صنعاء - علي ربيع
قتل جنديان يمنيان، على الأقل، وأصيب آخرون، الجمعة، في هجوم انتحاري لتنظيم"القاعدة" على إحدى نقاط الجيش في حضرموت (شرق اليمن)، كما أعلنت السلطات توقيف مشتبهين بالانتماء إلى التنظيم في تعز كانا يخططان لتنفيذ أعمال إرهابية.
ويأتي الهجوم غداة تعهد الرئيس اليمني بمواصلة الحرب على الإرهاب في بلاده بالشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية، مؤكداً سعي بلاده لاقتناء طائرات من دون طيار.
وقال
مصدر أمني في حضرموت لـ"مصر اليوم" إن انتحارياً من تنظيم"القاعدة" هاجم نقطة للجيش عند مدخل مدينة شبام التاريخية في وادي حضرموت تتبع اللواء 137 مدرع، باستخدام سيارة مفخخة، ما أدى إلى مقتل جنديين على الأقل وإصابة خمسة آخرين".
وأشار المصدر إلى مقتل الانتحاري أثناء الهجوم، مؤكداً "أن مسلحين على متن سيارة أخرى على صلة بالانتحاري أعقبوا الهجوم بإطلاق وابل من النيران على نقطة الجيش".
وينشط تنظيم"القاعدة" في مناطق صحراوية وجبلية جنوب وشرق اليمن، ويخوض حرباً مع السلطات التي تستعين بالطائرات الأميركية من دون طيار لاستهداف عناصره.
وفي سياق متصل،أوقفت الشرطة اليمنية في محافظة تعز،جنوب البلاد، عنصرين من تنظيم"القاعدة" بعدما داهمت، الخميس، منزلاً يختبئان فيه واشتبكت معهما بالسلاح.
و أكد مصدر أمني يمني لـ"مصر اليوم" أن أجهزة الأمن في مدينة تعز تمكنت من توقيف عنصرين مرتبطين بتنظيم"القاعدة" كانا يخططان لتنفيذ هجمات"إرهابية، وذلك إثر مداهمة قوات الشرطة الخميس منزلاً في حي عصيفرة كانا يختبئان فيه".
وأضاف المصدر "أن المشتبه بهما تبادلا إطلاق النار مع قوات الشرطة قبل القبض عليهما، كما تم ضبط كميات من الأسلحة والذخائر والمتفجرات بحوزتهما".
وكان ضابط يمني في صنعاء، نجا في وقت سابق الخميس، من تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارته، وأصيب أحد المارة، كما تم تفكيك عبوة أخرى جوار مجلس النواب وسط العاصمة، ويعتقد أن عناصر"القاعدة" قاموا بزرع العبوتين، في سياق العمليات التي يقوم بها التنظيم لاستهداف المسؤولين اليمنيين ورجال الشرطة والجيش.
على صعيد آخر، أكد السفير الهولندي في صنعاء، يورن فرهل عودة السفارة للعمل بعد أن كانت أغلقت أبوابها في السابع من الشهر الجاري مع سفارات غربية أخرى خوفاً من هجمات لـ"القاعدة" على أهداف غربية.
وجاء ذلك خلال لقاء فرهل، الخميس، بوزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي في صنعاء، حيث قال" إن بلاده أعادت موظفيها إلى صنعاء لمزاولة عملهم وتم فتح السفارة بعد أن إغلاقها نتيجة للمعلومات التي وصلتهم حول إمكانية تعرض اليمن لعمل إرهابي خلال الأسبوعين الماضيين".
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن اللقاء"بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وتطرق للجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية من أجل إطلاق سراح الهولنديين المختطفين، وكذا التحضيرات الجارية لاجتماع أصدقاء اليمن المزمع عقده في نيويورك الشهر القادم".
ويأتي ذلك وسط جهود مستمرة تبذلها السلطات الهولندية مع الحكومة اليمنية لجهة تكثيف المساعي الرامية للإفراج عن زوجين هولنديين كانا اختطفهما مسلحون يعتقد أنهم على صلة بالـ"القاعدة" قبل أسابيع من وسط صنعاء واقتادوهما إلى مكان مجهول.