القاهرة – عمرو والى
القاهرة – عمرو والى اعتبر خبراء مصريون أن دعوات التظاهر المستمرة من جانب اعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" للمطالبة بعودة الرئيس السابق محمد مرسي، محاولة لتعطيل خارطة الطريق التى اقرتها القوات المسلحة بالإضافة إلى استنزاف الإقتصاد المصري واصابة البلاد بحالة من الإضطراب دون جدوى، متوقعين لها الفشل لعدم قدرتها على الحشد .ودعا أنصار الرئيس السابق محمد مرسي، إلى تنظيم ما أسموه بـ" عصيان مترو"، وذلك عن طريق التواجد بمحطات المترو بأعداد كبيرة، يوم الأحد المقبل الموافق 15 سبتمبر/أيلول، بدءاً من الساعة السابعة وحتى العاشرة صباحًا وهى ساعة الذروة، مما يزيد الزحام داخل المترو.وأوضح أنصار الرئيس السابق، في دعوتهم التي دشنوها على موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك''، أنهم يريدون حشدًا لا يقل عن 80 ألف شخص داخل القطارات، مما يجعل القطارات غير كافية لاستيعاب أشخاص أخرين، فيلجأ المواطنون إلى السيارات والشوارع مما يزيد الزحام، وتصاب العاصمة بالشلل الكامل، ويصبح هناك عصيان مدني، بحسب قولهم .وقال الدكتور “حمدي عبد العظيم” الخبير الاقتصادى، لـ" العرب اليوم" أن "نزول أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الشوارع والشروع فى الإعتصام يمثل استنزاف الاقتصاد المصري، وعدم استقرار أحوال البلد لأطول وقت ممكن".وأضاف: أن "الاقتصاد المصري يتأثر سلبيا بكل الأحداث حيث تضار قطاعات مثل السياحة و المترو والسكك الحديد نتيجة تعطيلها وقطع الطرق، وهو ما يقدر بملايين الجنيهات يوميا؛ ولذلك يتوقف الاستثمار الأجنبي ولن يعود إلا بزوال الخطر وهدوء الأوضاع السياسية".ولفت إلى أن "الاعتداء على المنشآت العامة وتدمير البنية التحتية للبلد، فيكلف الدولة أعباء إضافية تتمثل في أعمال الصيانة والترميم، ودفع تعويضات وغيرها ".وقال العميد محمود قطرى الخبير الأمني لـ "مصر اليوم " أن "خطة جماعة الإخوان للسيطرة على العاصمة، وشل حركتها، من خلال الاعتصام داخل محطات مترو الأنفاق الذي يشكل محوراً مرورياً حيوياً بالنسبة الى القاهرة الكبرى ، ستفشل بشكل ذريع"، مشيراً إلى أن "قوات الأمن لديها خطة محكمة للسيطرة على مظاهرات الإخوان الأحد"، متوقعاً "نشوب اشتباكات بين أنصار جماعة الإخوان والأهالي الذين سيتصدون لهم".ولفت إلى أن "المواطنين لن يتقبلوا وجود أنصار الإخوان في الشارع"، مدللاً على ذلك بأن "جميع مظاهراتهم خلال الأيام الماضية تصدى لها الأهالي، من دون تدخل من قوات الأمن".وقال اللواء مجدي البسيوني الخبير المروري عبر تصريحات صحافية أن "الإخوان يهدفون الى إخراج جهاز المترو من الخدمة، وإصابة العاصمة بالشلل الكامل، بهدف إنجاح العصيان المدني الشامل" دون قطرة دماء"، على حد اعتقادهم.وأضاف أن "جزءاً كبيراً من الفشل الذي سيلحق بالإخوان في تنفيذ خطتهم، سيتمثل في أن مواجهتهم ستكون مع الشعب الذي ينبذهم"، لافتاً إلى أن "الإخوان أيضاً سيفشلون في الحشد ولن يزيدوا عن أعداد قليلة لن تستطيع غلق كل المحطات".ومن جانبه حذر المهندس عبد الله فوزى رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق عبر" العرب اليوم "من "اي اعتصام داخل محطات المترو"، مشيراً إلى أن "شرطة النقل والمواصلات ستواجه أي خطوة لتعطيل سير القطارات أو اصابة الحركة بالشلل بكل حسم وقوة ".واضاف :أن "الجميع يجب أن يعي أن مترو الأنفاق جهاز خدمي يستخدمه الجميع بغض النظر عن انتمائه السياسي أو الفكري"، متسائلاً عن "الفائدة من تعطيل مصالح المواطنين فى الذهاب إلى اعمالهم"، واصفاً الدعوة "بالعبثية" .وشدد على أنه "سيتم تنظيم حملات أمنية مكبرة بشكل دوري لمتابعة سير الخطوط الثلاثة ولن يسمح للراكب بالإنتظار طويلاً فى المحطات منعاً للتكدس" .وأشار أنصار مرسي في دعوتهم إلى أن "هذه الفعالية ستغل يد الأجهزة الأمنية والبلطجية وافقادهم القدرة على التعامل مع الثوار"، على حد قولهم، مشددين على أنه" لن يكون هناك أي شئ يميزهم عن الراكب العادي، وأنهم سيستقلون المترو كأفراد عاديين، من جميع المحطات وعدم رفع شعارات ولافتات وعدم الهتاف.وتوقع أنصار مرسي أن تتكبد شركة المترو خسائر كبيرة، لأنهم سيدخلون المترو بتذكرة واحدة فقط لمدة 3 ساعات، مشيرين إلى أنه "في خلال هذه المدة كانت الشركة تكسب 7 جنيهات وليس جنيها واحدا فقط".وأكد الداعون أنه "بهذه الفعالية سيعلم الناس نتيجة عدم احترام إرادة الأغلبية وعدم احترام آليات الديمقراطية"، على حد قولهم ،ساخرين من "اتهام البعض لهم بأنهم تجار دين، قائلين، ''احنا مش ناسيين التجارة بالدين عشان في الثلاث ساعات كل واحد "هيلحق يقرأ جزءاً من القرأن دا غير الترفيه انك هتتفسح في مصر كلها ثلاث ساعات كاملين ولف يا سيدي''.