القاهرة ـ أكرم علي
نفي وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم، إطلاق قوات الأمن النار وغاز أعصاب محرم دوليا على أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في اشتباكات النصب التذكاري.
وقال في مؤتمر صحافي السبت، "إن ما حدث فى الاشتباكات كان استغلالا أو افتعالا لواقعة لاستثمارها فى كسب أرض أو موقف
سياسي، وهذا شىء مرفوض، ونتمنى أن يرجع الكل الى صوابه ويبدأ فى الاندماح في العملية السياسية، اذ ليس من مصلحة أحد المتاجرة بالدم".
وأعلن إبراهيم أنه "تم ضبط 73 شخصا خلال اشتباكات النصب التذكاري بطريق النصر"، لافتا إلى "أن بعضهم كان معه أسلحة"، مشيرا إلى أن ميدان "رابعة العدوية" وقعت فيه 3 حالات وفاة لأشخاص ماتوا بسبب التعذيب و7 حالات خطرة تعرضت للتعذيب، وفي النهضة 6 جثث إضافة إلى 3 اشخاص تمّ تعذيبهم من قبل المعتصمين" حسب قوله.
وأشار وزير الداخلية إلى إن القوات الأمنية استخدمت الغاز المسيل للدموع لفض الاشتباكات أمام النصب التذكاري التى وقعت فجر السبت بين مؤيدي الرئيس المعزول مرسي وقوات الشرطة، إثر إصابة عددا كبيرًا من الضباط، أصيبوا بالخرطوش، والطلقات.
وحول احتجاز الرئيس المعزول محمد مرسي، قال "إبراهيم "إن قاضي التحقيق هو من يملك ويحدد مكان إيداع الرئيس المعزول محمد مرسى ، مشيرا إلى صدور قرار بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيق ، وأنه بمجرد وصول القرار سيتم إيداعه فى سجن مؤمن وسيكون غالبا في سجن طرة".
وأشار إلى أن وزارة الداخلية وضعت خطة لتأمين مظاهرات فى محافظات مصر كافة ، موضحاً أن الجميع شهد بتأمين الضباط لفعاليات الامس وقال "أن المناوشات التى جرت كانت بسيطة ما بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول محمد مرسي.
وبالنسبة الى الأوضاع في سيناء، قال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية إن "ما يحدث فى سيناء من نشاط للجماعات الإرهابية مرتبط مرتبط بالصراع السياسي الحالي".
وفيما يخص اعتصام رابعة العدوية، قال إبراهيم " إن الوزارة وأجهزتها الأمنية ستتعامل مع اعتصام رابعة في الوقت المناسب، ولم يتم الاقتراب من الاعتصام "منذ أن بدأ قبل 30 يومًا، لكن المعتصمين هم من جاؤوا للقوات عند مطلع كوبري 6 أكتوبر للاحتكاك بالشرطة، كي تُستغل الأحداث في كسب أرض أو موقف سياسي فهذا أمر مرفوض".
وناشد الوزير، الجميع بالتعقل، قائلاً: "من في رابعة العدوية، مصريون وأخوة لنا وعلينا وقف الصراع الحاصل في الشارع ، ونتمنى من الله أن يرجع الجميع الى صوابه، وأن يندمجوا في العملية السياسية وننتهي من هذا الصراع الذي يؤثر على جميع المجالات في المجتمع المصري".
في السياق ذاته قال اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، "خرجت جموع الشعب بعفويته، ضاقت به ميادين مصر العظيمة في استجابة لنداء الواجب، لترسم ملحمة شعبية عظيمة وتحمل رسالة بأن الشعب رفض العنف والإرهاب وينشد استقرار البلاد ويحتمي بجيشه وشرطته".
وتابع اللواء، فى بيان مسجل بثه التلفزيون المصري السبت، تعليقا على أحداث أمس،: "قد مرت فاعليات أمس فى هدوء وسلام من خلال خطة أمنية، إلا أن جماعة الإخوان المسلمين أبت أن يمر هذا اليوم بسلام وسعت لإفساده فى عدد من المحافظات؛ فاشتكبت مجموع من الإخوان مع مجموعة الأهالى بالإسكندرية وتبادلوا التراشق بالحجارة والأسلحة الخرطوش".
وأضاف:"عندما اعتلى الإخوان المسجد واحتموا به، أطلقوا النيران التى أصابت القوات وعدد من الأهالي، وتمكنت الشرطة من الفصل بينهم ، وأسفرت تلك المواجهات عن وفاة عشرة من وإصابة عدد من الأهالى بجروح، وقد حالت القوات دون وقوع عدد اكبر من القتلى فى ظل الحشود التى تجمعت".
وقال المتحدث باسم الوزارة، وفي محافظة القاهرة ، تحركت مسيرة من ميدان "رابعة العدوية" إلى مطلع كوبرى أكتوبر فى ظل إصرار واضح لافتعال الأزمة وقاموا بإشعال الإطارات، وانتقل قوات الأمن لمكان الواقعة مستخدمين الغاز المسيل للدموع".
وأضاف: "ان القوات المكلفة بحفظ الأمن و مواجهة أحداث الشغب لم يتجاوز تسليحها سوى الغاز المسيل للدموع فى جميع اماكن المواجهات التى جصلت والتى أسفرت عن إصابة 14 ضابطا منهم اثنان بطلقات نارية بالرأس و37 من الجنود والأفراد ومنهم عدد كبير منهم بطلقات نارية والخرطوش.
وحذر المتحدث باسم وزارة الداخلية كل من يستخدم العنف، مؤكدا أن الشرطة ستواجه كل الخارجين عن القانون بمنتهى الحسم والصرامة.