آثار القص في دمشق

ارتفع عدد القتلى في سورية الاثنين إلى 50 قتيلاً، فيما أعلن التلفزيون الرسمي السوري تمكن قوات الحكومة من السيطرة على حي الخالدية في حمص كله، في حين قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن الجيش الحر أحرز تقدما داخل العاصمة دمشق من الجهة الشرقية، وفي حلب تمكن الحر في اليوم الأول من عملية "بتر الكافرين" في المناطق الغربية في حلب، من تكبيد قوات الحكومة خسائر كبيرة، بالإضافة إلى السيطرة على مناطق عدة، في حين تعرّضت قرى جبل الزاوية في ريف إدلب لقصف مدفعي مركّز، بينما ألقت طائرات الحكومة بالبراميل المتفجرة على قرى أبديتا وبليون واحسم والناجية، ممّا أدّى لتدمير مبانٍ سكنية في تلك القرى.
 وأفادت لجان التنسيق المحلية بارتفاع حصيلة قتلى سورية الاثنين حتى اللحظة إلى خمسين قتيلا بينهم سيدتان وطفلان وقتيل تحت التعذيب: تسعة عشر في دمشق وريفها، عشرة في القنيطرة، سبعة في حمص، ستة في حلب، خمسة في درعا، وثلاثة في إدلب.
  وأعلن التلفزيون الرسمي السوري تمكن قوات الحكومة من السيطرة على حي الخالدية في حمص كله، وجاءت سيطرة قوات الحكومة مدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني على حي الخالدية المحوري الاثنين، وذلك بعد شهر من بدئها حملة للسيطرة على معاقل مقاتلي المعارضة في ثالثة المدن الكبرى البلاد.
   وجاء في الشريط الإخباري العاجل للتلفزيون السوري إن "قوات جيشنا العربي السوري تعيد الأمن والاستقرار إلى حي الخالدية في مدينة حمص بالكامل".
  وتسعى قوات الحكومة من خلال سيطرتها على الخالدية إلى عزل الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة لاسيما في حمص القديمة، وإحكام الطوق عليها تمهيدا لاستعادة المدينة كلها.
   وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكد في وقت سابق حدوث اشتباكات في الحي ذاته وصفها بأنها "الأعنف"، منذ بدء القوات الحكومية مدعومة بحزب الله اللبناني حملة منذ شهر بهدف استعادة الحي الذي أصبح معقلا للمعارضة.
  وجاءت هذه التطورات غداة سيطرة قوات دمشق وحليفها حزب الله على معظم الحي الواقع في شمال المدينة.
  وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في وقت سابق إن الاشتباكات مع الجيش الحكومي تركزت "في شمال الحي وبعض الأجزاء الشرقية منه"، وتزامنت مع قصف عنيف براجمات الصواريخ للقوات الحكومية.
  وسيطرت القوات الحكومية الأحد على معظم هذا الحي المحوري الذي تعرض لدمار هائل، وذلك بعد شهر من بدئها حملة لاستعادة المعاقل المحاصرة لمقاتلي المعارضة في مدينة حمص.
  ويأتي التقدم في الخالدية بعد قرابة شهرين من سيطرة الحكومة وحزب الله على منطقة القصير الاستراتيجية في ريف حمص، التي بقيت تحت سيطرة المعارضين أكثر من عام.
  في المقابل قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن الجيش الحر أحرز تقدما داخل العاصمة دمشق من الجهة الشرقية.
  وبث ناشطون صورا تظهر سيطرته على مؤسسة الكهرباء القريبة من "كراجات" العباسيين وأجزاء واسعة من حي القابون.
  وتزامن ذلك مع استمرار قصف قوات الحكومة لمخيم اليرموك وأحياء جوبر والقابون في العاصمة وحرستا ومديرا وداريا ومعضمية الشام في ريفها.
  وتمكن الجيش الحر الاثنين من السيطرة على معمل المعكرونة الذي تتخذه قوات الحكومة مقراً لها في دمشق، بالإضافة إلى السيطرة على المطاحن على طريق دمشق الدولي.
