القاهرة ـ أكرم علي
أطلق المجلس المصري لدعم الديموقراطية المبادرة الشعبية الأولى، بغية مواجهة حملات تشويه دور الجيش المصري، والكشف عن حقيقة الأحداث الدائرة في مصر، بعد 30 حزيران/يونيو الماضي، للدول الخارجية، وذلك في مؤتمر ضخم، يبدأ الثلاثاء، ويستمر لمدة يومين، تحت رعاية مجلس الوزراء المصري.وكشف رئيس المجلس المصري لدعم الديمقراطية أنس فوزي وصاحب المبادرة عن "توجيه الدعوة لأكثر من100
شخصية إعلامية أوربية للمشاركة في فعاليات المؤتمر، ودعوة النخبة من المثقفين والأدباء في مصر، تحت رعاية رئاسة الوزراء، وفي حضور العديد من الوزرات المعنية، منها وزارة الإعلام، والدفاع، والسياحة، فضلاً عن نخبة من السياسيين والإعلاميين المصريين".وأشار فوزي إلى أن "المؤتمر سيتناول العديد من المحاور، التي تسعى إلى الوقوف على حقيقة ما يجري في مصر، ودعم إرادة الشعب، الذي خرج في 30 حزيران/يونيو، بكامل إرادته، مطالبًا بالتغيير، ووضع خارطة طريق تتماشى مع طموحاته ورغباته"، مؤكدًا أن "فعاليات المؤتمر تتضمن حوار مفتوح مع المسؤولين والإعلامين والمثقفين والباحثين المصريين، وأيضًا ممثلين لمختلف التيارات، وسيتخلله لقاءات مع مواطنين لإظهار الحقيقة دون انحياز، وسيتم نقل الحدث مباشرة على التليفزيون المصري، والعديد من القنوات العالمية الأوروبية والعربية".وأوضح فوزي، في بيان صحافي، الثلاثاء، أن "المؤتمر يأتي في مرحلة صعبة تمر بها البلاد، من تحديات اقتصادية وسياسية واجتماعية وغيرها، وفي جو عام دولي مرتبك، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط"، مطالبًا بـ"ضرورة تكاتف وسائل الإعلام المختلفة، لدعم المبادرة، وتساعد في انتشار نطاقها، والدعوة إلى تكراراها، بصورة دائمة، سواءًا على أيدي المصريين في الداخل أو المصريين الذين يعيشون خارج مصر"، مشددًا على أن "المبادرة تأتي لأن الإعلام يلعب دورًا هامًا في عالمنا، ويؤثر تأثيرًا بالغًا على القرارات والاتجاهات للحكومات والشعوب، وأن ما تشهده من مواقف، لبعض القنوات الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية، قد يُفسر على إنه انحياز لإثارة ما هو مخالف للواقع، وهو ما يتيح لبعض من الحكومات اتخاذ قرارات متعارضة مع الصالح المصري، وقد تكون موائمة للمصالح الخاصة بهم".
وتسعى الخارجية المصرية، والسفارات التابعة لها في الخارج، إلى تصحيح الصورة السلبية لدى الدول الأجنبية، عن ما يحدث في مصر، والكشف عن آخر المستجدات السياسية في البلاد، عبر اللقاءات الرسمية مع المسؤولين، أو إجراء لقاءات إعلامية وصحافية مع وسائل الإعلام الخاصة في البلدان الأجنبية.
وكان المتحدث باسم الخارجية السفير بدر عبد العاطي قد أكد، في تصريح رسمي له قبل أيام، أن "الخارجية المصرية أجهضت المحاولات كافة لتدويل الشأن المصري".