مؤيدو مرسي يدعون إلى تنظيم مسيرات حاشدة

دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية إلى تنظيم مسيرات حاشدة الجمعة عقب صلاة الجمعة في عدد من مساجد القاهرة وفي محافظات مصرية أخرى، تحت شعار "جمعة الشهداء"، في حين واصلت أجهزة الأمن حملة دهم واعتقالات واسعة ضد قيادات جماعة "الإخوان المسلمين". ودعا التحالف إلى هذه التظاهرات" بعدما دعا قبل ذلك إلى أسبوع "رحيل الانقلاب" عقب القمع الدامي الذي أوقع مئات القتلى في رابعة والنهضة، وخلال جمعة الغضب". من جهتها قررت وزارة الأوقاف منع إقامة  صلاة الجمعة في مسجدي الفتح برمسيس، والنور في العباسية بمحافظة القاهرة وقد تواصلت المظاهرات المناهضة للانقلاب العسكري في مناطق متفرقة من البلاد. ونظم أعضاء ما تسمى بـ"حركة شباب مترو" وقفة احتجاجية في محطة مترو الشهداء بالقاهرة، تأييدا للرئيس المعزول محمد مرسي. وردد المشاركون هتافات ترفض الانقلاب العسكري، وتنتقد وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي.وكانت المظاهرات المناهضة ل "الانقلاب" تواصلت في أنحاء  متفرقة بمصر،  فخرجت مساء الخميس مسيرات في عدد من أحياء الجيزة, وكذلك في حي المعادي بالقاهرة. كذلك خرجت مسيرات في السويس والمنيا وبني سويف والعريش والإسكندرية قبل وبعد المغرب. كما نظمت سلاسل بشرية في القاهرة والجيزة والسويس والعريش وبني سويف والمنوفية والمنيا وقنا، رفضا للانقلاب العسكري. وتفرض السلطات منذ منتصف هذا الشهر حظرا للتجوال في حوالي نصف محافظات البلاد من السابعة مساء إلى السادسة صباحا، لكن مناهضي الانقلاب يتحدون حظر التجول -الذي أُقر ضمن حالة طوارئ لمدة شهر- في عدد من المدن. وباتت المسيرات في بعض المناطق تنظم في شوارع ضيقة تحسبا لمداهمات أمنية. وكان تحالف دعم الشرعية دعا الأربعاء إلى توسيع الاحتجاجات لتشمل القرى والنجوع والأحياء، مشددا في الوقت نفسه على سلمية التظاهر. ولوح بتصعيد الاحتجاجات حتى سقوط الانقلاب، وقال "إن التصعيد يشمل مقاطعة وسائل إعلام وشركات تدعم وتمول الانقلاب". وبالتزامن مع مظاهرات جمعة الشهداء, دعت حركة الاشتراكيين الثوريين إلى وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالي بالقاهرة، تنديدا بالإفراج عن الرئيس المخلوع حسني مبارك، بعد أن برأه القضاء من معظم التهم المنسوبة إليه. من جهتها ألغت حركة "السادس من أبريل" وقفة دعت إليها للسبب ذاته "تجنبا لسفك الدماء". في هذه الأثناء واصلت قوات الأمن المصرية حملة دهم واعتقالات واسعة ضد قيادات جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم، حيث اعتقلت حسن البرنس نائب محافظ الإسكندرية السابق والقيادي بالجماعة. وذكرت وسائل إعلام مصرية أن البرنس اعتقل في شقة بمدينة نصر بالقاهرة, وهي المنطقة ذاتها التي اعتقل فيها مرشد الإخوان محمد بديع مساء الاثنين الماضي. وكانت حملة الاعتقالات في صفوف الجماعة وحزبي الحرية والعدالة والوسط تصاعدت عقب اقتحام ميداني رابعة العدوية والنهضة، بناء على اتهامات تتمحور حول التحريض على العنف والقتل.  كذلك تم اعتقال أحمد أبو بركة المستشار القانوني لحزب الحرية والعدالة، وذلك بعد ساعات من اعتقال المتحدث باسم الحزب مراد علي بينما كان يستعد للسفر إلى روما من مطار القاهرة. كما دهمت قوات الأمن منازل عدد من قياديي وكوادر الحزب في محافظة الفيوم, واعتقلت القيادي أشرف التابعي عز الدين خلال عملية دهم مماثلة في دمياط. وفي السياق نفسه, أصدرت النيابة أمرا بضبط وإحضار باسم عودة وزير التموين في حكومة هشام قنديل, بينما قال مصدر أمني إنه تم تحديد موقع القيادي في حزب الحرية والعدالة محمد البلتاجي تمهيدا للقبض عليه. وقالت الداخلية المصرية في وقت سابق الخميس إن أجهزتها الأمنية اعتقلت 75 من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين في مختلف المحافظات, كما اعتقلت أعضاء في تحالف دعم الشرعية المناهض للانقلاب. وكانت حملة الاعتقالات شملت نوابا لمرشد الإخوان بينهم خيرت الشاطر ورشاد بيومي، ورئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني, بالإضافة إلى رئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي ونائبه عصام سلطان. ونقل مدير مكتب الجزيرة في القاهرة عبد الفتاح فايد عن المحامي  كمال علي أن 3500 من مناهضي الانقلاب أودعوا السجون منذ عزل الرئيس مرسي في الثالث من الشهر الماضي, بينما أفرج عن 6500 آخرين, لكنهم لا يزالون على ذمة التحقيق.