صورة تجمع بين الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات من "الإخوان المسلمين"

كلف رئيس الوزراء المصري، حازم الببلاوي، وزير التضامن الاجتماعي، بطلب البحث القانوني لحل جماعة "الإخوان المسلمين"، وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء، شريف شوقي، في مؤتمر صحافي السبت، "إن أنصار الإخوان قاموا بحرق 12 كنيسة و6 مجلس مدينة و5 مقار لدواوين المحافظات، ومحاولة اقتحام مكتبة الإسكندرية، واقتحام 2 سجن مركزي، وإشعال النيران في شركة المقاولون العرب".وأضاف، الحكومة حاولت من خلال الوسطاء المحليين والدوليين، إقناع قيادات التنظيم بفض اعتصامهم والانخراط في العملية السياسية بشكل سلمي وديمقراطي، وتجنيب البلاد الدخول في مصادمات لن تعود بالنفع على أحد.وأشار أن الإخوان هاجموا أقسام الشرطة والسجون، وإن "إجمالي شهداء الشرطة 57 شهيداً و563 مصاباً، بينهم اثنان لواءات، وبلغ إجمالي ما تم ضبطه 500 فرد بينهم باكستاني وفلسطيني و4 سوريين، وتم ضبط 7 قنابل يدوية و752 طلقة نارية، وفي مديرية أمن الجيزة تم ضبط 361 طلقة آلية والكثير من أقنعة الغاز، وهو ما لا يعد اعتصامًا سلميًا نهائيًا"، وفى الإسكندرية تم ضبط 55 عنصراً مسلحًا، وأن حالات الوفاة على مستوى الجمهورية تمثل 80% نتيجة استخدام أسلحة.وأوضح شوقي أن عملية فض اعتصامي النهضة ورابعة تمت بشكل يقلل عدد الخسائر، مؤكداً أن "الحكومة كانت تأمل أن يقف قيادات الإخوان عن أعمال العنف، إلا أنها استمرت في أعمال العنف والتحريض على حرق المستشفيات والأقسام وقطع الطرق، وهو ما استدعى إعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال".وأشار أن حماية المواطنين والممتلكات خطوط حمراء، وأن ما حدث، الجمعة، من تدمير، هو شهادة إدانة سيسجلها التاريخ ضد أعضاء الإخوان، لافتاً أن هذه الاعتداءات كانت ستتضاعف لولا تدخل قيادات الشرطة والجيش، موجهاً الشكر للقوات المسلحة والشرطة.وأكد أنه "في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، ومشاهدة الجميع الإرهاب المنظم والاعتداء الآثم الذي يتعرض له المواطنون من فئة أعمتها شهوة السلطة، فإن الشرطة والجيش والشعب وقفوا ضد هذا الإرهاب".وقال "إن الحكومة أكدت أن المصالحة وخارطة الطريق تتسع للجميع، وإن هؤلاء أثناء اعتصامهم في رابعة والنهضة لم يتعرض لهم أحد، إلا أن تجمعاتهم تحولت لبؤر إرهابية وقطع الطرق، وأن الحكومة حاولت إقناع قيادات التنظيم بفض الاعتصام وتجنب البلاد الدخول في مصادمات، إلا أن القيادات رفضت".وأوضح أنه "تم تنفيذ عملية الفض بعد دراسة أمنية متأنية راعت فيها قوات الأمن توفير ممرات آمنة لخروج المعتصمين دون ملاحقة كما تم استخدام مكبرات الصوت لتحذير المعتصمين، وتم منحهم الوقت الكافي للخروج، وحينما بدأت عملية فض اعتصام من تمسك منهم بعدم الخروج، قامت القوات باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع وهو ما انعكس على قلة عدد الخسائر في صفوف المعتصمين بالمقارنة بعددهم الذي قارب 15 ألفاً في اعتصام رابعة وحدها".وأضاف خلال المؤتمر الصحافي "كنا نأمل بعد كل ذلك أن تستجيب قيادات الإخوان لصوت العقل وأن تكف عن الزج بأتباعها إلى مصير بائس لن يجلب لهم إلا المزيد من السقوط، لكن تلك القيادات قد استمرت في غيّها، وحرضت أتباعها على مهاجمة الممتلكات العامة والخاصة، فقامت بمهاجمة مديريات الأمن، وأقسام الشرطة، ودواوين المحافظات، والكنائس، ومحطات السكك الحديدية، والمستشفيات، والمتاحف، وغيرها من المصالح الحكومية والمباني الخاصة والمحال التجارية والسيارات، فضلاً عن قطع الطرق وخطوط السكك الحديدية".
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة، محمد بركات، خلال المؤتمر الصحافي، أن "إجمالي عدد المصابين في أحداث أمس بالمحافظات بلغ 1330 حالة إصابة خرج 169 حالة، والباقي يتلقى العلاج في المستشفيات".
وأشار فتح الله أن "هناك 95 حالة وفاة في القاهرة، و5 حالات وفاة في الجيزة، و25 حالة وفاة في الإسكندرية، و14 حالة وفاة في السويس، وفى الغربية 104 إصابات و4 وفيات، والدقهلية 58 إصابة وحالة وفاة".