العريش - يسري محمد
قالت مصادر طبية مصرية أن شرطياً يدعى السيد محمد أحمد من قوة مديرية أمن شمال سيناء توفي السبت متأثراً بإصابته بطلق ناري إثر قيام مسلحين بالهجوم على قسم شرطة الشيخ زويد في السابع عشر من يوليو/تموز الجاري.
ونعت وزارة الداخلية شهداء الواجب، وتدعو الله
العزيز القدير أن يشفي المصابين, وتؤكد الوزارة إصرار وعزيمة أبنائها من ضباط وأفراد, ومجندين, وعاملين مدنيين على مواصلة التضحيات من أجل رفعة الوطن واستعادة الأمن ومواجهة قوى التطرف الفكرى بكل حسمٍ وحزم على النحو الذى يكفل للوطن استقراره.
من ناحية أخرى قالت مصادر أمنية وشهود عيان "إن مسلحين استهدفوا فجر السبت مطار العريش الدولي، حيث تتمركز طائرات الاباتشي التي تشارك في العمليات بسيناء، وقاموا بإطلاق الرصاص على الجنود المتمركزين حول المطار".وقالت سلطات المطار "إن قذيفة صاروخية كانت تستهدف نقطة تفتيش للجيش، سقطت قرب مستشفى "الشيخ زويد"، بالإضافة إلى قذيقة أخرى سقطت قرب معسكر تابع لقوات الجيش في منطقة "الساحة الرياضية" في رفح المصرية على الحدود مع قطاع غزة، وأحدثت القذيفتان دويين هائلين".
وسمع قبل قليل صوت طلقات نارية حول نقاط تفتيش للجيش في رفح والعريش والشيخ زويد، قالت المصادر الأمنية "إنها طلقات تحذيرية تحسباً لتعرض النقاط لأية هجمات مسلحة". كذلك قالت مصادر أمنية في مدينة الشيخ زويد شمال سيناء، إن مسلحين مجهولين قاموا بالهجوم على عدد من الحواجز والمقرات الأمنية في مدينة الشيخ زويد مساء الجمعة، بالأسلحة الخفيفة والثقيلة وهي نقطة تأمين مستشفى الشيخ زويد وكمين في مدخل حي الكوثر وكمين أبوطويلة وقسم شرطة الشيخ زويد وكمين بجوار مبنى الضرائب العقارية في الشيخ زويد، وقد بادلتهم العناصر الأمنية الاشتباكات المسلحة".
وأضافت المصادر الأمنية "أن مسلحين استولوا على سيارة إسعاف كانت قد وصلت إلى موقع الأحداث في مدينة الشيخ زويد، واستقلوها وقاموا باطلاق 4 قذائف "ار بي جي" على القسم"، مشيرين إلى أن عملية إطلاق النيران على كمائن للجيش في الشيخ زويد بدأت مع وقت الإفطار، فيما احترقت محطة تموين سيارات في مدخل حي الكوثر نتيجة سقوط قذيفة "ار بي جي" عليها، و امتدت النيران إلى عنان السماء كما طالت النيران مبنى الضرائب العقارية" .
وقال مصدر طبي أن الهجمات أسفرت عن وفاة مواطن من مدينة رفح، تصادف وجوده في الشيخ زويد ويدعى أسامة إبرهيم حميدان 25 عاماً، وقد تم نقل الجثة إلى براد مستشفى العريش العام، كما أدت الاشتباكات إلى اصابة ضابط وأربعة مجندين في القوات المسلحة، وهم عبدالرحمن محمد على 24 عاماً مصاب بشظايا متفرقة بالجسم ، وائل خلف عميرة 22 عاما مصاب بشظايا متفرقة بالجسم، محمد علي عبدالله 26 عاماً مصاب بطلق ناري بالركبة اليسرى، محمد أكرم رمضان السيد 22 عاماً مصاب بنزيف من الأنف وبالبطن وكدمات بالوجه، محمد جمال حسين كامل 21 عاما كدمة بالوجه ونزيف داخلي في البطن، و قد تم نقل المصابين إلى مستشفى العريش العسكري.
وقال شهود عيان إن مدينة الشيخ زويد تحولت إلى ما يشبه حرب شوارع، حيث اعتلى المسلحون أسطح العمارات وهاجموا مراكز الجيش بالأسلحة الخفيفة والثقيلة وتم إطلاق قذيفة "آر بى جى" على مدرعة كانت متوقفه بموقع الكوثر، مما أسفر عن تدميرها بالكامل وتصاعدت منها سحب الدخان. وأكد أحد الأئمة بحي الكوثر في الشيخ زويد بأنه من شدة القصف والطلقات النارية أدى المصلون صلاة العشاء في المسجد وحوصروا لفترة، وتم حثهم على الإنصراف وآداء صلاة القيام في المنازل خشية على أرواحهم.
من ناحية أخرى أفادت مصادر أمنية مساء الجمعة أنه تم نقل ثلاثة مصابين من ضمن ستة عسكريين قد أصيبوا في حادث اصطدام جيب عسكرى بشجرة في الشارع العام في رفح من مستشفى العريش العسكرى إلى مطار المدينة لنقلهم إلى القاهرة لتلقى العلاج لخطورة حالاتهم وهم ملازم أول / عمرو دسوقى السيد 25 عاماً ومصاب بكسر مفتت بالجمجمة وكسر بالفخذ الأيمن، جندي / حسين علي عبدالرازق22 عاماً نزيف بالمخ وغيبوبة عميقة، والجندى/ محمد عبدالغني عبدالرازق 21 عاماً ومصاب بنزيف في المخ وغيبوبة عميقة.