هاجمت في الساعات الأولى من فجر الأحد طائرات الأباتشي بعض البؤر المسلحة في قرى جنوب رفح رافقتها قوات برية على الأرض تصحبها آليات ومدرعات عسكرية لتمشيط المنطقة بحثاً عن مسلحين، وذكر شهود عيان أن دوي انفجارات هز المنطقة ووصل مداها إلى مدينة رفح وشوهدت الأدخنة تتصاعد من أماكن الانفجارات وحالة من الترقب والحذر تسود المشهد الآن في المنطقة الجنوبية في رفح . ولاتزال طائرات الأباتشي تحلق في المنطقة الجنوبية في رفح وبعض أجزاء من المدينة. كما قامت حملة مكبرة من القوات المسلحة ظهر الأحد في منطقة صلاح الدين في رفح حيث تم ضبط عدد من السيارات المحملة بالبضائع كانت مُعدة للتهريب إلى قطاع غزة، ويروي شهود عيان من بين السيارات المضبوطة سيارة نقل محملة بأكياس أسمنت أبيض وسيارة نصف نقل محملة بخراطيم مياه وعدد من اسطوانات الغاز. وتم ضبط البضائع وأصحابها وسائقي السيارات واصطحابهم إلى إحدى المقرات التابعة للجيش في رفح، وننشر صورة إحدى السيارات التي تم ضبطها محملة بالبضائع.
يأتي ذلك ضمن الجهود التي تقوم بها القوات المسلحة لحماية حدود الدولة والحفاظ على مقدرات الشعب المصري ومنع عمليات التهريب، وفي سياق متصل شددت الداخلية إجراءات المرور في الشارع العام في رفح من خلال عمل كمين أمام قطاع الأمن المركزي في رفح.
ونفت مصادر أمنية مصرية، اختراق طائرات "أباتشي" لحدود غزة والطيران على علوٍ منخفض، صباح الأحد.
وقالت المصادر نفسها، إن طائرات "أباتشي" التي تُشارك في العملية العسكرية للجيش المصري في سيناء، تُحلق داخل الحدود المصرية، قرب الشريط الحدودي مع قطاع غزة، فيما نفت إطلاق الرصاص على قوارب صيد فلسطينية، بعد دخول زوارق حربية مصرية إلى مياه قطاع غزة، مؤكدة أن الزوارق المصرية تُطلق طلقات تحذيرية عند دخول القوارب الفلسطينية المياه الإقليمية المصرية في محاولة لإبعادها.
جاء ذلك ردًا على ما تردده وسائل إعلام فلسطينية، بأن الزوراق المصرية أطلقت الرصاص على صيادين غزيين وأصابتهم إثر دخولهم المياه الإقليمية.
كما استمر إغلاق معبر رفح لليوم الخامس على التوالي أمام حركة عبور الفلسطينيين في الاتجاهين.
وكان المعبر أغلق الأربعاء الماضي عقب تفجير مقر المخابرات الحربية ونقطة تفتيش للجيش.