القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
أكد المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أحمد المسلماني، أن الشرق الأوسط الجديد لن يكون مشروعاً استعمارياً بقيادة إيران أو إسرائيل أو تركيا, ولكنه سيكون مشروع بالقيادة العربية, مؤكداً أن منحنى الكراهية والحقد الموجود الآن في المجتمع يهدد الأمن القومي المصري.وقال المسلماني في مؤتمر صحافي بعد اجتماعه مع رئيس الحزب "الناصري" سامح عاشور السبت، للتشاور بشأن خارطة الطريق، إن مصر ليست غارقة في الأحداث التي تمرُّ بها البلاد, وأن القصر الرئاسي لديه رؤية واضحة يسير عليها خلال هذه المرحلة,
من أجل بناء مصر المستقبل, قائلاً: لسنا غارقين ولكن لدينا رؤى للمستقبل ونسير بخطى ثابتة.
وأضاف المسلماني أن القصر الرئاسي يسعى دائماً للتواصل مع القوى الثورية المصرية، مشيراً إلى أن الرئيس المؤقت يقدر الدور التاريخي للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مؤكداً أن السلطة والبرلمان وتشكيل الحكومة والجدل حول نظام الحكم يوجد حوار حوله مع القوى السياسية المختلفة.
وأكد المستشار الإعلامى للرئيس المؤقت أن القضايا الإستيراتيجة المصرية سيكون لها مشروع حضاري مصري صحيحاً، مؤكداً أن المستشار عدلي منصور الرئيس المؤقت, سيلتقي بمستشاره العلمي عصام حجي، الأحد, لبحث ما يجري من التطور العلمي ونقله إلى مصر, لأن القضية العلمية موجودة في ذهن الرئاسة الحالية، كما أن الرئيس عدلي منصور سيلتقي قريباً بالعالم المصري أحمد زويل, للتأكيد على أهمية العلم في الفترة القادمة.
واعتبر المسلماني الزيارة التي قام بها للحزب "الناصري" بداية لجولة مستمرة من تواصل الرئاسة مع الأحزاب والقوى السياسية.
وأضاف المسلماني أن هناك جدلاً حول النظام السياسي الحالي وتشكيل الحكومة في الدستور الجديد، قائلا: إن الرئيس عدلي منصور يقدر الدور التاريخي للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وللتيار "الناصري" بشكل كامل، ومن ثَمَّ قمت بالتواصل معهم من أجل التعرف على رؤيتهم بشأن خارطة الطريق، وإعادة الدستور والانتخابات والجدول الزمني المتعلق بالمرحلة الانتقالية.
وأشار المسلماني إلى أنه تعرف على رؤية الناصريين، ومن المنتظر أن يوصلها للرئيس عدلي منصور, مؤكداً على أن هناك جدلاً يدور حول بعض المواد الخلافية في المرحلة, وهذا يأتي في إطار التشاور للتعرف على الرؤى ووجهات النظر, مؤكداً على أنه على الرغم من هذا الجدل إلا أن رئاسة الجمهورية على وعي بالمرحلة، وتدرك تماماً ما يدور في الشارع المصري، ولديها رؤية كامل بالقضايا الإستراتيجية للشارع المصري.
ودعا المسلماني في نهاية حديثه جموع القوى السياسية أن تفكر في المستقبل، ونحو القضايا الإستراتيجة وتتراجع عن رؤى الكراهية والحقد، مؤكداً على أن النظام السابق كان يتحدث عن مشروع النهضة، وهذا كان خطأ ولكن الوضع أصبح مختلف في أننا أمام مستقبل أفضل ومشروع حضاري نحو بنائها من جديد في إطار مشروع الشرق الأوسط بقيادة عربية وليست
تركية أو إسرائيلية.