   وقالت مصادر ميدانية إن الجيش الحر تمكن من تحرير المطاحن على طريق مطار دمشق وقتل عدد من عناصر قوات الحكومة وسيطر على كميات من الأسلحة والذخيرة.
  كما تمكن الجيش الحر في القابون من قتل عدد كبير من قوات الحكومة عند دخول معمل شركة شمس للمدافئ في المنطقة الصناعية، حيث سبق للجيش الحر تلغيم المعمل، بالإضافة إلى تدمير عربة bmb.
  وتجدد القصف وبشكل عنيف على مخيم اليرموك، بالتزامن مع اشتباكات بين قوات الحكومة والجيش الحر على مدخله، في حين استهدف قصف عنيف منذ الصباح بالدبابات والمدفعية الثقيلة حي برزة البلد وبساتينه.
  وتصدى الجيش الحر لمحاولة قوات الحكومة اقتحام حي القابون من جهة طريق النهر، متمكناً من قتل العديد من عناصر الحكومة واغتنام بعض الأسلحة والعتاد العسكري، في الوقت الذي شن فيه الطيران الحربي غارتين على منطقة المعامل الواقعة بين حيي جوبر والقابون.
  وفي حلب تمكن الحر في اليوم الأول من عملية " بتر الكافرين " في المناطق الغربية في حلب، من تكبيد قوات الحكومة خسائر كبيرة، بالإضافة إلى السيطرة على مناطق عدة.
  وبدأ تسلل الحر إلى الأماكن التي تسيطر عليها ميليشيا دمشق، وتمركزوا في مواقعهم المرسومة لهم حسب الخطة المتفقين عليها، واندلعتْ اشتباكات مع قوات الحكومة، وتم قصف مواقعهم في كل من ضهرة عبد ربه ومنطقة الصالات في الليرمون بالرشاشات الثقيلة ومدفع B9، بحسب مركز حلب الإعلامي.
  وتمكن الحر من السيطرة على منطقة الصالات، واستعادوا نقاطاً كانت القوات الحكومية سيطرت عليها في ضهرة عبد ربه، كما أمنّوا انشقاق خمسة جنود في الضهرة.
  وتكبدت قوات الحكومة خسائر كبيرة، حيث قتل 14 عنصراً كما تم تدمير دبابة بصاروخ كونكورس وذلك في منطقة عبد ربه، واقتصرت خسائر الحر على عدة إصابات بينها إصابة بليغة واحدة.
  وتشارك في المعركة تشكيلات عسكرية عدة أغلبها اسلامية وعلى رأسها جبهة النصرة وكتائب فجر الخلافة، وكتيبة المهاجرين، وكتائب فجر الاسلام، ولواء أحرار سوريا، وكتيبة أحرار بلليرمون، وكتيبة نور الاسلام.
   في غضون ذلك تعرّضت قرى جبل الزاوية في ريف إدلب لقصف مدفعي مركّز الاثنين، بينما ألقت طائرات الحكومة بالبراميل المتفجرة على قرى أبديتا وبليون واحسم والناجية، ممّا أدّى لدمار مبانٍ سكنية في تلك القرى.
   فيما استمر القصف العنيف على قرية مرعيان والذي بدأ الأحد بسقوط ستة براميل من الطيران المروحي التابع للحكومة، إضافة إلى أكثر من 20 قذيفة فوزديكا من مركز مدفعية المعصرة و5 قذائف هاون من حاجز الجازر وعدد من قذائف الدبابات. واقتصرت الأضرار على المادّيات بحكم نزوح الكثير من سكان البلدة في الفترة السابقة.
  ونشر ناشطون ميدانيّون مجموعةً من الصور والمقاطع المسجّلة عن قرية كفر تخاريم تظهر حجم الدمار الهائل في القرية نتيجة استهدافها خلال الأيام الماضية بالقصف المدفعي والصاروخي وبالبراميل المتفجّرة.
وشهدت جبهة معمل القرميد هدوءاً الاثنين بعد اشتباكات عنيفة شهدتها الأيام الماضية، كان آخرها الأحد في محاولة من قوات المعارضة للسيطرة على حواجز ومراكز تجمع قوات الحكومة في المنطقة.