عناصر تابعة "للجيش السوري الحر"

قامت كتيبة المدفعية والصواريخ التابعة للواء "أبي ذر الغفاري" المقاتل في ريف دمشق صباح اليوم الاربعاء، باستهداف كلٍ من مبنى الريّ والمحافظة على أطراف مدينة عربين بعشرات قذائف الهاون محلية الصنع، فيما استهدف الجيش الحر في ما أسماه بعملية نوعية مبنى قيادة حزب" البعث" الحاكم في حلب، وقال متحدث باسم ائتلاف جماعات المعارضة المسلحة السورية، عبدالقادر صالح، إن "الولايات المتحدة بدأت توزيع بعض الأسلحة الفتاكة على مقاتلي جماعات تسعى للإطاحة بالرئيس بشار الأسد"، بحسب تقرير إخباري، الأربعاء. تعليقات صالح، التي أدلى بها في مؤتمر صحافي في واشنطن، الثلاثاء، ربما تكون أول إشارة علنية إلى أن معدات عسكرية أميركية، مثل أسلحة أو ذخائر تجد طريقها بالفعل إلى المقاتلين الذين يواجهون قوات الأسد.
وفي يونيو/حزيران أشار مسؤولون في البيت الأبيض إلى أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قرر تقديم مساعدات عسكرية لمقاتلي المعارضة السورية، وذلك بعد عامين من الإحجام عن تسليح المعارضة السورية بشكل مباشر. ولم يجر الحديث خلال الفترة الماضية عن تقديم أي أسلحة فتاكة للمعارضة.
وأبلغ القيادي عبدالقادر صالح، مؤتمراً صحافياً، أن "الولايات المتحدة توزع بعض المساعدات الفتاكة أيضاً على المجلس العسكري الأعلى"، الذي يشرف على عمليات المقاتلين الذين يعملون تحت قيادة اللواء سليم إدريس، رئيس أركان الجيش السوري الحر.
وقال صالح إن "الولايات المتحدة بدأت تقديم المساعدات الفتاكة، لأنهم متأكدون من أن الآليات التي أرساها المجلس العسكري الأعلى جرى اختبارها بشكل جيد، وأنهم سيكونون متأكدين من أن الأسلحة لن تقع في الأيدي الخطأ".
وبدا أنه يشير إلى قلق واشنطن من احتمال أن تصل أسلحة أميركية في نهاية المطاف إلى جماعات متشددة مثل "جبهة النصرة" التي تنشط في شمال سورية.
ميدانياً قامت كتيبة المدفعية والصواريخ التابعة للواء "أبي ذر الغفاري" المقاتل في ريف دمشق صباح اليوم باستهداف كل من مبنى الريّ والمحافظة على أطراف مدينة عربين بعشرات قذائف الهاون محلية الصنع.
ونقل الناطق العسكري للواء بأن الإصابات كانت مباشرة في المبنيين خاصة، وأن بعض القذائف سقطت على سطح مبنى المحافظة حيث يتحصن قناصة تابعون لجيش النظام.
وشبّت حرائق كبيرة في المنطقة عقب الاستهداف بينما لم يتم معرفة أعداد القتلى حتى الآن.
ومن جانب آخر تم استهداف قناصة آخرين على أطراف عربين باستخدام القناصة الخارقة للدروع عيار 23 ملم وتم تحقيق اصابات مباشرة حسب المصدر العسكري.
فيما استهدف الجيش الحر في ما أسماه بعملية نوعية مبنى قيادة حزب البعث الحاكم في حلب، و أردى اثنين من عناصر الحرس ، في الوقت الذي أصدر فيه محافظ حلب محمد وحيد عقاد قراراً بوقف رواتب موظفي البلدات المعارضة في المؤسسات الحكومية.
وقالت كتائب "أبو عمارة للمهام الخاصة" أن مجموعة تابعة لها قامت بعملية نوعية في الجميلية، واستهدفت مبنى قيادة البعث في حي الجميلية وسط حلب، ما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر البعث.
وتواصلت الاشتباكات بين مقاتلي الجيش الحر من طرف و قوات النظام و عناصر حزب "بي كي كي " من طرف آخر في حي الأشرفية و الشيخ مقصود.
ودارت اشتباكات في حي صلاح الدين بالقرب من صالة "سوبر ستار"، منتصف الليل، وسقط أكثر من 10 جنود من قوات الحكومة جراء بالقرب من جامع الزبير في الحي اثر تلغيم المبنى من قبل الثوار.
وتصدى مقاتلو الحر لرتل حكومي مؤلف من أربع دبابات خرج من مبنى البحوث العلمية، ودمروا دبابة منه.
واستهدف الجيش الحر تجمع لقوات الحكومة والشبيحة في مشفى الكندي مساء أمس، وسط أنباء عن وقوع قتلى و جرحى في صفوف النظام، كما استهدف "بيك آب" عند مدخل مدرسة المدفعية، أردى على اثره خمسة عناصر من قوات النظام قتلى.
في المقابل، شن الطيران الحربي غارة جوية على بلدة دير حافر، دون أن ترد أنباء عن وقوع اصابات.
وسقط ضحايا في عمليات قنص في مناطق عدة بحلب، منهم طفل في الليرمون و شاب في حي بعيدين، و شخصين عند معبر بستان القصر، وامرأة في عين التل.
وعلى الصعيد الخدمي، تعاني مدينة حريتان في ريف حلب الشمالي من نقص حاد في الأدوية و المعدات، و ناشد ناشطو البلدة الجهات المعنية في الثورة لتقديم الدعم و المساعدة.
في الوقت الذي أصدر فيه محافظ حلب قراراً بوقف صرف رواتب الموظفين في مجلس مدينة عندان، البلدة المعارضة الواقعة شمال حلب.
وقال ناشطون ان موظفي شركة الكهرباء ينامون في الطرق و الحدائق العامة و بالأخص أبناء الريف و المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، بسبب عبء المواصلات اليومية وشرط الدوام اليومي .
وفي حملة محاسبة المسيئين، ألقي القبض على ثلاثة أشخاص أثناء سرقتهم أثاث منزل في حي الراشدين بحلب، وصادرت الهيئة الشرعية في اعزاز كميات كبيرة من المواد المخدرة "الحشيش" من سيارة كانت متجهة إلى مدينة عفرين، و تم احراق المادة المصادرة بالكامل.
ولأن الحياة مستمرة رغم كل ما يجري، فقد أقيم أيضاً يوم أمس حفل زفاف جماعي في مدينة جرابلس لـ 20 عريساً من مختلف المناطق السورية.
يذكر أن النظام قطع الاتصالات بالكامل عن مدينة حلب، ما أدى إلى توقف عمل معظم المؤسسات الحكومية و البنوك و الهجرة و الجوازات.