القاهرة – محمد الدوي
القاهرة – محمد الدوي
أكَّدَت مصادر أمنية لـ "مصر اليوم" أنه لن يُسمح لأيّ من كان أن يقوم بطمس فرحة المصريين في يوم السادس من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، لأن هذا يوم انتصار لجميع الدول العربية على اليهود، وهم في إسرائيل يمرّ عليهم هذا اليوم وكأنه عاصفة في كل عام، فيما أشار أشار مصدر إلى أن "شباب الإخوان" يقومون على العمل بشكل كبير لزيادة
الحشد، وإقناع القائمين في المحافظات للنزول إلى ميادين القاهرة, وهناك خطط واسعة في حالة تصدِّي الأمن لهم أثناء التظاهر، أو مَنعِهِم من استكمال المسيرات.
وأعلنت المصادر أنه توجد تعليمات قوية من تنظيم الجماعة لطلبة الجامعات المغتربين داخل القاهرة في المدن الجامعية بعدم العودة إلى محافظته منذ بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر, وأكَّدت على ضرورة التجمّع أمام الجامعات مثل "القاهرة , وعين شمس , وحلوان", و"المدن الجامعية, وجامعة الأزهر"، وأشار المصدر إلى أن هدفهم هو حشد 10 مليون في القاهرة، والزحف إلى أهم الميادين مثل "ميدان التحرير, ميدان رابعة, وماسبيرو".
وأشار المصدر إلى قيام مسؤولي الحشد في المحافظات بجمع المؤيدين للرئيس المعزول في أيام التظاهرات، من خلال المساجد الكبرى المعروفة في كل محافظة، ويتبعها التحرك في اتجاه الميادين المهمّة الخاصة بكل محافظة وبدء التظاهرات فيها, مع ترديد هتافات مُندِّدة بالانقلاب ومناهضة لـ"السيسي ، وحكومة الببلاوي ، والشرطة", ورفع الشارة الخاصة برابعة، وإطلاق الهتافات المؤيِّدة للشرعية.
أما على الجانب الآخر، فأكَّدَت مصادر أنه يوجد مجموعات مخصَّصة لقطع الطرق الرئيسية، وتعطيل حركة المرور على مدار الأيام الأولى من شهر تشرين الأول/ أكتوبر, ورفع لافتات مناهضة للجيش والشرطة على الطريق، ودعوة المارِّين إلى التفاعل معهم، ورفع صور بعض الشهداء لإثارة مشاعر المارة.
وأعلن أحد المصادر أن هذه التظاهرات تختلف عن ما سبقها من تظاهرات لأنهم يشعرون بتحقيق ما يتمنَّون، ويستطيعون إعادة الأمور إلى وضعها الصحيح"، على حد قوله.
وأشار المصدر إلى أنهم يقومون على العمل بشكل كبير لزيادة الحشد وإقناع القائمين في المحافظات للنزول إلى ميادين القاهرة, وهناك خطط واسعة في حالة تصدِّي الأمن لهم أثناء التظاهر أو مَنعِهِم من استكمال المسيرات.
وصرح شباب "الإخوان" من خلال بيان لهم أنهم لا يُطيقون أن يتحمّلوا حكم العسكر أكثر من ذلك خاصة وسط تدهور الأحوال في جميع المجالات, وليس تدهور الأحوال الاقتصادية والاجتماعية فقط, بل ما شاهدناه من قتل وحرق وإهانة وذل وطوارئ وضبطية قضائية وحظر تجوال وغياب الحريات واعتقالات وانتهاك لحقوق الإنسان لا يَستدعِي الصبر أكثر من ذلك على هذا الرجل، وهو عبد الفتاح السيسي، حسب قولهم .
وأوضح البيان: "اقتصاد منهار، وسياحة ضائعة، وإعلام كاذب، وغياب الأمن، وحكومة فاسدة، ولجنة لتعديل دستور لا تمثل شعب مصر، ولم نخلع مبارك حتى يضع عمرو موسى دستور مصر"، وقاموا بدعوة جموع الشعب إلى النزول، الأحد الموافق 6 تشرين الأول/ أكتوبر في الثانية ظهرًا حتى تعود الشرعية مرة وأكَّدُوا أنه "سوف يتمّ التوجه إلى ميدان التحرير والتظاهر فيه, وهذا بعد أن تقوم جميع التجمُّعات بالذهاب إلى هناك كتلة واحدة لتحقيق المطالب، ونجاح الثورة، وعودة الرئيس السابق مرة أخرى".
ويبدو أن الوضع يظل في توتر دائم بناءً على رغبة الجماعة, فهم يرون من وجهة نظرهم حق التعبير المكفول لهم، ولكن الأهم أن لا تأتي هذه الحرية على حرية الأخرين، فكما نعلم أن "حريتك تتوقف عند المساس بحرية الآخرين", فنحن لا نهاجم التعبير عن الرأي بشكل سلمي، فهذا هي أبسط معاني الحرية.