الممثل الأعلى لشؤون الاتحاد الأوروبي الخارجية والسياسية كاثرين آشتون

تبدأ الممثل الأعلى لشؤون الاتحاد الأوروبي الخارجية والسياسية كاثرين آشتون زيارة إلى القاهرة مساء الأحد، في ثاني زيارة لها للقاهرة في أقل من أسبوعين، لحث الجهات الفاعلة في مصر على التواصل وحقن الدماء. وقالت مصادر دبلوماسية لـ"مصر اليوم" إن آشتون ستلتقي بالرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، ونائبه للعلاقات الدولية محمد البرادعي والمسؤولين المصريين كما ستلتقي بعدد من القوى السياسية لبحث الأوضاع والتطورات على الساحة السياسية المصرية.
وأضافت المصادر أن آشتون ستبحث مع المسؤولين توضيح الموقف الأخير في مصر، بخاصة عن أحداث طريق النصر والتي راح ضحيتها العشرات، بالإضافة إلى التشديد على الالتزام بخارطة الطريق التي وضعها الجيش بمعاونة القوى السياسية في مصر.
وأشارت المصادر إلى أن الممثل السامي للشؤون السياسية والخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون ستبحث مع الأطراف المعنية في مصر وهم الإخوان والحكومة، إمكان طرح الوساطة بينهما للتوصل إلى المصالحة والحوار في أسرع وقت ممكن بعد تزايد حدة العنف في الشارع المصري.
وقالت المصادر إن "آشتون قررت زيارة مصر للمرة الثانية في أقل من أسبوعين، بعد أحداث طريق النصر، وذلك بغية الحوار مع الأطراف المعنية (الإخوان والحكومة) للتوصل إلى مبادرة يتم تنفيذها فورا لوقف إراقة الدماء بين المصريين".
وأضافت المصادر أن آشتون ستشدد على الحكومة المؤقتة في مصر التعامل سلميا مع التظاهرات السلمية للتعبير عن الرأي، وطرح المبادرات لحقن الدماء والبعد عن العنف تماما.
وبحسب المصادر الدبلوماسية سوف تجدد كاثرين آشتون، طلب الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي، والذي تم حبسه 15 يوما على ذمة التحقيق بتهمة التخابر مع جهات أجنبية.
وكانت المسؤولة الأوروبية كاثرين آشتون قد زارت القاهرة قبل 10 أيام تقريبا، وكانت أول زيارة لها بعد عزل الرئيس محمد مرسي، وتطبيق خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها في تداعيات 30 حزيران/يونيو.
وكان سفير مفوضية الاتحاد الأوروبي في القاهرة جيمس موران قد صرح في مؤتمر صحافي الخميس قبل الماضي أن الاتحاد الأوروبي مستعد للوساطة بين الإخوان المسلمين وبين الحكومة المصرية للوصول إلى حل يرضي الطرفين ويؤدي إلى الاستقرار في البلاد.