دمشق - جورج الشامي
شنّ الطيران الحربي السوري، الأحد، غارتين على مناطق في حي جوبر في دمشق، في حين استهدف مقاتلو المعارضة حاجز السجن المركزي في حماة، تزامنًا مع انتشار أمني حكومي كثيف في شوارع العلمين والفراية وصلاح الدين، وذلك غداة مقتل 80 سوريًا، بينهم 4 أطفال و3 سيدات، فيما دارت اشتباكات عنيفة في ريف الحسكة بين تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، و"جبهة النصرة" من جهة، ومقاتلي "وحدات حماية الشعب الكردي" من جهة أخرى.وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن اشتباكاتٍ عنيفة دارت بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية في حي برزة في محافظة دمشق، صباح الأحد، حيث تركزت الاشتباكات في منطقة الحنبلي، وسط قصف حكومي على مناطق في الحي، ولم ترد أنباء عن ضحايا، في حين استمرت الاشتباكات بين الطرفين في حي القدم وشارع الثلاثين، وسط أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، ونفّذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في حي جوبر، من دون معلومات عن خسائر بشرية، وفي ريف العاصمة سُمع صباح الأحد دوي انفجار شديد في مدينة النبك، وتشير المعلومات الأولية، أنه ناجم عن تفجير سيارة مفخخة في مركز للقوات الحكومية في المدينة، على طريق دمشق - حمص الدولي، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر البشرية في صفوف القوات السورية حتى اللحظة، تبعه اشتباكات عنيفة بالتزامن مع قصف حكومي على أطراف مدينتي النبك ويبرود ومناطق في مدينة الزبداني، بينما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين، في حين سقطت قذائف عدة في المنطقة الفاصلة بين مدينة النبك وبلدة السحل من دون إصابات، في حين شهد طريق المسحرة في مدينة التل إطلاق نار، بعد منتصف الليل، من دون معلومات عن سبب وظروف إطلاق النار، في الوقت الذي دارت فيه اشتباكات على أطراف بلدة بيت سحم، وسط قصف من القوات السورية على مناطق في البلدة، من دون معلومات عن خسائر بشرية، كما دارت صباحًا اشتباكات في الجهة الشمالية من مدينة معضمية الشام، وتتعرض مناطق في مدينة زملكا ومدن وبلدات الغوطة الشرقية لقصف حكومي، بالتزامن مع اشتباكات على المتحلق الجنوبي، كما نفّذ الطيران الحربي غارات على مناطق في محيط يبرود، كما تعرض موكب تشييع أحد القتلى الذين سقطوا السبت للقصف مما أسفر عن سقوط قتيل من المعارضة وعدد من الجرحى.وأضاف المرصد، أن حي طريق السد في درعا المحطة شهد، بعد منتصف ليل السبت الأحد، إطلاق نار من قناصة القوات الحكومية، من دون معلومات عن خسائر بشرية، كما تعرضت مناطق في مدينة داعل إلى قصف حكومي، ولم ترد ملعومات عن خسائر بشرية حتى الآن، وكذلك تعرضت مناطق في بلدة عتمان للقصف، وقُتل ثلاثة مقاتلي المعارضة خلال اشبتاكات مع قوات الحكومة في بلدتي عدوان وعتمان، وقُتل كذلك مقاتل من المعارضة يحمل جنسية غير سورية خلال اشتباكات مع القوات الحكومية في بلدة عدوان، كما تتعرض مناطق في حي الجهير في مدينة بصرى الشام للقصف بقذائف الهاون، ولا معلومات عن خسائر بشرية، بينما جددت القوات السورية قصفها على مناطق في بلدة الشيخ مسكين، وفي ريف الحسكة قُتل مقاتلان من المعارضة يحملان الجنسية الأريتيرية، أحدهما من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، والآخر من مقاتلي "جبهة النصرة"، في اشتباكات مع مقاتلي "وحدات حماية الشعب الكردي"، وفي دير الزور دارت اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة وقوات الحكومة، بعد منتصف ليل السبت الأحد، في