سيناء ـ يسري محمد
تعرضت فى ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء إثنتا عشرة سيارة باص تابعة للقوات المسلحة على متنها عددٌ من جنود الأمن المركزي بقطاع شمال برفح كانوا في طريقهم لقضاء اجازاتهم، للإستهداف بعبوة ناسفة زرعها مسلحون على الطريق الدولي بمنطقة أبو فرج الواقعة بين قرية الشلاق ومدينة الشيخ زويد.وأكدت المصادر أنه بعد مرور الحافلات والمدرعتين المكلفتين بعمليات التأمين ببضع دقائق إنفجرت العبوة الناسفة التي
تمّ تفجيرها عن بعد من قبل مسلحين، ما أدى الى احداث تلفيات بالمنطقة وتحطيم لزجاج النوافذ لمباني عدة بالقرية، مشيرة الى أن العبوة أحدثت انفجارًا هائلًا ودويًا سمع به أبناء القرى المجاورة لمنطقة الشلاق وتصاعدت على أثره سحبا كثيفة من الدخان.يذكر أن هذه العبوة هي الثانية التي توضع في طريق مدرعات وجنود الجيش والشرطة بتلك المنطقة مما تسبب في اصابة 3 مجندين.وأكد عدد من شهود العيان بمنطقة الشلاق أفادوا بأن الحافلات واصلت السير في طريقها، مضيفين أن منطقة الشلاق بالشيخ زويد والسدود برفح أصبحتا بمثابة شرك يستهدف الجنود خاصة وأنهما شهدتا من قبل حوادث عدة من قتل وخطف للمجندين.يذكر أنه بعد خطف الجنود السبعة دأبت قوات الأمن المركزي على تجميع الجنود فى حافلات خاصة وتقوم بتسييرها فى حراسة مدرعتين مزودتين بطاقم من الجنود المدججين بالسلاح .
هذا وقد عززت القوات من تواجدها، وشددت من عمليات التفتيش على الأفراد والسيارات بالطريق الدولي، في حين أفادت مصادر محلية بالشيخ زويد بأنه توقف إطلاق الأعيرة النارية بمنطقة حي الزهور حيث تبين أن قوات الجيش كانت تطارد سيارة مرسيدس كان يستقلها عددٌ من المشتبه بهم وتم ضبط السيارة بعد أن فرّ من بداخلها.
وتجري حاليا عمليات تمشيط واسعة للعثور عليهم وسط تشديدات أمنية بالمنطقة ويتم تفتيش السيارات الآتية والمغادرة والتحقق من الهويات بواسطة بطاقات الرقم القومي. وقال شهود عيان ان قوات الجيش طاردت مساء أمس سيارتين كان بداخلهما مهربون حاولوا الوصول ببضاعتهم إلى منطقة الأنفاق قرب الجندى المجهول لتهريبها إلى قطاع غزه .
وقالت الشهود انه حدث تبادل لاطلاق الرصاص بين المهربين وقوات الجيش داخل حى الصفا برفح ومنطقة مجلس مدينة رفح . وفى الشيخ زويد تم إطلاق النار فى إتجاه محطة كهرباء الشيخ زويدو ،قال الشهود العيان أيضا ان قوات الجيش تمكنت من ضبط سيارة يستقلها مسلحون و بحوزتهم عبوات ناسفة.
وقامت قوات الجيش بضبط كميات كبيرة من العبوات الناسفة والأسلحة النارية بداخلها .
وقال شهود العيان أن مدرعة تابعة للجيش طاردت السيارة ، وأطلقت عليها الرصاص حتى أوقفتها وألقت أجهزة الأمن بشمال سيناء القبض على 22 من المطلوبين لتنفيذ أحكام صادرة ضدهم.
جاء ذلك فى بيان صحفي لمديرية أمن شمال سيناء اليوم، وأشار البيان إلى أنه تم ضبط أحد مروجي المخدرات بالعريش وبحوزته 11 لفافة من مخدر البانجو وضبط سيارة مبلَّغ بسرقتها.
وعلى صعيد ذات صلة أثرت الأحداث الأمنية بشمال سيناء على الأوضاع الإقتصادية والزراعية والثقافية أيضاً ، وكان الضرر ملحوظاً على موسم السياحة فبعد أن كانت الليلة الواحده فى الشاليهات على ساحل البحر وصل سعرها إلى 200 ،250 جنيه إنخفض السعر إلى 80 جنيه ولا تجد من يسكن الشاليه هذا بخلاف الفنادق التى أصبحت خاوية وخاصة بعد إطلاق النار والقذائف على فندق "سينا صن" ، ولم تكن شواطىء شمال سيناء مهيئة لإستقبال المصطافين نظراً للظروف الأمنية والهجوم المستمر على الأكمنه والأقسام الشُرطيه ، أما شواطىء الشيخ زويد ورفح كانت خارج نطاق الخدمه تماماً فى الاّ في الأيام الأولى لأشهر الصيف وقبل ثورة 30 يونيو كان الدخول ببطاقة الرقم القومي لمن يرغب في الذهاب إلى شاطىء رفح فالكثيرون عزفوا لظروف الإمتحانات وحلول شهر رمضان ثم الهجوم المستمر على الاكمنه وبداية حظر التجوال منع المواطنين من الخروج للشواطىء فى رفح والشيخ زويد .
ولم يكن موسم صيد السمان أكثر حظاً بل تأثر بشكل كبير بكل مايحدث فى شمال سيناء ،إطلاق النار فى معظم الأوقات جعل السمان يهرب من طريق الصيادين، وكان الأمر يتطلب نصب الشباك على الساحل والخروج مبكراً في الصباح لكن إصطدم صائدو السمان بحظر التجوال ونصبوا شباكهم فى اماكن بعيدة ووسط النخيل يحاولون الإستفادة من موسم السمان الذي أتى وسيذهب دون تحقيق الربح المرجو منه .