".