الرئيس "المخلوع" محمد حسني مبارك

تباينت آراء السياسيين والمواطنين المصريين بشأن قرار إخلاء سبيل الرئيس السابق حسني مبارك، من آخر القضايا المرفوعة ضده، والمعروفة إعلاميًا بـ"هدايا الأهرام".فقال نائب رئيس الحزب "المصري الديمقراطي"، فريد زهران، "إن قرار إخلاء سبيل مبارك سيؤدي إلى غضب شعبي كبير بين أطياف الفئة الثورية، وقد يؤدي إلى نتائج عكسية مع مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي"، وأوضح أن "الإخوان" ربما يستغلون الإفراج عن مبارك، لإقناع الشباب الذي نزل في 30 حزيران/يونيو، بالانضمام إليهم والمشاركة في إعادة الثورة تحت هذا المسمى الخادع.وقال أستاذ العلوم السياسية، محمد سلمان، إن السبب في عدم إدانة مبارك وإخلاء سبيله، هو النائب العام الذي أتى به جماعة "الإخوان المسلمين" الذي تدخل في القضية بشكل مباشر، وأضاف لـ"مصر اليوم" أن الإفراج عن مبارك سيرسخ بعض الزعزعة في الشارع المصري، وسيثير الإحباط لمتظاهري 30 حزيران/يونيو، وثوار 25 كانون الثاني/يناير.فيما قال عضو جبهة "الإنقاذ الوطني"، محمد عبد اللطيف، إن الإفراج عن مبارك سيؤدي لنتائج عكسية في تطبيق خارطة الطريق، وربما يصيب بعض الشباب بالإحباط فيما يخص ثورة 25 كانون الثاني/يناير، وأضاف أنه لا يمكن التدخل في شأن القضاء، ولكن الأمر كان متوقعًا بعد تساهل "الإخوان" في الإلمام بالأدلة التي تدين مبارك.وبالنسبة لآراء المواطنين في الشارع المصري، قال محمد عادل لـ"مصر اليوم"، إننا عودنا للنقطة صفر، والإفراج عن مبارك لم يكن مفاجئًا، وإنما كان متوقعًا بعد إخلاء سبيله في القضايا الأخرى.
فيما أبدى حسين علي، فرحته بالإفراج عن مبارك، مؤكدًا أنه غير متورط في قضايا القتل وفتح السجون، وأن "الإخوان المسلمين" هم من ارتكبوا تلك الجرائم، وأيده في ذلك، أحمد عبد الغني، قائلاً "مبارك رجل كبير في السن، وليس هناك ما يدعو لحبسه، وخروجه كان متوقعًا".
وعلى صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، اختلفت الآراء، حيث سخر البعض من القرار واعتباره عوده لكل ما كان قبل ثورة 25 كانون الثاني/يناير، بحيث خرج الرئيس السابق حسني مبارك من السجن، ودخلت قيادات "الإخوان" بدلاً منها كما كان في الماضي، بينما أعرب آخرون عن فرحتهم بأن مبارك لم يكن متورطاً في أي اتهامات، وتم إدانته للانتقام منه فيما حدث من قبل "الإخوان المسلمين" بعد النزول للثورة، على حد تعبيرهم.