صورة لعنصرين من الجماعات الجهادية في سيناء

أكد مصدر سيادي في مصر، لـ"مصر اليوم"، أنهم لا يخشون من البيانات التي تصدر وإعلان جماعات متطرفة تبنيها للتفجيرات الأخيرة، خصوصًا أنه تم تطهير جزء كبير من سيناء خلال العملية العسكرية الأخيرة. وأضاف المصدر نفسه، أن "ما يحدث الآن من المتوقع أن تكون جماعة واحدة، ولكن كثرة البيانات بأسماء جديدة هو لإرهاب المواطن، ولإحداث بلبلة وفوضي في الشارع المصري ولن نسمح بذلك، وأن قوات الجيش في سيناء بدأت في وضع خطط جديدة للتعامل مع العناصر الإرهابية، وقد اتبع المتطرفون الأسلوب الانتحاري للانتقام من رجال الجيش والشرطة، خصوصًا في ظل نجاح العمليات الأمنية الاخيرة في ضرب العديد من البؤر الإجرامية والإرهابية".وأشار المصدر السيادي، إلى أن "خطط الجيش تقوم على فحص قواعد البيانات الخاصة ببطاقات الرقم القومي، وكذلك المتعلقة بتراخيص السيارات والسلاح للمتواجدين في سيناء، خصوصًا أن الكثير من العناصر الإرهابية تستخدم بطاقات رقم قومي مزورة للتحرك في سيناء، والتواجد وسط المناطق السكنية والمرور من الكمائن، وهو ما يُسهّل لهم القيام بالعمليات الانتحارية باستخدام السيارات المفخخة، وأن الخطط تقوم على وضع قواعد مشددة خاصة بتحرك القوات، بناءً على كلمات سر ووسائل اتصالات يصعب اختراقها بأي شكل من الأشكال، وتغيير مستمر في أماكن الكمائن، وتغيير خطوط سير الدوريات الأمنية وتحركاتها بشكل دائم حتى لا يتم استهدافها".وقد أعلنت جماعة "جند الإسلام"، منذ ساعات، تبنيها للهجوم الانتحاري على مقر المخابرات الحربية في رفح وحاجز أمني قريب منه، وذلك خلال بيان لها، وبذلك تُعلن تلك الجماعة غير المعروفة محليًا، للمرة الأولى، عن تنفيذ عمليات في شبه جزيرة سيناء.
وحمل بيان الجماعة عنوان "غزوة رد الاعتداء على مسلمي رابعة وسيناء"، وجاء فيه، "شهد الجميع المجازر الوحشية التي قامت بها العصابة المُجرمة المُتمثلة في ميليشيات السيسي من خونة الجيش المصري، الذين باعوا دينهم وضمائرهم بثمن بخس, واتضح التوجه الحقيقي لهؤلاء الخونة من الحرب المُباشرة على الإسلام والمُسلمين، من استهداف مُباشر للمُسلمين العُزّل، وتدمير المساجد وحرق الجُثث والاستيلاء على ممتلكات المُعارضين كغنائم حرب، ومرت هذه الجرائم والمجازر تحت تعتيم إعلامي كبير، ولم تتوقف هذه الجرائم حتى كتابة أسطر هذا البيان، والتي كان أحدثها الحملة العسكرية المُشتركة مع طائرات العدو اليهودي على أهالي سيناء لتأمين حدود اليهود، فتم حرق الممتلكات ومنازل الأهالي وقنص أحد المُصلين أثناء عودته من صلاة الفجر، وقتل عجوز مُسنّة داخل منزلها في إحدى قُرى الشيخ زويد، وتم استهداف أكثر من مسجد وتدمير بعضها كليةً، بالتزامن مع تهجير السكان من مدينة رفح المصرية وطردهم من منازلهم وتفجيرها، لتوفير منطقة عازلة خدمة لأسيادهم اليهود ومحاصرة المسلمين في غزة بالنيابة عن اليهود، ولذلك كان لزامًا على إخوانكم في جماعة (جند الإسلام) سرعة الرد على هذه الجرائم، فتم استهداف موقعين أمنيين كبيرين، من بينهما وكر المُخابرات الحربية في رفح، والذي تهاوى عن بكرة أبيه، وذلك بانطلاق أسدين من كتيبة الاستشهاديين في الجماعة، وسيتم عرض تفاصيل العملية في إصدار مرئي قريبًا بعون الله، فبارك الله في الجهود التي تكللت بتنفيذ عمليتين استشهاديتين كرد سريع وعاجل على هذه الجرائم، باستهداف مُباشر للعقول المُدبرة لهذه الجرائم والتي تلوثت أيديها بدماء الأبرياء والخيانة مع العدو، ونعاهد الله ثم نعاهد قبائل سيناء الأبية الثأر المُزلزل ضد هذه الجرائم الوحشية، ولن تكلّ سواعدنا عن الثأر للأعراض المُنتهكة والدماء المُسالة، حتى يعم الإسلام وتحكم الشريعة ويسود العدل في أرض الكنانة"، حسبما جاء في بيان الجماعة.