القاهرة – محمد الدوي
القاهرة – محمد الدوي أنذر قائد الجيش الثاني الميداني اللواء أركان حرب أحمد وصفي "الإرهابيين" و"التكفيريين"، سواء كانوا مصريين أو غير مصريين، ومن يقف وراءهم ويدعمهم، لاسيما في سيناء، والمناطق الحدودية، مؤكدًا أن عليهم اتقاء غضب الجيش.جاء ذلك في حوار قائد الجيش الثاني الميداني مع المحررين العسكريين، بمناسبة احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الـ40 لانتصارات "أكتوبر"، في موقع النصب التذكاري لشهداء الجيش الثاني على أرض الفيروز "سيناء"، في الضفة الشرقية لقناة السويس، والتي شهدت وصول الجندي المصري الأول إلى الضفة الشرقية للقناة، يوم العبور العظيم، ورفع العلم المصري عليها، في السادس من أكتوبر ١٩٧٣.وفي شأن التشكيك في جنسيات قتلى ومصابي العملية الميدانية في سيناء، التي هدفت إلى محاربة "الإرهاب"، أكد وصفي أن "قيادات الحركات (في إشارة إلى حماس) كانت على اتصال مع الإرهابيين، فضلاً عن ٣٢ جثة لقتلى تم نقلها عبر الأنفاق، ودفنها، تحت إشرف تلك القيادات"، مؤكدًا الانتهاء من تدمير الأنفاق كافة، لاسيما أنها كانت تؤثر على الاقتصاد المصري، نتيجة لتهريب المواد الغذائية والمحروقات عبرها إلى قطاع غزة.وأشار وصفي إلى أن قواته نفذت العملية الرئيسية في شمال سيناء، وأن نجاحاتها باهرة، وأنه خلال فترة قريبة سيتم إعلان سيناء خالية من "الإرهابيين"، موضحًا أن "تعليماته للقوات هي الحفاظ على قدسية العلاقات بين القوات المسلحة وأهالي سيناء الشرفاء"، مشيرًا إلى أن "جيراننا يفطرون في شهر رمضان ويصوموا قبلنا بساعة تقريبًا، حتى يجاهد البعض منهم ضدنا، ولكننا تصدينا لهم، وتعاملنا معهم بطريقة مختلفة عن تعاملنا مع أهلنا في سيناء، وإننا دخلنا مناطق لم تدخلها قوات أمنية منذ ١٧ عامًا، وكان يسيطر عليها إرهابيون، ولكنها الآن أصبحت تحت السيطرة الكاملة، والمصرية الصرفة".وعن إمكان توجيه ضربات ردع عبر الحدود ضد من يتآمر على مصر، قال قائد الجيش الثاني الميداني أن "هذا قرار سياسي، ونحن لا نعتدي على أحد، ولكن من يأتي للاعتداء علينا نؤدبه، وأدبناه بالفعل، وسنفعل ذلك باستمرار"، مشددًا على أن "الاعتداء ليس طبعنا".وتطرق وصفي إلى جهود الجيش للتنمية في شمال سيناء، موضحًا أنه "تم تطهير ٥٤٢ ألف فدان من الألغام، وإقامة محطة لتحلية مياه الآبار في الجفجافه، ومحطة أخرى لتحلية مياه البحر في رفح، وحفر تسعة آبار مياه، ستصل إلى ١٤ بئرًا، وتم مد المحافظة بعدد ٢٩ فنطاس مياه، سعة عشرة أطنان، لتوفير المياه للقرى المتناثرة والبعيدة، فضلاً عن إقامة مصنع للأسمنت، تم افتتاحه، وجاري العمل لافتتاح خطي إنتاج جديدين فيه"، داعيًا رجال الأعمال والمستثمرين للاستثمار في سيناء.وعن غموض حادث مقتل الجنود المصريين، في شهر رمضان قبل الماضي، قال اللواء أحمد وصفي أن جميع المعلومات ستكون متوفرة أمام الأجهزة الأمنية المسؤولة عن الإعلان عن ذلك، أما بالنسبة للجنود المخطوفين، والذين تم تحريرهم، فقال أنه "كان من المهم أن آتي بهم سالمين، وأيضًا أتيت بخاطفيهم"، مشيرًا إلى أن "دخول القوات للعديد من البؤر الإرهابية في سيناء، بعد تركها حوالي ١٧ عامًا، كان بقرار سياسي عسكري".وتناول وصفي الأوضاع في المحافظات التي تقع في نطاق عمله، وهي إضافة إلى سيناء، بورسعيد ودمياط والدقهلية والإسماعيلية والشرقية، مؤكدًا استمرار الجيش في ملاحقة المجرمين والخارجين عن القانون، حتى تعود الحياة والأمن إلى سابق عهدهما.ووجه اللواء أحمد وصفي التحية للشعب المصري، وللقوات المسلحة، بمناسبة الذكرى الـ40 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وحلول عيد الأضحى المبارك، وبمناسبة نجاحات ثورة "٣٠ يونيو"، كما وجه التحية والتقدير لأبناء القوات المسلحة، وشهدائها، وكل من توفاه الله خلال فترة المخاض الأخيرة، من ١١ كانون الثاني/يناير ٢٠١١، وحتى اليوم، وإلى أن تستقر مصر، وتعود كما كانت دائمًا "أم الدنيا".