العريش ـ يسري محمد
كثفت الجماعات المسلحة في سيناء من هجماتها في مدينة الشيخ زويد، فيما تراجعت حدة الهجمات في مدينة العريش بعد انكسار القوة الضاربة لهذه الجماعات بسبب مقتل عدد كبير من عناصرها والقبض على أعداد أخرى.
وشهدت الشيخ زويد هجمات مسلحة على الحاجز الأمني للجيش في منطقة أبو طويلة، إضافةً إلى استهداف حاجز آخر في منطقة حي الكوثر، واستهداف معسكر لقوات الجيش في منطقة الزهور.
وتمكنت
قوات الأمن في شمال سيناء من إصابة سيارة فيها مسلحين، بعد مطاردة قوات الشرطة والجيش لها ويتوقع أن تكون هناك إصابات وقتلى بين المسلحين.
وأطلق مسلحون مجهولون يستقلون إحدى السيارات النار على الكمين الأمني في منطقة أبو طويلة مركز الشيخ زويد، وبادلتهم القوات إطلاق النار، وتعرض مسلحون آخرون لدورية شرطة أثناء سيرها في حي الكوثر في الشيخ زويد وأطلقوا النار عليها، وبادلتهم أيضًا قوات الشرطة النار، وطاردتهم قوات الجيش والشرطة وأطلقت النار عليهم حتى أصيبت إحدى سيارات المسلحين ودمرت تمامًا، بينما فرت الأخرى هاربة، ويتوقع سقوط قتلى ومصابين بين المسلحين في السيارة المدمرة.
وتراجع عدد الهجمات بشكل ملحوظ داخل مدينة العريش نتيجة مقتل عدد كبير من العناصر المسلحة والقبض على عدد آخر، وتطويق الجيش للمنشآت التي كانت تتعرض للهجمات، بالإضافة لمخاوف هذه العناصر من إدلاء بعض ممن ألقي القبض عليهم بمعلومات بشأن تحركاتهم.
وقالت حركة "السلفية الجهادية" في بيان لها نشر على أحد المواقع الجهادية "إن هذه الأجهزة من جيش وشرطة حالها بَيِّن وحكمها واضح لكل ذي بصيرة، فهي طائفة محاربة لدين الله مواليةً لأعداء الإسلام من يهود وصليبيين تنصرهم على المسلمين في كل مكان، تجبر المسلمين بقوة السلاح للتحاكم لغير شرع الله، تنشر الكفر في بلاد المسلمين وتحميه بقوة السلاح، فهي طائفة مرتدة ممتنعة بقوة السلاح والعتاد يجب قتالها حتى تفيء إلى أمر الله، وهي لم تكتفِ بأنها طائفة ممتنعة عن شعائر الله، بل اعتدت على المسلمين وتجبرهم على التحاكم لغير شرع الله الحكيم، فأصبح قتالها واجباً دفعاً للصائل المعتدي على أرواح المسلمين وأموالهم وأعراضهم".
واتهم البيان أفراد الجيش والشرطة بأنهم أعوان الشيطان وأنهم خونة، قائلاً "أما أنتم يا أعوان الشيطان من جيش وشرطة الردة والخيانة، فانتظروا منا ما يسوءكم، فكما نقاتل يهود الخارج فلن نترك أعوانهم في الداخل، فأنتم من تحموهم وتعاونوهم وتقفون حجر عثرة بيننا وبين قتالهم والنكاية فيهم، بل وتكشفون عورات المجاهدين بنقل المعلومات لليهود ليتمكنوا من اغتيال أبطال مصر وخيارها من المجاهدين الأبرار".
وتحدث البيان عن حادثة رفح التي قتل فيها 4 من عناصرها، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي هو من نفذ الهجوم، في حين قال الجيش المصري أن طائرة "أباتشي" مصرية هي التي نفذت الهجوم.
وقال البيان "وما فضيحة السماح بطائرات اليهود بدون طيار بالدخول للأراضي المصرية وقصف المجاهدين وقتلهم في (العجرة) برفح إلا مثالاً على خيانتكم وعمالتكم لأعداء البلاد والأمة والدين، وكما قتلتم أهلنا وإخواننا وأخواتنا في رابعة والنهضة ورمسيس، فقد قصفتموهم في التومة بالشيخ زويد وقتلتموهم على الطرقات وفي الكمائن في سيناء بحقد وخسة فاقت العدو الصهيوني ولم لا ؟، وأنتم أتباعهم وأعوانهم ومصيركم هو مصيرهم إن لم تتوبوا وتعودوا إلي دين ربكم".
وأضاف البيان "في وقت دموي عصيب يمر علينا وعلى الأمة جمعاء، مخلفاً حالة من الحزن الغامر والغضب الشديد، فُجعنا وفُجعت الأمة بجريمة شنيعة نكراء قَلَّ أن نَشهَد لها في عصرنا هذا مِثالاً في بلاد المسلمين، حيث قامت قوات الحقد والبطش والطغيان من الشرطة والجيش المصري بارتكاب مَجْزَرَة شنيعة وجريمة لا تُغتَفَر ضد المسلمين العُزَّل المعتصمين في ميادين رابعة العدوية والنهضة في القاهرة عاصمة مصر، حيث قامت تلك القوات بقتل الآلاف من الرجال والنساء والأطفال بطريقة وحشية ملؤها الحقد والتنكيل وَصَلَت لإحراق المسلمين وهم أحياء والإجهاز على المصابين في مشهد لا تكاد تجد له مثيلاً إلا في حروب الصليبيين والطائفيين فأُرِيقَت الدِماء وسُحِقَت الأجسَاد وحُرِّقَت الأبدان ولا حول ولا قوة إلا بالله".
