صورة لجانب من اشتباكات بين أنصار مرسي والمواطنين في السويس

أعلنت مديرية الصحة في السويس، الأربعاء، ارتفاع أعداد القتلى في المحافظة جرّاء الاشتباكات الدائرة بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وقوات الأمن ومواطنين، إلى 9 وفيات، من بينهم امرأة وطفلة، و95 مصابًا.وقالت مديرية الصحة، إن الوفيات جاءت نتيجة إطلاق الرصاص الحي عليهم، بينما تأتي الإصابات ما بين الكسور والجروح والاختناق، من جراء الاشتباكات، فيما أكدت مصادر طبية، أن غالبية المصابين هم مواطنين تم استهدافهم عقب مرور مسيرات مؤيدة للمعزول.وتشهد شوارع السويس، منذ صباح الأربعاء، حالة من الشغب، عقب قيام أنصار الرئيس المعزول بإشعال الحرائق في عدد كبير من صناديق القمامة و"الكاوتش"، الذي تم إلقائه في عدد كبير من شوارع المحافظة، أثناء مسيرتهم من مسجد حمزة إلى ميدان الاربعين، وسط مواجهات عنيفة وكر وفر في الميدان، لاشتباكهم مع عدد من المواطنين والباعة الجائلين هناك، لمنعهم من دخول الميدان.ودوّت أصوات الطلقات النارية والخرطوش في الميدان، وقام أنصار مرسي بمهاجمة مبنى الحماية المدنية والإطفاء في ميدان الأربعين ومبنى السكة الحديد في منطقة العوايد، والقوا زجاجات الملوتوف عليها، وأطلقوا الرصاص الحي والخرطوش باتجاه هذه المباني، والتي اشتعلت النيران في أجزاء منها، كما حطّم مؤيدو المعزول عددًا كبيرًا من السيارات والمحلات أثناء مسيرتهم إلى ميدان الأربعين، والتي أشهر فيها المحتجون عددًا كبيرًا من "السيوف والشوم وصناديق مملوءة بزجاجات الملوتوف والخرطوش"، معلنين نيتهم لاحتلال مبنى ديوان عام محافظة السويس، ومديرية الأمن، ردًا منهم على فضّ اعتصامي رابعة والنهضة في القاهرة.وتستعد قوات الأمن بأعداد كبير أمام المباني الشرطية والمباني الحكومية، لصدّ أي اعتداء، بينما تتوافد أعداد جديدة من الجيش على مبنى ديوان عام محافظة السويس، ومداخل ومخارج السويس، ولا سيما منافذ شبة جزيرة سيناء وبطول المجرى الملاحي لقناه السويس، وفي المداخل الشرقية والغربية لنفق الشهيد أحمد حمدي في السويس، كما تواجدت في قرية عامر في حي الجناين وفي المدخل الجنوبي للمجرى الملاحي للقناة في مدينة بورتوفيق، وقامت بتأمين مرافق هيئة والقنصلية السعودية التي تقع بالقرب من المجرى الملاحي للقناة.
وقد تقرر إغلاق مجمع محاكم السويس، الأربعاء، كإجراء احترازي، بناءً على قرار رسمي صدر من رئيس محكمة السويس المستشار مدحت خاطر، بإخلاء مجمع المحاكم من الموظفين والعاملين وأعضاء المحاكم والنيابات كافة، لدواعٍ أمنية خوفًا وحرصًا على سلامة العاملين.
وشهد محيط ديوان عام محافظة السويس، معركة شرسة بين أنصار المعزول والقوات المشتركة من الجيش والشرطة، عقب محاولة عناصر "الإخوان" اقتحام ديوان عام المحافظة، في هجوم مسلح استغل فيه غحدى المدرعات التي قامو بالاستيلاء عليها من قوات الجيش، أثناء تواجدها أمام أحد الكنائس.
وأطلقت قوات الأمن وابلاً من قنابل الدخان والغاز لتفرقة المتظاهرين، في محاولة للسيطرة على الوضع، بينما يشهد محيط المنطقة حالة من الكر والفر وإشعال الحرائق في عدد كبير من المحلات وصناديق القمامة والسيارات هناك.
وأعلنت مديرية الصحة في السويس، مقتل اثنين وإصابة 70، من جرّاء الاشتباكات الواقعة في شوارع المحافظة، وتعددت الإصابات ما بين الخرطوش والطلقات الحية والكدمات والكسور والسحجات والاختناقات، وتأتي الإصابات في صفوف قوات الجيش والشرطة بالطلقات الحية والقنابل المُصنّعة محليًا.
وتوقع مصدر عسكري في السويس، فرض حظر التجوال بشكل تام في شوارع السويس خلال الساعات المقبلة، حتى يتم السيطرة على الأوضاع في شوارع المحافظة، وسط أنباء عن فرض الأحكام العرفية، فيما تلقت غرف العمليات التابعة لمديرية الأمن والقوات المسلحة، ألاف الاستغاثات من المواطنين جرّاء الاعتداء عليهم من أنصار المعزول، وحرق منازلهم وسياراتهم والمحلات في محيط المحافظة، وخلال مسيرتهم من حمزة في حي فيصل حتى ديوان عام محافظة السويس في حي السويس