القاهرة – محمد الدوي
القاهرة – محمد الدوي كشفت تحقيقات نيابة حوادث (جنوب القاهرة الكلية) عن مفاجآت من العيار الثقيل في وقائع اتهام 4 من كبار قيادات جماعة "الإخوان المسلمين"، وهم؛ نائب المرشد العام خيرت الشاطر، و رئيس حزب "الحرية والعدالة" الجناح السياسي للجماعة الدكتور سعد الكتاتني، و المرشد السابق مهدي عاكف، و القيادي في الجماعة رشاد بيومي بالتحريض على قتل المتظاهرين السلميين أمام مكتب إرشاد الجماعة في المقطم أثناء أحداث ثورة 30 يونيو، حيث تقدم أحد الصحافيين المكلفين بتغطية أحداث مقر جماعة "الإخوان" المسلمين في المقطم للشهادة، وأكد أمام النيابة أن أحد قيادات الجماعة والذي لم يرد اسمه في قائمة المتهمين ويدعى محمد البشلاوي كان موجودًا بالفعل داخل مقر مكتب الإرشاد أثناء الأحداث وكان يقود عملية إطلاق النيران على المتظاهرين وأكد الشاهد أنه عقب حدوث إطلاق نار من داخل المقر قام أحد الضباط الموجودين أمام مكتب الإرشاد والذي كان يرتدي ملابس مدنية بالدخول إلى المقر والتحدث مع الموجودين من أفراد الأمن، في محاولة منه لإنهاء ضرب النار، وعقب خروجه سألناه عن الموجودين داخل مكتب الإرشاد، فقال "إنه تقابل مع شخص يدعى محمد البشلاوي، وهو معروف لنا كصحافيين نعمل مع مكتب الإرشاد، حيث طلب البشلاوي من ضابط الشرطة عدم المساس بالمقر أو محاولة اقتحامه، مهددًا بقتل من يفعل ذلك، كما طلب منه أن يفرق المتظاهرين الموجودين أمام مكتب الإرشاد"وأضاف الشاهد، "إنه رأى بعينه شباب "الإخوان" الموجودين أعلى سطح مكتب الإرشاد، وهم يطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، ولكن لم يحدد شخصا بعينه، حيث إنه كان يقف بشارع الكورنيش يمين مكتب الإرشاد"و تابع " إنه رأى نجل الدكتور أبو الفتوح حذيفة و عضو "ائتلاف شباب الثورة" محمد عباس ، والمفصول من جماعة "الإخوان" المسلمين، جوار مكتب الإرشاد، في محاولة منهم لإخراج الموجودين داخل المكتب، حيث قاموا بالاتصال بمهدي عاكف، ونقلوا له الصورة كما هي، والذي طلب منهم التصرف، حسبما يرون"و في سياق متصل واجهت النيابة المتهمين الـ4 بتقرير الطب الشرعي الخاص بالمجني عليهم الـ8 الذين قتلوا خلال الأحداث أمام "الإرشاد"، حيث أثبت التقرير أنهم قتلوا نتيجة إطلاق الرصاص عليهم من أعلى لأسفل بما يشير إلى إطلاق الرصاص عليهم من منطقة مرتفعة من مكتب الإرشاد بعد تصويب شباب الجماعة المحتمين في المقر لطلقات أسلحتهم تجاه الأهالي المتجمهرين أمامه.كما واجهتهم النيابة بتقرير الأدلة الجنائية الخاص بالمضبوطات التي عثر عليها داخل مكتب الإرشاد خلال الأحداث، حيث عثر على طبنجة حي صالحة للاستخدام وإطلاق الرصاص، فضلاً عن وجود مواد سائلة وكيميائية أثبتت التحاليل أنها مواد حارقة، بالإضافة إلى الأعيرة الفارغة لطلقات نارية تم العثور عليها داخل مكتب الإرشاد.و كذلك واجهتهم بتحريات تكميلية لقطاع الأمن الوطني الذي أكد على عقد رموز الجماعة لقاءً داخل مقر الإرشاد قبل اندلاع تظاهرات 30 يونيو، وكشف التحريات أن لقاء قيادات الجماعة انتهى إلى ضرورة مواجهة تلك التظاهرات بالقوة وبما يستجد من أمور خلال تلك الأيام.و في المقابل أنكر المتهمون ارتكابهم للوقائع المنسوبة إليهم، فعاد المحقق وواجههم من جديد بأقوال أهالي المجني عليهم والمصابين خلال الأحداث، والتي اتهمتهم بإمداد شباب الجماعة بالأسلحة والذخيرة لإطلاق النار على أبنائهم الضحايا، فأنكروا الاتهامات ووصفوها بالمرسلة.يُذكر أن خيرت الشاطر أكد في أقواله سابقًا أمام النيابة على أنه لو كان يعلم بحدوث تعدٍ على المتظاهرين أو وجود أسلحة لتصدى لهذا الأمر ومنعه، مؤكدًا أن الأمن الوطني يريد تشويه صورته أمام الرأي العام لأسباب خاصة بينما جاء قرار نيابة جنوب القاهرة برئاسة المستشارين تامر العربي وإسماعيل حفيظ بحبس الشاطر 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعد أن أكدت تحريات الأمن الوطني والأمن العام صلته بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام مكتب إرشاد الجماعة بالمقطم في أحداث ثورة 30 يونيه.