حي الرصافة، بينما سُمع دوي انفجار بالقرب من مستشفى عائشة في المنطقة الصناعية في مدينة البوكمال، بعد منتصف الليل، ولم ترد معلومات عن سبب وظروف الانفجار، كما قُتل رجل من بلدة المريعية في الريف، تحت التعذيب بعد اعتقاله من قبل القوات السورية، وسقط صاروخ على مبنى في حي الحميدية، وسط أنباء عن تدمير المبنى كله، مما أدى إلى مقتل رجل، وتتعرض مناطق في حي المطار القديم في المدينة لقصف من القوات الحكومية، ولا إصابات حتى الآن،وفي محافظة حماة وردت معلومات عن استهداف مقاتلي المعارضة حاجز السجن المركزي بقذيفة، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر في صفوف القوات الحكومية، وشهدت شوارع العلمين والفراية وصلاح الدين، انتشارًا أمنيًا للقوات السورية، بعد منتصف الليل، في حين دارت اشتباكات في مناطق في مدينة حماة، تبعها انتشار أمني لقوات الحكومة في حيي الدباغة والمغيلة، وشارع 8 آذار، وفي ريف حماة استهدفت كتائب المعارضة حواجز السمان والمداجن والكفر في محيط بلدة طيبة الإمام، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تدور مع عناصر حاجز المداجن، وفي حمص شهدت مناطق في بلدة الدارة الكبيرة، بعد منتصف الليل، إطلاق نار بالرشاشات الثقيلة من قبل القوات السورية، من دون أن ترد معلومات عن خسائر بشرية، وقُتل رجل من بلدة مهين في لريف حمص تحت التعذيب، بعد اعتقال القوات الحكومية له منذ 3 أشهر، وفي إدلب دارت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المعارضة وعناصر "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في محيط قرية حزانو، في محاولات للأخيرة لاقتحام القرية، كما قُتل رجل وأنباء عن إصابة آخر.واستطاعت لجان التنسيق المحلية في سورية، مع انتهاء السبت، توثيق 80 قتيلاً، بينهم 4 أطفال، و3 سيدات، و2 تحت التعذيب. 30 في حماه، و13 في دمشق وريفها، و13 في حلب، و12 في درعا، و5 في حمص، و4 في إدلب، وقتيل في كلٍ من القنيطرة والرقة ودير الزور. ووثقت اللجان 445 نقطة للقصف في سورية، وقصف الطيران الحربي 40 نقطة بالبراميل المتفجرة، استهدفت الجملة، وكفرزيتا، وكفرنبودة في حماه، وعندان في حلب، وقصف بصواريخ "أرض ـ أرض" استهدفت القابون في دمشق والسفيرة في حلب، وبالقنابل العنقودية استهدفت جبل الأربعين في إدلب، وسجل كذلك القصف المدفعي في 147 نقطة، تلاه القصف الصاروخي في 131 نقطة، والقصف بقذائف الـ"هاون" في 119 نقطة، فيما اشتبك "الجيش السوري الحر" مع قوات الحكومة في 128 نقطة.ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، مقتل أكثر من 107 ألف شخص في سورية حتى اللحظة، وأكثر من 90 ألف مفقود، بالإضافة إلى 6 ملايين نازح داخل سورية، وقرابة المليونين ونصف لاجئ خارجها، حيث ذكرت الشبكة، أن 107 ألف قتيل سقطوا على مدى عامين ونصف العام من بدء الصراع في سورية، حتى اللحظة، منهم 13 ألف عسكري، و94 ألف مدني.وفتحت صور جثت أطفال الغوطتين في الحرب السورية، الصفحة الأكثر فاجعة وهولاً، ولقي 11800 طفلاً سوريًا حتفهم خلالها، و10 ألاف امرأة، في حين قالت الشبكة، إن قرابة 5 أشخاص يُقتلون كل ساعة في سورية، بينما يقتل كل ساعتين طفل واحد، وامرأة كل 3 ساعات، وتعجّ سجون قوات الحكومة بـ215 ألف معتقل، يطالب "الائتلاف السوري" باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإنقاذهم بسبب تعرضهم لمختلف صنوف التعذيب والقمع، ومع ارتفاع منسوب العنف في سورية، نزح قرابة 6 مليون شخص من منازلهم داخل البلاد، وبلغ عدد الفارين منها ما يقرب من المليونين و400 ألف لاجئ في دول الجوار.