مدرعات الجيش المصري في سيناء

بعد ساعات من الهدوء الحذر داخل مدن شمال سيناء مع استمرار حملات التمشيط التي تقوم بها قوات من الجيش والشرطة في مدن العريش ورفح والشيخ زويد، شنت قوات الجيش مدعومة بطائرات الاباتشي هجمات على اماكن المسلحين.وقالت المصادر ان "قوات من الجيش والشرطة تقوم بعمليات دهم وتمشيط لمناطق عدة يشتبه في تواجد اعداد من المطلوبين بداخلها ".واضافت المصادر ان "العمليات العسكرية بسيناء بدأت تؤتي ثمارها وان حجم الهجمات المسلحة تراجع بنسبة كبيرة ، وان المسلحين لجأوا الى زرع العبوات الناسفة والألغام في الطرق التي تستخدمها القوات .وقالت المصادر ان "العمليات بدأت بعد ظهر داخل مناطق قرى جنوبي الشيخ زويد ورفح، في حين تقوم اجهزة الامن بعمليات موسعة بحثا عن اجهزة اتصالات لاسلكية ربما يكون قد تم تهريبها الى سيناء بعد ضبط شحنة كبيرة قرب قناة السويس كانت في طريقها الى سيناء".وتخشى أجهزة الامن ان تكون بعض الشحنات الاخرى قد دخلت بالفعل.وضبطت اجهزة الامن الاسبوع الماضي نحو 200 جهاز لاسلكي ومحطات ارسال وتقوية وقطع غيار خاصة بها.وقالت المصادر الامنية ان "حملات المداهمات توسعت لتشمل مناطق جديدة خاصة شرق العريش بالاضافة الى القيام بحملات ليلية بعد ان كانت تتم خلال ساعات النهار فقط".واضافت انه خلال "هذه الهجمات تم ضبط عدد من المطلوبين جنائيا وبعض العناصر التكفيرية ، وكميات من الاسلحة والذخيرة كانت بحوزتهم".وتابعت ان "بعض العناصر التكفيرية تمكنت من الفرار الى منطقة جبل الحلال للتحصن بها بعد مداهمات قوات الامن للعديد من المناطق التي كانوا يختبئون فيها" .وسادت حالة من الارتياح بين أهالي سيناء خاصة مدينة العريش بسبب تراجع حجم الهجمات المسلحة التي كانت تتم على قوات الجيش والشرطة والمقرات الامنية من جانب المسلحين، بعد سيطرة قوات الجيش والشرطة على جميع محاور المدينة  وملاحقة من تصفهم السلطات المصرية "بالارهابيين".وواصلت السلطات المصرية اغلاق معبر رفح على الحدود مع قطاع غزة بعد ان فتحت يومي الاربعاء والخميس الماضيين ، فيما اكد مسؤول داخل المعبر ان تكون ادارة المعبر قد تلقت اي تعليمات في ما يتعلق بتحديد موعد جديد لفتحه.ونفى المسؤول ان تكون لدى السلطات المصرية اية نية لتغير آلية الدخول الى المعبر ، مؤكدا استمرار العمل بنفس الآلية. في حين واصل سلاح المهندسين بالجيش الثاني الميداني عمليات البحث عن فتحات الانفاق لتدميرها.