وواصل البيان "ولم يتوقف هذا الإجرام الدموي عند جريمة فض الاعتصامات وما صاحبها في هذا اليوم العصيب من جرائم قتل في ميادين ومحافظات عدة، بل تعداه إلي جرائم متتالية في الأيام التالية كلها قتل مباشر بدم بارد فكانت مجزرة ميدان رمسيس وحصار مسجد الفتح، والذي تتمثل فيه الاستهانة بحرمات مساجد الله ولما لا وقد تم إحراق مسجد رابعة بشكل مخزٍ رغم فض الاعتصام بالفعل، وتبع ذلك مذبحة سجن أبي زعبل حيث تصفية المعتقلين المقيدين في مشهد يمثل أعلى درجات الدموية والخسة والنذالة".
وقال "في ظِل هذه الأحداث المُرَوعة التي كَشَفَت وبِجَلاء حقيقة الجيش المصري والشرطة المصرية لمن خَفِي عليه حالهم وإن كان حالهم هذا ظاهراً جلياً لم يخف علينا ولا على أهل العلم من قبل، فتلك القوات من شرطة وجيش هي أجهزة أنشأها الاحتلال الصليبي ( الفرنسي ثم الإنجليزي ) لمصر وزَرَعَ فيها عُمَلاءه وقَلَّدَهم المناصب القيادية والمؤثرة فيها ثم سلمها للحكام الخونة العملاء، فأكملوا المهمة بنجاح وحولوها إلى شرطة مهمتها قهر الشعب وسحقه وحولوها جنداً للطاغية الظالم وحزبه وحرباً على الدين وأهله، ورأس ذلك هو قهر الشعب وجبره على التحاكم لغير شرع الله من قوانين فرنسية خبيثة مضادة ومحاربة لدين الله وذلك بقوة السلاح والعتاد، وجيش مهمته هي حماية مصالح الغرب متمثلة في الدولة المسيطرة على مصر أميركا، وذلك بقيامه بحماية نظام الدولة العلماني المحارب لدين الله وحماية حدود اليهود المزعومة وحصار المسلمين في غزة ومساعدة الصليبيين في حربهم على الإسلام في أقطار الأرض ورأس ذلك هو منع قيام نظام إسلامي في مصر يحكم بشرع الله ويراعي مصالح الأمة لا مصالح أميركا، وهذا ما نراه اليوم بأعيننا فلم يحتمل هذا الجيش قيام نظام له توجه إسلامي وبعض المظاهر الإسلامية مع أنه لا يطبق شرع الله وتعهد بحفظ أمن اليهود وحارب وقتل المجاهدين من أجلهم ولكن مجرد تلك الصبغة الإسلامية لا يطيقونها وأعلنوا الحرب عليها وسفكوا الدماء وارتكبوا المجازر واعتقلوا المخالفين وأغلقوا القنوات وأعلنوها حرباً لا هوادة فيها".
وتابع البيان "أما أفراد وجنود الطواغيت في الجيش والشرطة ممن يدعي تمسكه بالإسلام وحبه للدين، فنقول له لماذا أنت في زمرة هؤلاء المرتدين إذاً؟!، كيف تدعي حب الإسلام وأنت في صف من يحارب الإسلام ليل نهار؟!، كيف تدعي التمسك بالدين وأنت تكثر سوادهم وتقضي مصالحهم وتساعدهم في كل جريمة يرتكبونها حتى لو لم تمارسها معهم؟!، فإلي كل من كان عنده ذرة دين أو مروءة أو نخوة عليك بترك تلك الأجهزة العميلة المرتدة فوراً وإلا فأنت في زمرتهم وتعد من طائفتهم وحكمك هو حكمهم".
ودعا البيان أعضاء الجماعات إلى رفع السلاح قائلاً "فيا رجال الإسلام في مصر ماذا تنتظرون لترفعوا السلاح للدفاع عن دينكم وأرواحكم وأعراضكم، أتنتظرون حتى يتسلط العلمانيون والصليبيون النصارى على رقابكم وأعراضكم ؟، أتنتظرون حتى يمحوا مظاهر الإسلام في مصر وتسود مظاهر الكفر والإلحاد في ديار الإسلام ؟، والله لقد أعلنوها صريحة أن لا مكان للإسلام في مصر فماذا أعلنتم أنتم ؟".
وواصل البيان "ها قد ظهر فساد منهج أتباع الديمقراطية الخبيثة وضاع الدين قبل الدُنيا في هذا السبيل، وها هو سبيل السلمية المنافي للعقل والفطرة يُذبَح مع ذَبح المعتصمين في رابعة والنهضة، فهلا اتبعنا سبيل ديننا وسنة نبينا وسلفنا فما حَفِظُوا الدين ولا نَصَروا المسلمين ولا حَقَنُوا دماء الآمنين إلا بالجهاد ذروة سنام الدين".